فليدع قسوس الكنيسة
لقد ترجم البروتستانت كلمة presbu,teroj (برسفيتيروس) في الترجمة البيروتية العربية للكتاب المقدس (ترجمة فاندايك) بكلمة "شيوخ" في رسالة يعقوب الرسول (يع5: 14).. وهم أنفسهم ترجموا هذه الكلمة مرة أخرى في نفس الطبعة في سفر أعمال الرسل بكلمة "قسوس" قالوا عن بولس الرسول "ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة" (أع20: 17). طبعًا هذا الاختلاف عندهم في ترجمة نفس الكلمة هو بسبب أهداف لديهم ليس مجال لتوضيحها الآن. ولكن من الواضح أن كلمة شيوخ الكنيسة تعنى قسوس الكنيسة.
عندما يقول "صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفوا"(يع5: 16) فهل المريض الذي سيصلى لأجل القسوس؟! أم القسوس هم الذين يصلون لأجل المريض؟ النص الكتابي يقول "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه" (يع5: 14). إذن عبارة "صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفوا" أي أن القسوس يصلون على المريض، وليس المريض الذي يصلى على القسوس..
فعبارة "بعضكم لبعض" لا تعنى التبادل بين الطرفين، بل تعنى البعض الذين هم القسوس، والبعض الآخر هو المريض.. وبالمثل فعبارة "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات" (يع5: 16) لا تعنى أن القسوس يعترفون للمريض، بل المريض هو الذي يعترف للقسوس لأنه يقول "وصلاة الإيمان تش في المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 15) فالمقصود بغفران الخطايا هنا هو المريض من هذه الفقرة يُستنتج ما يُسمى "اعتراف للآخر"..