ملكوت الله على القلب
1 – المعني الروحي: ملكوت الله علي القلب.
إنه الملكوت الداخلي الذي قال عنه الرب "ملكوت الله داخلكم" (لو 17: 21).. أي أن الله يملك علي المشاعر والعواطف والنيات ويملك علي الإرادة وعلي الرغبات والشهوات، ويملك أيضًا علي الأفكار والحواس. وإذا ملك الرب علي القلب، يملك بالتالي علي كل ما يصدر عن هذا القلب. لأن " الإنسان الصالح، من كنز قلبه الصالح يخرج الصالحات. والإنسان الشرير، من كنز قلبه الشرير يخرج الشرور" (مت 12: 35). لقد تكلمنا عن عبارة (ليأت ملكوتك)، من جهة الملكوت الداخلي، الذي به يملك الرب حياة الإنسان كفرد..علي أن العبارة قد تتسع، فيشمل الملكوت كل القلوب الخاضعة للرب. وهنا يكون الملكوت هو الكنيسة.. وحينما يقول الكتاب إن الإبن سيسلم الملك كله للآب (1 كو 15: 24) إنما يعني إنه سيسلمه الكنيسة..