الكهنوت خدمة
1- ذكرنا في الفصول السابقة أن الكهنوت دعوة إلهية واختيار ومسحة، وأنه لجماعة مميزة بأعمال مميزة، وأن رجال الكهنوت دعوا ملائكة وسفراء ووكلاء ورعاة وآباء ومدبرين، وأنهم تمتعوا بألقاب كانت للمسيح نفسه. وان الله منحهم الرئاسة على شعبه، والسيادة، وسلطان الحل و الربط، وجعلهم بركة ويمنحون البركة.
حتى أن البعض بدأ يغار لله من الكهنوت: لذلك نقول في هذا الفصل إنهم مجرد خدام.
هم خدام لله، فيما هم وكلاء وسفراء. وهم خدام للكلمة، خدام للمذبح، ولهم خدمة الأقداس، وخدمة السرائر الإلهية.
2- نقول إنهم خدام، لكي تكون لهم روح الاتضاع أمام السلطان الذي وهبهم الله إياه ونقول خدام حتى يهدأ الذين (يغارون لله)..
3- وهكذا نرى القديس بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس: "من هو بولس؟ ومن هو أبلوس؟ بل خادمان آمنتم بواسطتهما".
فالقديس بولس يرى نفسه مجرد خادم، وعمل الرسولية الذي يقوم به هو عمل خدمة. لذلك حينما احتاج للقديس مرقس الرسول، أرسل إلى القديس تيموثاؤس قائلا له: "لوقا وحده معي خذ مرقس واحضره معك، لأنه نافع لي للخدمة" (2تى 4: 11).
4- ولذلك لما كان يهوذا الإسخريوطي واحدًا من الاثني عشر قبل خيانته، قال عنه الرسل: "إذ كان معدودًا بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة" (أع 1: 17).
وصلى الرسل وعملوا قرعة. اختار الرب متياس "ليأخذ قرعة هذه الخدمة" (أع 1: 25).
5- إذن كان الآباء الرسل هم خدام العهد الجديد.
وفى هذا يقول القديس بولس الرسول: "بل كفايتنا من الله، الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد" (2كو 3: 6).
وسمي الرسول خدمتهم: خدمة الروح، وخدمة البركة (2كو 3: 8، 9).