لخلاصك انتظرت يا رب
في وسط الجمهور الضخم السائر وراء الملك الشرير شاول، كانت هناك قلوب قديسين، هناك ركب منحنية، وهناك عيون باكية تقول: [إلى متى يا رب تترك شاول يصنع شرًا، إلى متى تترك داود في الانسحاق والمذلة مشردًا في البرية؟]...
كانت أبيجايل واحدة من أصحاب هذه القلوب الأمينة، لم يكن الأمر بالنسبة لأبيجايل أنه مجرد غضب داود وقد جاءت هي لكي تصلحه ببعض أقراص زبيب أو بأرغفة خبز.. كلا، إنما كان لأبيجايل إيمان أن هذا هو مسيح الرب، وكان لديها ثقة أن هذا هو الذي يجلس على عرش إسرائيل، وأن هذا هو موضوع سرور الرب، الذي اختاره وسر به، الذي قال عنه الرب: "وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي" (أع13: 22). لذلك كان القديسون يصرخون ويقولون له متى يا رب يأتي مختارك الذي أنت اخترته. متى؟