المسيح حمل خطايانا
قالت أبيجايللداود: واصفح عن ذنب أمتك, هذا يبين أن الذي يحمل خطايا غيره لابد أن يكون من ناحيته هو نفسه بارًا، أي أنه هو نفسه لم يخطئ. ومن جانب آخر لابد أن يعتبر الخطية خطيته هو، فعندما يعتذر عنها يُقبل اعتذاره.
وهذه هي فلسفة أن السيد المسيح حمل خطايانا وقال الآب عنه بفم إشعياء النبي: "لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ" (اش53: 12). وقال معلمنا بولس الرسول: "لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ" (رو5: 10).