العدل» تقطع دابر «الإخوان» من طباعة الكتب المدرسية..

[Mary Naeem]

«العدل» تقطع دابر «الإخوان»






«فيتو» فجرت القضية.. «التربية والتعليم» تؤجل البت في الحزم الطباعية.. واستبعاد مصانع ومطابع رجال الجماعة من المناقصة

قطع قرار وزارة العدل دابر جماعة الإخوان الإرهابية، باستبعاد مطبعة "المصنع الدولي لتحويل الورق" لمالكها رجل الأعمال، عمرو خضر المحسوب على جماعة الإخوان، وكان وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر قرر إقالة وليد عبدالتواب من منصبه كرئيس لقطاع الكتب بالوزارة، بدعوى أنه أشرف على أخونة كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي، وأتى بلواء سابق في الشرطة هو اللواء محمد أبوحسين لقيادة القطاع الأبرز داخل الوزارة، والإشراف على مناقصة طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي المقبل، وأسفرت جلسة فض المظاريف المالية بالوزارة عن سيطرة جماعة الإخوان على طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي المقبل من خلال عدد من رجالها المخلصين لفكر وانتماء الجماعة الإرهابية.


وكانت "فيتو" قد فجرت قضية استيلاء رجل الإخوان على طباعة الكتب المدرسية للعام المقبل، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم إلى تأجيل البت في المناقصة، وتأجيل توزيع الحزم الطباعية، حتى تصدر وزارة العدل قرارها بشأن انتماء المطابع الفائزة في المناقصة، وهو الأمر الذي انتهى بخطاب من العدل إلى التربية والتعليم، يفيد باستبعاد مطبعة عمرو خضر من المناقصة.


وكشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم كواليس دخول خضر إلى مناقصة هذا العام، رغم صدور حكم قضائي بحظر أنشطة الجماعة لإرهبية، ووفقا للمصادر ذاتها تمكن رجل الأعمال عمرو خضر القيادى بالجماعة الإرهابية، ومرشح حزب الحرية والعدالة لمجلس الشعب المنحل عن دائرة قصر النيل من السيطرة على طباعة الكتب المدرسية للعام المقبل، وذلك من خلال مطبعته المصنع الدولي للورق، والذي تقدم إلى مناقصة الطباعة بسعر 26.45 مليما للورقة، وهو السعر الأقل بين المطابع التي تقدمت، وبعده جاءت مطبعة الأميرية بسعر 27 مليما، وينص قانون المناقصة على أن صاحب السعر الأقل يختار عدد الحزم التي يريدها ووفقا لقدراته في عملية الطباعة، وهو ما جعل خضر يتقدم للحصول على 5 حزم، كل حزمة تضم مليونا و300 ألف نسخة.


وأثار إسناد طباعة الكتب إلى أحد أبرز رجال الجماعة، والذي تبرع للجماعة بفتح مقر لها أسفل مبنى شركته بشارع الجيش- غضب عدد كبير من أصحاب المطابع.


وأوضحت المصادر أن السعر الذي دخل به خضر المناقصة كان المقصود به محاربة عدد كبير من المطابع الصغيرة التي لا تستطيع أن تقوم بعملية الطباعة وفقا لهذه الأسعار.


وأكد صاحب مطبعة خاصة – رفض ذكر اسمه- أن السعر الذي تقدم به رجل الإخوان يعنى بسعر السوق أن يخسر صاحب المطبعة التي تتعامل بأسعار السوق الحالية نحو 150 ألف جنيه في كل مليون نسخة، إلا أن الوضع مع رجل الإخوان يختلف بسبب أنه المتحكم في صناعة الورق في مصر، وما يمكنه من ذلك هو فارق السعر في طن الورق، فالمطابع العادية تشترى من خضر طن الورق بـ7 آلاف جنيه، في حين أنه يتكلف عليه هو نحو 5 آلاف جنيه فقط.


وكشفت المصادر ذاتها عن أخطاء في إجراءات المناقصة مكنت خضر من دخول المناقصة، وكانت أحد الأسباب لطلب التربية والتعليم من وزارة العدل فحص ملفات المطابع مرة أخرى، وأوضحت المصادر أن رجل الأعمال الإخواني لم يتقدم في بداية المناقصة، ولم يكن ضمن الـ 118 مطبعة التي فحصت وزارة العدل في حكومة الدكتور حازم الببلاوي ملفاته، ولكنه تأخر في التقديم حتى اليوم الأخير لإغلاق باب التقدم بالعطاءات، وهو ما جعل ملف المطبعة يتأخر ولا يذهب إلى العدل، وبالفعل صدر تقرير عن وزارة العدل بأنه لا توجد مطابع منتمية للجماعة الإرهابية، ومطلوب التحفظ عليها وفقا للحكم القضائي المذكور.


وكان خضر قد حصل على حزمتين خلال عهد الإخوان بنحو 10 ملايين نسخة، ووردها في موعدها، بعد اعتماده على عدد من المطابع الخاصة لطباعة الكتب من الباطن.


ولجماعة الإخوان رجل آخر لم يأت ذكره في تقرير وزارة العدل، وكانت الجماعة اعتمدت عليه في طباعة الكتب الدراسية العام الماضي، وأسندت إليه 5 حزم، رغم أن قدرات مطبعته لا يمكنها القيام بهذا الكم، ولكنه تمكن من ذلك بمعاونة عمرو خضر، وعن طريق الاعتماد على المطابع الخاصة من الباطن.


وتمكن رجل الإخوان الثاني خلال إجراءات المناقصة الحالية من الإطاحة بالمطبعة الأميرية في طباعة المصحف الذي يتم تسليمه إلى طلاب الصف الأول الثانوي، وحصل على مناقصة طباعة مليون و50 ألف نسخة من المصحف، بسعر 14.85 مليما للورقة، بدلا من الأميرية التي كانت قد تقدمت على طباعة نفس الحزمة بـ 15 مليما للورقة.


وبحسب مصادر خاصة فإن رجل الإخوان المذكور على علاقة قوية بأحد قيادات القطاع، ورصده موطفون بالوزارة في عدد من السهرات الخاصة مع المسئول المشار إليه من قبل.


وكانت المناقصة العامة للطباعة أعلنت عن فوز 98 مطبعة منها المصنع الدولي لتحويل الورق، وبعد الإطاحة به يصبح عد المطابع المنوط بها طباعة الكتب المدرسية لهذا العام 97 مطبعة.