الأسفار الأخرى المسماة أيضًا بالمكابيين
ظهرت بعض الكتب الأخرى المسماة بالمكابيين أيضًا، غير أن أي من الكنائس لم يعترف بها، وقد سميت خطأ بهذه التسمية، فهي لا تخص المكابيين، بل تورد أخبارًا ونقاشات لقضايا تشبه تلك المعنى بها سفرى المكابين القانونيين (الأول والثاني) ولعل كلمة المكابيين قد أطلقت بشكل عام للدلالة على كل من يضطهد لأجل الإيمان اليهودي. وهذه الأسفار الثلاثة ليست قانونية ورغم أنها تحتوى على بعض المعلومات التاريخية السليمة إلا أنها مليئة بالأغلاظ والأساطير والمفارقات، ويذكر كتاب مختصر أثناسيوس Synopsis Athanasii (القرن التاسع) أربعة أسفار مكابية وكتاب "بطلمى" ويمكن أن يقال بدلًا من ذلك: (الأسفار المكابية والسفر البطلمى) وسوف نورد هنا عرضًا موجزًا لهذه الأسفار الثلاثة، مادمنا نتحدث عن سفرى المكابيين القانونيين.
فمن جهة التاريخ الكتابي، يمكن مقارنة سفر المكابيين الأول بسفر الملوك الثاني، وسفر المكابيين الثاني بسفرى أخبار الأيام، وسفر المكابيين الثالث بسفر أستير، أما سفر المكابيين الرابع فإنه ككتاب تاريخ أو فلسفة ليس له نظير في الكتاب المقدس. ولكن كل من هو معنى بدراسة الكتاب المقدس، يمكنه أن ينظر إلى مثل تلك الأسفار باعتبارها مادة دراسية، تلقى مزيدًا من الضوء على الأسفار الأساسية الموحى بها من الله، والتي نأخذ منها التعليم والتعزية لأن فيها أنفاس الله. وأما أسفار المكابيين (لاسيما السفريين القانونيين منها) فلهما قيمة أدبية فيما يختص بشعب إسرائيل.