القديس استفانوس
إن غيرته كانت ثمرة طبيعية لمواهبه وروحياته:
لقد اختير شماسًا من " المملوءين من الروح القدسوالحكمة".
وقيل كان رجلًا مملوءًا من الإيمان والروح والقوة (أع 6: 3، 5، 8).
وإنه " كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب" (أع 6: 8).
وق بدأ أسطفانوس عمله بقوة. فماذا كانت نتائج غيرته؟
" كانت كلمة الله تنمو، وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا. وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان" (أع 6: 7).
ولم يحتمل المقاومون غيرة اسطفانوس وعمله، فنهض لمحاورته قوم من مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين، ومن الذين من كيليكية.
" ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به" (أع 6: 10).
وإذ لم يقدروا على مقاومة غيرته بكل مواهبها، دسوا له الدسائس واتهموه بالتجديف، وسلموه للجميع لكي يرجموه.
وفى أثناء المحاكمة والرجم لم تفارقه غيرته. فكان يشرح الإيمان ويوبخ رؤساء اليهود على قساوة قلوبهم.
هذا هو اسطفانوس، الذي لم يكن رسولًا ولا أسقفًا ، وإنما كان شماسًا. ولكنه شماس مملوء من الغيرة، يعمل بقوة جبارة بالروح القدس الذي فيه..
وكانت لغيرته ثمار لم يحتملها أعداؤه.
وكانت له جرأة لم يستطيعوا أن يحتملوها ايضًا. فحنقوا عليه، وسدوا آذانهم دون كلماته، وهجموا عليه بنفس واحدة، وأخرجوه خارج المدينة روجموه (أع 7: 54 – 58).
وصار أول الشهداء في المسيحية..
مدة خدمة قصيرة، ولكنها مثمرة، وقوية..