أسرة القبطي الضحية بليبيا: لا نجد من يساعدنا ولا نعرف كيفية الإطمئنان علي ابننا
أسرة القبطي الضحية بليبيا: لا نجد من يساعدنا ولا نعرف كيفية الإطمئنان علي ابننا
ونناشد السلطات أن تنقذ ما تبقي من كرامة المصريين بليبيا
نفت أسرة القبطي المعتدي عليه، بدولة ليبيا، سلامة فوزي طوبيا،22 سنة، أن يكون المجني عليه قد توفي، مؤكدين أن الأخبار عن طبيعة إصابته تتضارب مع إبلاغهم أن حالته مستقرة، بينما علموا من أبناء عمومته، المتواجدين معه بليبيا، أن إصابته بالغة ،بالرأس والقدم، وأنه تحت العناية المركزة بالمستشفي، وطالبت أسرة المجني عليه، التي تقيم بقرية "الشيخ تلات"، بمركز سمالوط بالمنيا، السلطات المصرية بنجدة المصاب وإعادته لمصر.
وقالت والدة المجني عليه أن الوقت يمر عليها بالعذاب، ولا تجد من يطمئنها علي ابنها، وأنه شاب سافر للكفاح عقب إنهاء خدمته العسكرية مباشرة ، وأضافت أنها لا تملك إلا أن تبكي وتدعو الله لينجي ابنها.
وناشد كرم فوزي طوبيا، 27 سنة ، الشقيق الأكبر للمجني عليه السلطات المصرية، متمثلة في وزارتي الدفاع والخارجية، بالتدخّل الفوري لحماية المصريين، وقال إن المسيحيين في ليبيا يتعرّضون لاضطهاد علني وغير مسبوق، تطور لعمليات قتل جماعي ونهب وسرقة منظّمة.
ودلل كرم علي كلامه بأن ظهور وشم الصليب علي ذراعه أي مصري بالأراضي الليبية قد تتسبب في قتله، وأن فصائل من الليبيين أصبحوا يضطهدون المسيحيين بشكل بالغ وغير مسبوق.
وتساءل فوزي عن دور القنصلية المصرية وما الذي تقدمه للعمال المصريين الغلابة، حسب وصفه ، بينما يسقطون قتلي الواحد تلو الآخر، مشيرًا إلى أن ابن عمه ويُدعى عماد مجدي، اختفى قبل عام ونصف، أثنا عمله بليبيا أيضا، ولم يستدل علي مكانه حتى الآن، ولا يعرف أحدًا من أسرته مصيره.
وأشار فوزي إلى أنه علم بخبر إصابة أخيه من أبناء عمومته، المتواجدين معه بليبيا، وأنه تعرّض لإطلاق نار على يد مجهول، بلطجي مسلح،ونقل للمستشفى في حالة حرجة.
وقال إن شقيقه فوجئ بقيام شخص مجهول باقتحام محل خضار، يعمل به مع أشقائه سلامة، وموسى، وميلاد، وتشاجر معه بدون سبب محدد، ثم أشهر مسدس وأطلق عليه النيران بشكل كثيف.
وأضاف فوزي أن شقيقه سلامة،22 عامًا، سافر لدولة ليبيا بمجرد إنهائه لخدمته العسكرية، وأنه مسالم جدا وفي حاله وعلاقاته بالجميع طيبة.
وعن طبيعة عمل شقيقه أوضح أنه يمتلك محل خضراوات بمنطقة "الماجوري"، بمحافظة بنغازي، ويشاركه فيه أشقائه في ليبيا، وأنهم أحيانا يتعرضون لمضايقات مسلحين ليبيين، خاصة مع ضعف الأمن، وإغراق ليبيا بالسلاح .
وناشد شقيق المجني عليه السلطات المصرية، ووزارتا الخارجية والدفاع، بالتدخّل الفوري لحماية المصريين، وما تبقى من كرامة مصر بليبيا، وإرسال طائرات لإجلاء من يرغب في العودة لمصر.
تريز حنا - المنيا
المصدر : وطنى
