الآنسة المهندسة : ذكاء شامي من محافظة حلب في سوريا ( سليمانية – شارع الملكة بلقيس
درست الهندسة الكهربائية في جامعة حلب وتخرجت عام 1985 وأعمل منذ ذلك الوقت في مؤسسة حكومية في إحدى دوائر المديريات التابعة لهذه المؤسسة
v وعملي كان يمكن أن يقوم به أي شخص حائز على معهد أو شهادة ثانوية وبما أني أنثى فالعمل سابقاً كان محصور فقط على المهندسين الرجال القدماء الذين كانوا مستلمين كافة المراكز والتي تشمل مرتبة (مدير – معاون مدير – رئيس دائرة – معاون رئيس دائرة وما إلى ذلك من مناصب عليا ... ), بينما الإناث المستلمين مناصب عددهن محدود , وبقي وضعي بالوظيفة نفسه بالنسبة لي لغاية عام 2002 وخلال 17 سنة تغير رئيس دائرتي التي أعمل فيها عدة مرات لضرورات العمل وكان يشمل فقط المهندسين القدامى بسبب الخبرة لديهم حسب زعمهم ونحن كنا دائماً على الهامش غير فعالين ومن حسن حظي قدم رئيسي الأخير استقالته وحاولوا أن يضعوا رئيس مهندس ذكر بدلاً عنه , ولكن إرادة ربي فوق الجميع فرشحوا اسمي لكي استلم رئاسة الدائرة ووضعوني تحت الاختبار لمدة شهرين إلى أن تم صدور الأمر الإداري من المدير العام للمؤسسة التي أعمل بها وكان مديرنا العام جديد تم تعيينه منذ عام 2000وكان يشجع استلام الإناث رئاسة الدوائر أو حتى مرتبة مدير لدى المؤسسة المذكورة لكي تأخذن أدوارهن فعلاً أتت الظروف كلها مساعدة لبعضها في هذه الفترة .
v استلمت عملي في دائرتي التي كنت أعمل فيها ولا يوجد عندي معلومات عن العمل بكامله تعذبت كثيراً أول الفترة ولكن اعتبرتها فرصة لكي اثبت وجودي وكنت فترتها اتردد على مزار ديني في الحي الذي اسكن فيه ويأتون على ذكر القديس بابا كيرلس أنه قديس من مصر بصراحة لم اسمع عنه أبداً وكان يوجد سيدة عليها نذر لبابا كيرلس توزع صورةله وهي أيضاً كانت لم تسمع عنه صنع معها أعاجيب فبدأت توفي نذورها ( لكي يعرفه الناس في سوريا ) أخذت الصورة واحتفظت بها إلى أن شاءت الأقدار وأصبحت رئيسة دائرة , وفي هذه الفترة كان يوجد مناقصات عديدة تجرى على مستوى المديرية التي أعمل فيها فرشح مديري اسمي لأكون أحد أعضاء في لجنة لدراسة العروض الفنية لمناقصة توريد مجموعات توليد كهربائية وكان اسمي الثاني بعد رئيس اللجنة وتحدد موعد لفض العروض ومن المفروض أن تجتمع أعضاء اللجنة لوضع المعلومات الفنية قبل فض العروض فلم يتم استدعائي فسألت عن السبب فتبين لي أنهم وضعوا مهندس غيري واعتبروا أن ليس لدي معلومات لأني جديدة على هذه الأعمال ( فهذا صحيح والسبب الذين سبقونا لايريدون أن نتعلم حتى يبقوا هم الأفضل ) ولكن يجب على الإنسان أن يتدرب ويتعلم حتى يتطور , فحزنت جداً لقرار مديري فذهبت للبيت وليس لدي مقدرة لمواجهة مديري لأن له سببه حسب قناعته , وأنا في البيت خطر على بالي دولة مصر ثم تذكرت قديسها بابا كيرلس فناديته وقلت له إذا كنت قديس للكل أريد منك أن يعود اسمي لهذه اللجنة بالذات ( وسوف أزور كنيستك وقبرك إنشاء الله طلبت ذلك من دون وعي أنه يمكن أن يتحقق ما أريد ) والهدف من ذلك استرجع اعتباري أولاً أمام زملائي وأتعلم ثانياً , لو تدروا ماذا حدث لم ترسي المناقصة على العارضين المتقدمين لهذه المناقصة فتم إعادة الإعلان للمرة الثانية وكانت هذه الفترة لا