منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2014, 03:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
البابا شنوده الثالث
أهمية أسبوع الآلام



كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
أسبوع الآلام، أو أسبوع البصخة المقدسة، هو أهم أيام السنة وأكثرها روحانية. هو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص، وأهم فصل في قصه الفداء. وقد اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والحديث، كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر. كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة، ومن التأملات والتفاسير الروحية..
وقد كان آباؤنا القديسون في عصور الكنيسة الأولي يلاقون هذا الأسبوع بكل هيبة وتوقير، ويسلكون فيه بنسك شديد للغاية:
كانوا يمتنعون فيه عن أي طعام حلو المذاق "من الأطعمة الصيامية" كالحلوى والعسل والمربي مثلًا، لأنه لا يليق بهم أن يأكلوا وهم يتذكرون آلام الرب من أجلهم. والبعض ما كانوا يطبخون في هذا الأسبوع شيئًا علي الإطلاق، بسبب النسك من جهة، ولكي لا يشغلهم أعداد الطعام عن العبادة من جهة أخري. وغالبية الناس ما كانوا يأكلون فيه سوي الخبز والملح. والقادرون منهم كانوا يطوون الأيام صومًا، وكانوا يمتنعون عن الطعام من عشية الجمعة إلي ساعة الإفطار في العيد والنسك في هذا الأسبوع كان يشمل الزينة أيضًا. ولذلك كان النساء فيه يمتنعن عن التزين، بل يمتنعن أيضًا عن لبس الحلي..
و كان هذا الأسبوع مكرسًا كله للعبادة، يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم، ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل..
كان الملوك والأباطرة المسيحيون يأمرون أن تتعطل دواوين الحكومة ومصالحها خلال هذا الأسبوع ليتفرغ الناس للعبادة. بل كانوا يسمحون بخروج المحبوسين لكي يذهبوا هم أيضًا إلي الكنيسة ويشتركوا في صلوات هذا الأسبوع العظيم لعل ذلك يكون تهذيبًا لهم وإصلاحًا. وممن فعلوا ذلك الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير. وكان السادة يمنحون عبيدهم عطلة طول أسبوع البصخة، فلا يشتغلون هم أيضًا بل يعبدون الرب. وهكذا لا تكون روحيات السادة مبنية علي حرمان العبيد، بل الكل للرب، يعبدونه معا ويتمتعون معا بعمق هذا الأسبوع وتأثيره..
رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

طقس الكنيسة في أسبوع الآلام



والكنيسة المقدسة تركز كل مشاعرها خلال أسبوع الآلام حول آلام المسيح فقط، وليس أي موضوع آخر. حتى أنها تلغي الصلاة بالمزامير خلال أيام البصخة هذه. لأن المزامير تحوي مواضيع كثيرة، وإشارتها إلي السيد المسيح، تشمل ميلاده وخدمته وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب ومجيئه الثاني في المجد، بينما نحن نريد أن نركز كل صلواتنا وتأملاتنا حول موضوع واحد هو ألام المسيح.
و بدلا من الصلاة بالأجبية والمزامير، تصلي الكنيسة تسبحة خاصة بالبصخة، تقول فيها للرب خلال آلامه عنا. "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين يا عمانوئيل ألهنا وملكنا" (لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين يا ربي يسوع المسيح" "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين). ثم تضيف عبارة "مخلصي الصالح" إلي الفقرة الثانية وذلك من ليلة الأربعاء لأن التشاور علي تسليم المسيح له المجد كان الخطوة العملية التي قادت إلي تنفيذ عمل الخلاص..هذه التسبحة نصليها في كل ساعات النهار والليل وهي عشر صلوات، خمس بالنهار وخمس بالليل. ونعني بها صلوات الساعة الأولي، والساعة الثالثة، والساعة السادسة، والساعة التاسعة، والساعة الحادية عشرة.

كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
في كل صلاة منها ننظر إلي مخلصنا الصالح في آلامه، ونقول له: نحن نعلم من أنت. أنت (لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين).
و بهذه التسبحة نتتبع السيد المسيح خطوة خطوة معه، في كل أحداث الأسبوع الأخير السابق للصلب. فما هي أحداث هذا الأسبوع، وما هو موقف الكنيسة منها؟
كيف بدأت هذه الآلام؟
في يوم الأحد أحد السعف، أو أحد الشعانين، ذهب السيد المسيح إلي أورشليم حيث استقبله الشعب استقبالًا رائعًا كملك بالهتاف وبسعف النخل وبالتسابيح فارشين أرديتهم تحت قدميه. وارتجت المدينة كلها لمقدمة (متي 21: 10). فكانت النتيجة أن تضايق من ذلك جدًا رؤساء الكهنة وقادة الشعب من الكتبة والفرسيين والصدوقيين وحسدوه علي هذه المحبة العظيمة التي له في قلوب الناس. وفكروا في أن يتخلصوا منه. وزادهم ضيقًا أنه دخل بسلطان إلي الهيكل وطهره مما فيه من بيع وشراء، حتي. قالوا له بأي سلطان تفعل هذا "متي 21: 23). ومن ذلك الحين فكروا عمليًا في قتله، قائلين بعضهم لبعض "هوذا العالم قد سار وراءه" (يو 12: 19).
هؤلاء الرؤساء أرادوا قتله حسدًا. ولكن ما هو سر تحول الشعب من هذا الاحتفال الكبير به كملك إلي قولهم فيما بعد "اصلبه، اصلبه" (لو 23: 21).
لعل السر في هذا، هو أن السيد المسيح رفض الملك العالمي الذي عرضوه عليه، لأن مملكته روحية ليست من هذا العالم وبهذا خيب آمالهم العالمية التي ظهرت في هتافهم عندما أستقبله قائلين "مبارك الآتي باسم الرب. مبارك مملكة أبينا الآتية باسم الرب" (مر 11: 9، 10). وهكذا استطاع أن يقنعهم الرؤساء بأن آمالهم قد خابت في المملكة المنتظرة. وكرد فعل ينبغي التخلص من هذا الناصري!!
ومن هنا بدأت فكرة قتله تتحين فرصة للتنفيذ. ولذلك تحتفل الكنيسة ببدء أسبوع الآلام بعد قداس أحد الشعانين..
الكنيسة كلها تجلل بالسواد. القماش الأسود، يحيط بالأيقونات وبالمانجلية وبأعمدة الكنيسة، أحيًا بالجدران أيضًا. وأي داخل إلي الكنيسة يشعر أنها في حالة حزن وألم، مشاركة للمسيح ألهنا في ألمه. كما قال القديس بولس الرسول لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه" (في 3: 10)
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

الجناز العام



كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
الكنيسة طول أسبوع الآلام منشغلة بآلام المسيح وحده لا تفكر في شيء آخر غيره، ولا ترفع بخورًا. لذلك أن توفي أحد في هذا الأسبوع لا يرفع عنه بخور كسائر الجنازات، بل يدخل إلي الكنيسة ويحضر صلوات البصخة، وتتلي عليه القراءات.
لذلك يقام جناز عام بعد قداس أحد الشعانين من أجل أنفس الذين ينتقلون في البصخة المقدسة.
و يصلي علي الماء لهذه المناسبة. هذا الماء يظنه بعض العوام وغير العارفين إنه من أجل تكريس السعف. وهو من أجل الجناز العام. علينا خلال صلوات هذا الجناز أن نقف معترفين لله بخطايانا، مقدمين توبة صادقه. نحن لا نضمن حياتنا.. ربما تكون هذه الصلوات من أجلنا أطال الله أعماركم.. بعد هذا الجناز وصرف الشعب، يبدأ الانتقال إلي خارج المحلة..
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

خارج المحلة


كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
كانت شريعة العهد القديم تقتضي بأن ذبيحة الخطية تحرق خارج المحلة "لا 4: 12، 21). أنها تحمل الخطايا، فلا يصح أن تنجس المحلة، بل تحرق خارجًا.. وهكذا المسيح أيضًا الذي حمل خطايا العالم كله، تألم خارج الباب، خارج المدينة المقدسة. حسبوه خاطئًا، فأخرجوه خارج وأتبعه بقوله:
فلنخرج آذن إليه خارج المحلة، حاملين عاره).. (عب 13: 12)
والكنيسة المقدسة التي هي في أسبوع البصخة تتبع الرب في كل خطواته هي أيضًا تخرج معه خارج المحلة. لذلك يغلق الهيكل ويسد الحجاب، وتترك الكنيسة الخورس الأول خورس القديسين، وتنقل المانجليا إلي الخورس الثاني وتصل بعيدًا عن المذبح، بعيدًا عن الهيكل، خارج المحلة.. معه، حاملين عاره
نقول له خارج المحلة "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد أمين.."
و بهذه التسبحة تتبع السيد المسيح في آلامه خطوة خطوة.. وما أجمل ما نتأمل في كلمات هذه التسبحة، لنعلم ماذا نقوله للرب في آلامه..
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين


كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين..
بهذه التسبحة نرتل للمسيح طول أسبوع الآلام. ونحن نتبعه في كل تنقلاته، وفي كل حالاته. نقولها بدلًا من صلوات الأجبية، في الخمس صلوات النهارية، وفي الخمس صلوات المسائية، ونرددها 12 مرة في كل صلاة بدلًا من المزامير الـ12 التي تشملها كل صلاة من صلوات الأجبية.. يترك المسيح أورشليم ويذهب إلي بيت عنيا، فتتبعه إلي هناك قائلين له لك القوة والمجد والبركة والعزة).. ويتضايق منه الكهنة لتطهير الهيكل، فيقول له "بأي سلطان تفعل هذا؟" أما نحن فنقول "لك القوة والمجد والبركة والعزة … يا عمانوئيل ألهنا وملكنا) يتآمرون عليه كيف يقتلونه أما نحن فنحتج علي مؤامراتهم قائلين له (لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين). ينحني السيد الرب في أتضاعه ليغسل أرجل التلاميذ، ونهتف له نحن قائلين لك القوة والمجد والبركة والعزة). ويصلي في بستان جثسيمان في صراع حتى ينزل عرقة كقطرات الدم. ونصرخ نحن "لك القوة والمجد)..
هكذا نسير معه هاتفين بهذه التسبحة، عندما يقبض عليه، وعندما يحاكم أمام أعدائه، وعندما يكلل بالشوك. وعندما يجلد وعندما يقع تحت الصليب، وعندما يسمر بالمسامير، وعندما يسلم الروح في يد الآب، وعندما يدخل باللص اليمين إلي الفردوس قائلين في كل وقت لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد أمين.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

لك القوة

كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
أول ما نسبح به السيد المسيح في هذا الأسبوع هو أن له القوة. نعم يا رب لك القوة.
أنت الذي قال عنك بولس الرسول انك قوة الله "1كو 1: 24).
هؤلاء يظنونك ضعيفًا علي الصليب. أما نحن فنعلم من أنت. أول شيء نعلمه عن قوتك، هو أنه لك القوة كخالق (كل شيء به كان وبغيرة لم يكن شيء مما كان) (يو1: 3). لك القوة كديان يأتي علي سحاب السماء ويدين الأحياء والأموات. نعم أن هذا المصلوب الذي يبدو ضعيفًا أمامهم ، لو أنهم تأملوه في كل الأيام التي قضاها بينهم علي الأرض، لرأوه قويا في كل شيء.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

كان المسيح قويًا في معجزاته وفي قداسته

أنت يا رب القوي الوحيد الذي انتصر علي الخطية والعالم والشيطان.
كل البشر كانوا ضعفاء أمام الخطية إذ "طرحت كثيرين جرحي. وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26" ولذلك قال الكتاب "الكل قد زاغوا معًا، فسدوا ليس من يعلم صلاحًا، ليس ولا واحد" (مز14: 3" أما أنت يا رب، فأنت الوحيد الذي تحدي العالم قائلا (من يبكتني علي خطية" (يو 8: 46) أنت القوي الوحيد الذي استطعت أن تنتصر علي الشيطان وتقول "رئيس هذا العالم يأتي. وليس له في شئ" (يو 14:3). ولذلك رتلوا لك في سفر الرؤيا قائلين (لأنك أنت القدوس" (رؤ 14:3). أنت الوحيد القوي في قداسته، الذي هو "قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلي من السموات" (عب 7: 26).

كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
وقد برهنت يا رب في معجزاتك علي قوة عجيبة، حتى "عملت أعمالًا لم يعملها أحد غيرك" (يو 15: 24). أظهرت قوتك علي الطبيعة.
فانتهرت الرياح والبحر والأمواج، ومشيت فوق أمواج البحر. أنت الذي غني لك داود قائلًا "أنت متسلط علي كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه، أنت تسكنها "مز 89: 9). لك القوة والمجد..
و أظهرت قوتك علي المرض والموت:
فكنت تشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب، وبخاصة الأمراض التي استعصت علي الكل مثل شفاء العميان، وتطهير البرص، وإبراء البرص المرأة النازفة، والمقعد الذي أستمر 38 سنه في مرضه والمفلوج الذي أنزلوه من السقف وصاحب اليد اليابسة وأنت الذي أقمت الموتى، حتى الذي بقي له أربعة أيام في القبر وقيل انه قد أنتن..
و أظهرت قوتك علي الخلق:
كما حدث في معجزة إطعام الآلاف من خمس خبزات وسمكتين، وفي معجزة تحويل الماء إلي خمر إذ خلقت مادة جديدة غير عنصري الماء. وكما حدث ذلك أيضًا في خلق عينين للمولود أعمي.
و أظهرت قوتك علي الشياطين:
فكانت الشياطين تخرج من كثيرين وهي صارخة تقول أنت هو المسيح ابن الله… وكنت تنتهر الشيطان فيذهب ولا يستطيع أن يرد. لا نستطيع أن نحصي معجزاتك. وتكتفي من جهتها بقول يوحنا الحبيب عنها "وأشياء كثيرة صنعها يسوع. أن كنت واحدة فواحدة فلست أظن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (يو 21: 25). هذه مظاهر كثيرة لقوة الرب في معجزات. ولكن هناك قوة أخرى عجيبة أظهرها في ألأمه وصلبه تعطينا فكرة عن مفهوم جديد وضعه الرب لمعني القوة. فما هو ذلك المفهوم الجديد لمعني القوة؟
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

أعطانا الرب مفهومًا جديدًا لمعنى القوة

أن العالم يفهم القوة بطريقة غير التي قدمها لنا السيد المسيح العالم يري القوة الخارجة. قوة العنف، قوة الإنسان الذي يستطيع أن يضرب، وأن يحمي نفسه من الضرب، قوة الإنسان الذي يستطيع أن يخضع غيره له.
أما السيد الرب، فأعطانا مثلًا للقوة التي تحب، وتستطيع أن تبذل، وتستطيع أن تحتمل، وأن تعطي ولو علي حساب ذاتها.
ونحن عندما نفكر في القوة، إنما نفكر فيها علي المستوي الروحي وليس علي المستوى الجسدي وبهذه النظرة ننظر علي المسيح في آلامه. أن العالم المادي المسكين يظن أن المسيح كان ضعيفًا عندما ضرب ولطم واستهزأوا به وعلقوه علي الصليب. وحقًا كان يمكن أن يقال ذلك، لو أن المسيح احتمل كل تلك الإهانات عن عجز.. ولكنه بالعكس من ذلك كان أقوي من ضاربيه ومهينيه وصلبيه.

كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
كانت له القوة أن يبيدهم جميعًا، ولكنه لم يفعل لأنه كان يحبهم، ومحبته كانت أقوي من الموت.
كان يمكنه أن يميت كل هؤلاء، ولكنه لم يفعل. لأنه كان قد جاء ليخلصهم من الموت، ويعطيهم الحياة بموته. لذلك نحن نمجد المسيح في هذا الاحتمال، شاعرين أن الذي يحتمل هو الأقوى. وهكذا يقول الرسول "فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعفات الضعفاء ولا نرضي أنفسنا" (رو 15: 1). هناك أشخاص ضعفاء لا يستطيعون أن يحتملوا. أقل كلمه تهزهم، فينهارون بسرعة وينتقمون، وفي انتقامهم، أو ردهم للإهانة بمثلها، نشعر بضعفهم وعدم قدرتهم علي الاحتمال.
أما المسيح فكان قويًا في احتماله تدل علي قوه حبه. فالشخص الذي يحب هو الذي يقدر أن يحتمل.
وما عدم احتمالنا نحن، إلا دليل علي نقص محبتنا. ولقد جاء المسيح خصيصًا ليحمل خطايانا "كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلي طريقه. والرب وضع عليه إثم جميعنًا" (أش 53: 6). وحمل الرب كل هذه الخطايا عنا، ليدفع ثمنها بنفسه. من أجل كل فرد فينا، احتمل الرب الإهانات والتعيير والضرب واللطم والبصق، فرحًا في عمق محبته مغنيا في أذن كل واحد منا بقوله "من أجلك احتملت العار، غطي الخزي وجهي) (مز 69: 7). ونحن نسمع ذلك ونجيبه في انسحاق من أجلي احتملت ظلم الأشرار. بذلت ظهرك للسياط، وخديك للطم. لم ترد وجهك عن خزي البصاق..".
أن قوة المسيح في آلامه وصلبه تظهر في أنه كان يستطيع أن يبيد كل هؤلاء المعتدين ولكنه لم يفعل، من فرط حبه لنا.. هو أخذ عقوبتنا، وأعطانا سلامه. أخذ خزينا وأعطانا مجده.
ولكي نفهم قوة المسيح علي حقيقتها علينا أن نسأل. ماذا كان سيحدث لو أن المسيح رفض الإهانة والصلب؟! لو أنه أمر أن تنفتح الأرض وتبتلع كل هؤلاء القائمين، أو أن تنزل نار من السماء وتحرقهم ؟! كان يمكنه ذلك، ولكن يكون الثمن هو هلاكنا نحن لأن الفادي رفض أن يموت عنا. لذلك قال الرب: أموت أنا ولا تموتون. وأهان أنا، وتتمجدون أنتم. أنني أنما جئت في الجسد خصيصًا لأجلكم، لكي أبذل ذاتي عنكم واحتمل الإهانات عنكم، حب لكم وللمهينين. ولذلك فإنه لم يحتمل فقط ظلم الأشرار، وإنما أكثر من هذا أحبهم، وغفر لهم، وصلي من أجلهم مدافعًا عنهم ومتشفعًا فيهم بقوله "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون".
هذه هي القوة الحقيقية، قوة القلب المملوء بالمحبة والذي يستطيع أن يحتمل المسيء ويحبه ويصلي من أجله، ويفديه بحياته.
من من الناس يستطيع هذا، مهما بلغ قوة في الجسد، أومن رفعة من المنصب أي مدير عمل يستطيع أن يحتمل لطمه من فراش، ويحبه ويغفر له، ويدافع عنه، ويرقيه.. والقياس مع الفارق بالنسبة إلي هذا الذي حدث بين خالق ومخلوق..
أن بطرس الرسول لم يفهم القوة بمعناها الروحي المسيحي، عندما استل سيفه دفاعًا عن معلمه وقت القبض عليه، وقطع آذن العبد.
لذلك أمره الرب أن يرد سيفه إلي غمده. حسن أن تكون لك غيرة مقدسة، ولكن العنف ليس هو طريقنا. فنحن لنا أسلوب آخر هو الحب. وهكذا لمس الرب أذن العبد فشفاها. وسلم نفسه للخطاة الذين جاء ليفديهم أيضًا.. كذلك أن يوحنا ويعقوب الرسولين لم يفهما معني القوة، عندما قالا له "أتشاء يا رب أن تنزل نار من السماء وتحرق هذه المدينة" دفاعًا عنه إذ رفضته تلك المدينة. ولكن الرب أجابهم لستما تعلمان من أي روح أنتما. فأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك العالم بل ليخلص العالم" (لو 9: 54-56). أن هذا ليس هو أسلوبي. لقد جئت لأخلص ما قد هلك. بنفس هذا الأسلوب تقدم الرب بإرادته نحو الصليب، ليبذل نفسه فدية عن كثيرين. لذلك نحن يا أخوتي عندما نقف إلي جوار الصليب، لا نقف لكي نبكي علي المسيح مثلما فعلت المجدلية ومثلما بكت. بنات أورشليم.. ولسنا نقف إلي جوار الصليب، لكي نرثي المسيح ونؤنبه، إنمانحن نقف إلي جوار الصليب، لكي نمجده ونمجد المصلوب عليه ولكي نقول له تلك العبارة الجميلة:
لك القوة.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

