التفاصيل الكاملة لشهادة قائد الحرس الجمهوري في قضية القرن

[Mary Naeem]

التفاصيل الكاملة لشهادة قائد الحرس الجمهوري في قضية القرن








انتهى الشاهد أحمد أيمن فهيم، قائد الحرس الجمهورى من الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة لليوم الثالث على التوالي لمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين السلميين والإضرار بالمال العام، في القضية المعروفة إعلاميا "بمحاكمة القرن".
قال الشاهد ردا على سؤال المحكمة حول توريث الحكم: "إن هذا كلام متواتر نفاه مبارك أكثر من مرة، وتبين أن الواقع لا يقول ذلك وأنه كان كقائد خدمة مع جمال مبارك بحكم أنه من عائله الرئاسة، كان يذهب إلى القرى الأكثر فقرا في الفيوم ووجد أن جمال مبارك حدث له حرج فطلب من السكرتارية أن يرحل وقبل رحيله افتتح عدة عيادات ووجد عددا من الأشخاص يحيونه بهتافات على أنه الرئيس، ولكن جمال ظهر عليه الضيق من حديث هؤلاء الأشخاص وطلب غاضبا من السكرتارية أن يلغوا الزيارة بسبب ذلك الهتاف لكن السكرتارية لم تلغ الزيارة وأوقفت فقط هذا الهتاف".
وردا على سؤال عن شهادة اللواء محمود الزهيري أن مبارك كان على علاقة صداقة بحسين سالم، أشار فهيم إلى أن الكثيرين كانوا مقربين لمبارك، ولكنه لم يكن مقربا منهم وكان يشجع على الاستثمار والصناعة".
وقال: "إنه لا يعلم أي شيء عن موضوع الـ5 فيلات بشرم الشيخ وإنه كان يذهب خدمة للفيلتين أثناء المأموريات التي كان آخرها في 2010 ولكنه لم يدخلهما ولا يعلم عنهما شيئا، فيما سألت المحكمة: هل وقع ضغط على الرئيس الأسبق ليتخلى عن منصبه من قبل أي جهاز ممن يحملون السلاح؟ قال الشاهد إنه طوال خدمته منذ 1988 مع مبارك حتى نهاية خدمته ولا يضغط عليه أبدا.
وردا على سؤال، هل كانت الحالة الصحية والعقلية للرئيس الأسبق لا تعيناه على اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب لتجنب أحداث مثل يناير، رد فهيم: أن مبارك عقليته حاضرة ومنتبه دائما وأن ما حدث في 25 يناير أكبر من مؤامرة هو مخطط شبيه بنسبة كبيرة بما حدث بيوغسلافيا عام 1988، حيث وقعت الغارات الجوية والبحرية ليوغسلافيا، وتم تقسيمها كدويلات وبعدها تم تفكيك تلك الدويلات عن طريق سفارة فرسان مالطا الموجودة الآن في مصر في شارع هدي شعراوي وهي سفارة ليس لها دور، تورد فقط المرتزقه لأعمالها القذرة".
وقال الشاهد، إن 25 يناير مؤامرة أعدها الأمريكان واستخدموا الإخوان وعناصر أخرى، وقاطعته المحكمة: "يستخدمون الإخوان.. كيف وهم مصريون مثلنا؟" وأجاب الشاهد: "إنهم مصريون بالبطاقة فقط ويتحركون من أجل أهدافهم فقط".
وعلل الإصابات والوفيات التي حدثت بالتحرير من قبل الضباط والمجندين الذين كانوا يعتلون الأبراج فوق المدرعات: "إن ذلك كما حدث في أوكرانيا أن نفس الحدث بنفس الكيفيه وأن تلك الطلقات طلقات دافعة لا تحدث إصابات وأن العنصر المسلح الخارجي يطلق النار والخرطوش من الممكن أن يكونوا مصريين وهذا أسلوب قديم منذ عام 1953 وهدفه إسقاط الدولة وإسقاط الداخلية والجهاز الأمني الداخلي ثم الجيش وحدث أن هنالك مركبات جيش تحرق في أول يوم نزول للجيش ولكن الجيش لم يتحدث عن الوفيات حرصا على معنويات الجنود ".
وأكد الشاهد: "أنه عمل بالحرس الجمهوري لمدة 25 عاما وخلال هذه الفترة جرت عدة حوارات مع الرئيس الأسبق وفى عام 2002 أو 2001 أخبرت مبارك عن الرسالة التي قدمتها بعنوان "الصراع في المياه في الشرق الأوسط" والتي تطرقت إلى عدة جوانب منها التاثيرات الجيويولوجية التي تحدث لو أقامت إثيوبيا سدا في أراضيها، رد مبارك: "على جثتي وهيبقى آخر يوم في عمري لو بنوا السد ده أو حطوا طوبة فيه".


وقال الشاهد، إن الحرس الجمهوري لا يقتل أحدا ولكن الأوامر المستديمة بحماية المنشآت كمنشآت عسكرية ويتم التعامل المسلح للحماية وليس للاعتداء، وأصر فهيم على التأكيد أمام المحكمة أن مبارك رجل وطني ومستحيل أن يصدر أوامر بإطلاق النار، وقال إن الموامرة ما زالت قيد التطبيق وسوف يحدث أكثر من ذلك بكثير".