تأملات في سفر نشيد الأناشيد
أين ترعى؟ أين تربض وقت الظهيرة؟ (نش 1: 7) ( 2 )
+ إنها نفس بعيدة عن الله، ولكن تشتاق إليه..
هناك نفوس متمتعة بالرب ولذة عشرته، تقول في غمرة الحب الإلهى " شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى" (نش 2: 6)، أنا لحبيبى وحبيبى لى" (نش 2: 6)، " أنا لحبيبى وحبيبى لي " (نش 6: 3). وهناك نفوس أخرى بعيدة عن الرب، ولكنها غير مهتمة، لا تشتاق إلى الله، وإن اشتاقت إلى الله، وإن اشتاقت يدركها اليأس..
أما هذه فتشتاق إلى الرب، على الرغم من الخطية.
هذه النقطة تجعلنا لا ندين الآخرين، ولا ننظر في إشمئزاز إلى البعدين عن الرب.
فهناك نفوس تحبه على الرغم من بعدها.
مثل بطرس الذي أنكر الرب ثلاث مرات، ومع ذلك قال له " انت يا رب تعلم كل شيء، انت تعلم انى احبك " (يو 21: 17). كذلك هذه النفس تقول " يا من تحبه نفسى".
كيف تحبه وهى بعيده والرب يقول " من يحبنى يحفظ وصاياى".
إن الخطية عندها قد يكون سببها الضعف، وليس عدم الحب.
أين تربض وقت الظهيرة، عندما أحتاج إلى ظلك، انا الذي قد يفرحنى ظل يقطينه (يون 4: 6)، فكم بالأولى ظلك أنت؟!
أولادك في وقت التجربة ولهيبها، أنت تظلل عليهم بجناحيك فيستريحون في كنفك. كيف أستريح أنا ايضا؟