ورد بعد هذا في قانون الإيمان عن الروح القدس:
الناطق في الأنبياء
وهذا واضح من قول القديس بطرس الرسول:
" لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان. بل تكلم أناس الله القديسون، مسوقين من الروح القدس" (2بط 1: 21).
· وقال القديس بولس الرسول لليهود "حسنا كلم الروح القدس آباءنا بأشعياء النبي قائلًا.." (أع 28: 25).
· وقال السيد المسيح لتلاميذه "لستم أنتم المتكلمين، بل الروح القدس" (مر 13: 11).
· وهكذا قال القديس بولس الرسول "نتكلم. لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس.." (1كو 2: 13). ولعل هذا يذكرنا بقول السيد المسيح لتلاميذه القديسين "وأما المعزي الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم ما قلته لكم" (يو 14: 26).
· وما أكثر ما تكلم الروح القدس من فم داود النبي.
· وفي ذلك قال السيد الرب "كيف يقول الكتبة إن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (مر 12: 35، 36) وأيضًا (مت 22: 43، 44) (مز 110: 1). · وقال القديس بطرس الرسول عن يهوذا الإسخريوطي " كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا.. "(أع 1: 16).
(عبارة الناطق في الأنبياء) تعني الوحي الإلهي.
كما قال الرسول "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعاليم.." (2تي 3: 16). وكيف هو موحى به من الله؟ بالروح القدس.. وهذا دليل آخر علي لاهوت الروح القدس.
بهذا ينتهي الجزء الخاص بالثالوث القدوس في قانون الإيمان. ثم يأتي بعد ذلك ما يختص بالكنيسة والمعمودية، والمجيء الثاني وحياة الدهر الآتي..