مذبح للرب في بيدر أرونة
"فَجَاءَ جَادُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: اصْعَدْ وَأَقِمْ لِلرَّبِّ مَذْبَحًا فِي بَيْدَرِ أَرُونَةَ الْيَبُوسِيِّ" (2صم 24: 18). قال له الرب: هذا هو المكان الذي سررت أن يدعى اسمي فيه، وإذ أرى علامة الدم فأعبر.. فأورشليم هي لي.
وإن كان في هذا الوقت لم يكن قد جاء المسيح ولا بني الهيكل، ولكن الله كان يريد أن يؤكّد مُقدمًا أنه سيختار هذا المكان، فإذ أن أعماله معلومة منذ الأزل وكل الأمور حاضرة أمامه، "وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ" (رو4: 17). فهو يتعامل مع هذا المكان كما لو كان أورشليم بعد بناء الهيكل وبعد مجيء السيد المسيح وصلبه.
أما بالنسبة للزمن فيمكن لله أن يتعامل بما هو فوق الزمان لكن في استحقاقات معينة هو مزمع أن يصنعها لذلك قال لداود اصعد وأقم للرب مذبحًا، هذا المذبح ليكفر عن خطايا الشعب فيرتفع الغضب الإلهي.