الإرتداد العام من علامات المجيء الأخير
بالطبع لن يكون ظهور الوحش بلا تأثير..
بعد توبة اليهود وإيمانهم ستكون هناك مرحلة ازدهار شديد جدًا، لكن لابد أن كل الذين آمنوا يرقدون في الرب سواء كان رقاد طبيعي أو استشهاد لأنه يقول: "هكذا سيخلُص جميع إسرائيل" (رو11: 26). لم يقل "يؤمن جميع إسرائيل" بل "يخلُص جميع إسرائيل" وكلمة "يخلُص" تعنى أن الشخص يؤمن ويرقد في الإيمان. فأين إيمان اليهود اليوم وأين خلاصهم؟!!
لذلك، عندما بدأ الرسل يقولون إنهم منتظرين سرعة مجيء الرب لكي يحفِّزوا الناس للتوبة والاستعداد، ظن أهل تسالونيكي أن المسيح سوف يأتي سريعًا فبدأوا يتوقفون عن العمل وعن بناء الكنائس إلخ. فحذرهم معلمنا بولس الرسول وبدأ يعطيهم علامة فقال لهم: "لا يأتي إن لم يأتِ الارتداد apostasy أولًا ويُستعلَن إنسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلهًا أو معبودًا حتى إنه يجلس في هيكل الله كإله مظهرًا نفسه إنه إله.. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآياتٍ وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين. لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. ولأجل هذا سيُرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدِّقوا الكذب. لكي يُدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سُرُّوا بالإثم" (2تس2: 3، 4، 9-12).