تتجاوز مدة أسبوعين أو محتمل أقل وعاد اسمي إلى نفس اللجنة السابقة ( وهذه كانت البداية ولم أعرف أن هناك المزيد والمزيد كان أروع وأقوى ) أيضا لم ترسي المناقصة على العارضين المتقدمين لعدم تطابق دفتر الشروط الفنية لهذه المناقصة فتم إعادة الإعلان وتم اقتراح اسمي للمرة الثانية لفض العروض وكان اسمي الثاني بعد رئيس اللجنة مثل المرة السابقة وكل مرة أتعلم من أعضاء اللجنة الموجودة معها أيضاً لم ترسي المناقصة على العارضين المتقدمين للسبب نفسه فتم إعادة الإعلان أيضاً ولو تدروا ( أين كان اسمي ) كنت أنا رئيسة اللجنة التي ستقوم بفض العروض الفنية وبقية الأعضاء مهندسن ومساعدين فنيين أقوى مني علمياً وفنياً وقد وقفوا إلى جانبي من كل قلبهم وساعدوني بفض العروض الفنية فعلاً ندائي للقديس بابا كيرلس كان بمحله ( فأنا طلبت منه أن يعيد اسمي فتم إعادته ثلاث مرات ) فعلاً هو قديس للجميع وصورته لاتفارقني فهو شفيعي بعد القديسة مريم العذراء بالإضافة للقديسين المعروفين لدينا ولازلت قائمة على رأس عملي وربي والهي يلهم مديري بالوقوف إلى جانبي لكي استمر في الدائرة للأمام .
v وتم تنظيم رحلة دينية من قبل كنيسة لدينا إلى مصر في حزيران عام 2005 فتذكرت نذري منذ ثلاث سنوات وأتيت إلى مصر وزرت الكنيسة والقبر ولكن نسيت أن أزور الطاحونة عله يسامحني لأنها ليست في مخطط الرحلة .
هذه هي قصتي مع القديس بابا كيرلس فتم استعادة اسمي بدلاً من مرة واحدة ثلاث مرات. هذا القديس عند ربنا فهو شفيع قوي عند الرب ولا أنكر أنه كان معي في عدة أمور أخرى وطلبت أيضاً شفاعته لزملائي في العمل وهم مسلمون وكانت استجابته سريعة .
وأنا في مطار مصر وداخل الطائرة العائدة من مصر إلى حلب طلبت منه طلب آخر يتعلق بحياتي الخاصة وهو مستحيل بالنسبة لي وهوأن أقضي شهر العسل في مصر وأزور كنيسة القديس بابا كيرلس ومار مينا وطلبي هو ( أن أتزوج الشخص الذي أعرفه وهو مخلص لي ويعزني ويحترمني ويقف إلى جانبي في حزني وشدائدي ) وإن هذا الارتباط والزواج مستحيل و لايتحقق إلا بأعجوبة من عند ربنا وبشفاعة أمنا العذراء مريم وبشفاعة القديس العظيم بابا كيرلس ومار مينا , وإذا هذا الطلب خير لي وله أنا متأكدة أنه مثلما تحققت طلباتي السابقة ووفيت نذري السابق سيساعدني على تحقيق طلبي الجديد وسوف أوفي نذري الجديد معه بإذن الله تعالى وسأدونه لدى الدير مباشرة بإذن الله تعالى .
كنت دائما من يسألني عن سبب ذهابي إلى مصر أخبره عن السبب بأنه وفاء نذر واذكر لهم عن القديس بابا كيرلس وعجائبه مع أصدقائي .
وأشكر الرب على كل التسهيلات للمعيقات التي صادفتني قبل ذهابي لمصر وزرت في هذه الرحلة متحف مصر والأهرامات والقرية الفرعونية والغردقة والمنتزهات لديكم فعلاً مصر أم الدنيا والحق معكم أن تفتخروا بحضاراتكم وبالقديسين لديكم .
اعذروني لطول رسالتي فكان لابد أن أسلسل لكم مدى تطور حياتي بعد ذهابي لهذا المزار (والذي هو جزء مصغر عن مزار سيدة لورد في فرنسا وأحب أن أعلمكم أنه حدثت أعجوبة عظيمة به بتاريخ 25/8/2005 ) وبعد معرفتي للقديس بابا كيرلس ومثلما قالوا من يشرب من ماء النيل سوف يزور مصر مرة أخرى وأتمنى أن أزورها مرة ثانية بإذن الله تعالى إذا جاز النذر علي مع عريسي ( ابن الحلال).