ولكن ولكن هذه القيامة يا أخوتي هي فرح للأبرار، وهى خوف ورهبة للمخطئين والأشرار الذين يخافون من القيامة لأنها تفتح بابًا أبديًا في عقاب الله.
لذلك إذ نتذكر القيامة، وإذ نتذكر هذا العمر الطويل غير المتناهي الذي ينتظرنا في الأبدية، نستعد لهذه الحياة بحياة البر وحياة الإيمان، لكي نستحق هذا الخلود السعيد. لأنه لن يدخل في نعيم الله الأبدي إلا المؤمنون الذين عاشوا بالحب، وعاشوا بالسلام، وعاشوا في خير، ينشرون الخير أينما وجدوا، وأينما حلوا ويبحثون عن سعادة غيرهم أكثر من سعادتهم الشخصية. هؤلاء الأنقياء الأبرياء، الأبرار هم الذين يعيشون في النعيم الأبدي.
علينا أن نحيا في هذا البر ما دامت لنا أنفاس تتردد فينا، ولنبذل كل طاقاتنا لكي نسعد الأجيال التي نعيش فيها، ولكي نتمثل بالسيد المسيح الذي قيل عنه "كان يجول يصنع خيرًا".