لم يكن ممكنًا أن يُمسَك منه
عندما كلّم السيد المسيح اليهود وقال لهم "انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة أيام أقيمه"(يو2: 19) تعجبوا وقالوا له قد بُني هذا الهيكل في 46 سنة، فكيف إذا قمنا بهدمه، تستطيع أنت أن تبنيه في ثلاثة أيام؟!..
يُعلّق القديس يوحنا الإنجيلي ويقول "أما هو فكان يقول عن هيكل جسده" (يو2: 21) قال لهم انقضوا هذا الهيكل، بمعنى اقتلوني وأنا سأقوم في اليوم الثالث..
وقال لتلاميذه "إن ابن الإنسان يسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه. وبعد أن يُقْتَل يقوم في اليوم الثالث" (مر9: 31) وحتى اليهود قد ذهبوا لبيلاطس وقالوا له: "قد تذكّرنا أن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم" (مت27: 63).
كان اليهود أنفسهم يعرفون أن السيد المسيح قال إنه سيقوم في اليوم الثالث، لذلك أكملوا وقالوا لبيلاطس "فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلًا ويسرقوه ويقولوا للشعب إنه قام من الأموات فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى" (مت27: 64)
لذلك جعل بيلاطس حراسًا على القبر.. فكيف تدّعى إيلين هوايت أن السيد المسيح لم يكن ضامنًا إن كان سيقوم أم لا؟ كيف هذا الإدعاء إن كان هو نفسه قد تحدّى اليهود وقال لهم "انقضوا هذا الهيكل و في ثلاثة أيام أقيمه" (يو2: 19)..؟!
"أما هو فكان يقول عن هيكل جسده" (يو2: 21).