![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمثلة في طلب مشيئة الله ما أكثر الأمثلة التي يقدمها لنا الكتاب عن حياة التسليم هذه: في مقدمتها في العهد القديم مثال أبينا إبراهيم: قال له الرب في بدء دعوته " اخرج من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك، إلي الأرض التي أريك.." (تك 12: 1). فخرج إبراهيم من وطنه حسب أمر الرب له " وهو لا يعلم إلي أين يذهب" (عب 11: 8). وأمامه عبارة "لتكن مشيئتك".. ثم كانت مشيئة الرب الأخرى لإبراهيم، فوق الطاقة البشرية! حيث قال له " خذ إبنك وحيدك، الذي تحبه، إسحق.. واصعده لي محرقة علي الجبل الذي أريك إياه" (تك 22: 2). فبكر إبراهيم صباحًا جدًا، وأخذ إبنه معه ليقدمه محرقة للرب، وهو الإبن الذي نال به المواعيد، والذي إنتظره من عشرات السنوات.. ![]() إبراهيم في إيمانه بمشيئة الرب، لم يناقش، بل أطاع. كان يؤمن بصلاح الله، وبمحبته، وبصدق مواعيده حتى إن ذبح إسحق وقدمه محرقة.. كان يؤمن بقدرة الله علي إقامة إسحق من الموت (عب 11: 19). وأيًا كان الأمر لم يضع أمامه أن يفكر، إنما هي مشيئة الرب الصالحة يجب أن تنفذ.. السيدة العذراء لم تفكر في يوم من الأيام أنها ستحبل وتلد. ولكن لما أتتها مشيئة الله، أنها ستكون أمًا، وبطريقة معجزية، قالت للرب " ليكن لي كقولك" "هوذا أنا أمة الرب". وحياة التسليم كانت منهجًا ثابتًا للقديسة العذراء. لا شك إنها كانت تحب البقاء في الهيكل، في حياة الصلاة والتأمل والعبادة، ولكن الرب نقلها إلي أماكن متعددة، من الهيكل، إلي بيت يوسف، إلي بيت لحم، إلي مصر، إلي الناصرة، وهي لا تقول سوي " ليكن لي كقولك".. " لتكن مشيئتك".. ومع أن بشري الميلاد كانت تحمل معني الفرح بميلاد مخلص هو المسيح الرب (لو 2: 11). حسبما قال الملاك للرعاة " ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب".. إلا أنه بدلًا من هذا الفرح، صدر الأمر الإلهي أن تهرب العذراء بهذا المخلص إلي أرض مصر، إلي بلاد غريبة عنها موضعًا وديانة ولغة، يطردونها فيها من مدينة إلي أخري، بسبب تساقط الأصنام (أش 19: 1) أن العذراء لم تحتج علي سفرها وعدم إستقرارها في موضع، بل كانت في قلبها تلك التسبحة "ليكن لي كقولك". الملائكة أيضًا لا يناقشون مشيئة الله. ويسرعون في تنفيذها بلا إبطاء.. وهكذا يقول عنهم المرتل في المزمور "باركوا الله يا ملائكته.. الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20).وهم ينفذون الأمر مهما كان يبدو عجيبًا أو شديدًا.. مثل الملاك الذي أمره الرب بضرب كل أبكار مصر (خر 12: 13). أو الذي أمره أن يرفع السيف علي أورشليم (2 صم 24: 16).. والإنسان الذي يطيع بلا جدال – مهما كان الأمر – هذا يتشبه الملائكة. ليس عمل الملاك هو التدبير أو التفكير، إنما عمله أن ينفذ. عمله أن يقول للرب " لتكن مشيئتك".. فملائكة الأبواق، أو ملائكة الضربات، الذين وردت رسالتهم في سفر الرؤيا (رؤ 8، 9)، لم يقولوا للرب: يا رب نحن ملائكة للرحمة، وليس للإهلاك أو العقوبة. إعفنا من هذا الأمر! كلا، بل نفذوا ولم يناقشوا.. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() ربنا يبارك تعبك
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور
|
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|