أنتم شهودي
رفع أليشع رداء إيليا الذي سقط عنه ورجع ووقف على شاطئ الأردن، وأخذ رداء إيليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال أين هو الرب إله إيليا، ثم ضرب الماء أيضًا فانفلق إلى هنا وهناك وعبر أليشع.
والكنيسة بعد صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس عليها، خرجت لتشهد بقيامة السيد المسيح من الأموات، فكانت قوة الشهادة للمسيح. وقف بطرس مع يوحنا على باب الجميل، ورأى الأعرج يسألهما صدقة "فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْنَا. فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئاً. فَقَالَ بُطْرُسُ: لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ، وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ. فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ" (أع3: 4-8). لذلك قال أليشع أين هو الرب إله إيليا وضرب الماء بالرداء فانشق الماء.
ترك السيد المسيح للكنيسة أن تشهد لقيامته من الأموات، وحتى الكفن الذي لف به جسده في القبر انطبعت عليه صورته في لحظة القيامة ليكون شاهدًا للأجيال أن المسيح قام من الأموات، ولا يزال الكفن إلى الآن وعليه صورة المسيح وبه الجراحات كلها. وهذا أيضًا شاهد من شهود القيامة.