لك القوة أيها المسيح


كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
لذلك فنحن نفتخر بالصليب، ونقول مع بولس الرسول "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح به قد صلب العالم لي وأنا للعالم). (غل 6: 14).
"أن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كو1: 18)
لو كان الصليب علامة ضعف، ما افتخرنا به، وما كنا نتخذه شعارًا لنا..
لو كان الصليب علامة ضعف، ما كنا نعلقه فوق كنائسنا وفوق مناراتنا، وما كنا نضعه علي صدورنا، ونرشمه علي أيدينا، ونرسمه في كتاباتنا.. بل أن الصليب عندنا هو رمز للقوة. فيه تظهر قوة المحبة، وقوة البذل وقوة إنكار الذات، وقوة الاحتمال. هي القوة في حقيقتها..
كثيرون كانوا يقولون للسيد المسيح: لو كنت ابن الله، انزل من علي الصليب، فنؤمن بك.. ولو استسلم لإثارتهم ونزل من علي الصليب لهلكنا نحن، وضاعت البشرية وضاع الخلاص.. ولكنه كان أقوي من إثارتهم، فبقي علي الصليب ولم ينزل..
أن المسيح لم تغلبه إثارات هذا المجد الباطل: لو نزلت من علي الصليب تكون حقًا ابن الله. وتثبت قوتك، وتذهل الناس بالمعجزات..؟!! إنه لم يغلب من الملق الباطل، ولم يغلبه هذا المفهوم الخاطئ لمعني القوة.. كان يقدر أن ينزل من علي الصليب. ولكنه لم يفعل، لكي نخلص نحن.
ان السيد المسيح لم يفكر في ذاته، إنما كان تفكيره فينا نحن. لم يهتم بتخليص نفسه من الموت، إنما فكر في تخليصنا نحن بأن يفدينا بذاته. لم يستسلم للصليب عن ضعف، وإنما عن حب.
لم يفكر في ذاته "فالمحبة لا تطلب ما لنفسها) "1كو 13: 5). لو كان يفكر في ذاته وكيف تتمجد بأسلوب العالم، ما أخلي ذاته وأخذ شكل العبد إنه لم يفكر في ذاته، لأنه جاء ليبذل ذاته عنا وعندئذ يعرف الناس قوة محبته وقوة بذله "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع نفسه لأجل أحبائه "يو 15: 13). وبذلك أعطانا المسيح علي الصليب مثالا للقوة في الانتصار علي الذات من أجل هذا رأينا شيئا عجيبًا جدًا، وهو أن السيد الرب قابل كل تعدياتهم باستسلام عجيب "كشاه تساق إلي الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه" (أش 53: 7).
كان يعلم بكل الإجراءات التي تعمل ضده ومع ذلك لم يقاوم الشر.. بل قال ليهوذا الاسخريوطي في هدوء (ما أنت تعمله فأعمله بأكثر سرعة) (يو 13: 27). ولسنا نجد تبريرا لكل هذا، سوي أن الرب كان يريد أن يموت عنا. كانت له القوة أن يحطم الصليب والصالبين. ولكنه رضي به قوة أعظم هي قوة الحب والبذل.
هذه القوة التي كانت له طول رحلة الصليب هي التي سنشرحها الآن بالتفصيل نقطة نقطة متأملين قوته..
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 03 - 2014, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد

كان المسيح قويًا في قبوله للموت


كتاب تسبحة البصخة: لك القوة والمجد
كان المسيح قويًا في تقدمه نحو الموت. لم يهجم عليه الناس خفية، ويأخذوه عنوة، إنما كان يعلم أنهم سيقبضون عليه. وكان يعرف الموعد الذي يقضون عليه فيه.
و لذلك قال قبلها لتلاميذه تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح. وابن الإنسان يسلم ليصلب" (مت 26: 2). بل لا نخطئ إذا قلنا انه كان يعلم الساعة وذات اللحظة بالضبط. وكان يعرف المكان الذي سيأتون إليه فيه. ومع ذلك ذهب بنفسه إلي المكان الذي سيقبض عليه فيه وهو يعلم، وذهب في نفس الوقت المحدد لذلك عندما حل الوقت الذي يعرفه، أيقظ تلاميذه النائمين في بستان جثسيماني قائلين لهم "هوذا الساعة قد اقتربت.. هوذا الذي يسلمني قد اقترب" (مت 26: 45، 46). ولما اقترب عدوه لم يبتعد هو، بل قام تلاميذه وتقدم لملاقاة العدو.. فعل ذلك كله لأنه كان يريد أن يسلم ذاته عنا. من أجل ذلك قال:
"..أضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 17، 18).
أن السيد المسيح يقول أن عدوي قد اقترب، ويتقدم في قوة وشجاعة لملاقاة العدو. ونحن نسير إلي جوار الرب، قائلين له "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلي الآبد آمين). كان الرب يستطيع أن يبعد الموت عنه، ولكنه قبل ذلك في رضي وتقدم نحو الموت في قوة وشجاعة، لأنه من أجل ذلك جاء (جاء ليبذل نفسه فدية عن كثيرين). (مز 10: 45).
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تسبحة البصخة اليومية فى أسبوع الألام (لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الابد امين) - بلغة الاشارة
لك القوة يا مصدر القوة والمجد يا مُعطي المجد والبركة يا نبع البركات
تسبحة البصخة المقدسة - لك القوة والمجد - ثوك تى تي جوم
موسيقى .. تسبحة البصخة المقدسة .. لك القوة .. ثوك تي تي
كيرياليسون تسبحة البصخة "لك القوة والمجد ، ثوك تي تي جوم"


الساعة الآن 05:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024