إرحمني أنا الخاطى
إرحمني أنا الخاطى
```````````````
مرّ ثلاثة من الشبان البعيدين عن الكنيسة في أحد شوارع باريس بجوار إحدى الكنائس فوجدوا طابوراً أمامها من الراغبين في سر الإعتراف ، فأخذوا يستهزأون بهذا السر ووقف أحدهم في الطابور حتى وصل أمام الكاهن وقال له : ما هذه المسرحية التي تعملونها ؟ وأخذ يستهزئ بسر الإعتراف ، فقال له الكاهن : أنا طالب منك شيئاً واحداً قبل أن تنصرف
وهو أن تتقدم أمام الهيكل وتقف أمام صورة السيد المسيح المصلوب وتقول له : أنت مُتّ من أجلي وأنا لا أُبالي بهذا مُطلقاً .. وتُكرر هذا ثلاث مرات .
تقدم هذا الشاب نحو الهيكل ونظر إلى المسيح على الصليب ، وقال له : أنت مُتّ من أجلي ، وبصعوبة قال : وأنا لا أُبالي ، وحاول الإنصراف ، فقال له الكاهن : أنت وعدت أن تقول ثلاث مرات ، فبصعوبة أكثر قال المرة الثانية أما في المرة الثالثة فلم يستطع . وقال الكاهن : من يستطيع أن ينظر إلى المسيح المصلوب ولا يقول إرحمني أنا الخاطئ ؟ ثم طلب منه أن يعترف أمامه .
"لا تستحي أن تعترف بخطاياك، ولا تغالب مجرى النهر" (سفر يشوع بن سيراخ 4: 31)
"أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: «أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي» وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي" (سفر المزامير 32: 5)