رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة في الخطية الألم بسبب الخطية، يجلبب الدموع ويكون في التوبة. أما الحياة في الخطية والتلذذ بها، فيمنعان الدموع. لأنه على أي شيء يبكى الإنسان، إن كان مسرورًا بحياة الخطية التي يعيشها؟! إن البكاء قد يأتي من وخز الضمير الثائر علية. أما في التمتع بالخطية، فإن الضمير يكون نائمًا أو مخدرًا!! والإنسان تقوده المتعة لا الضمير. بل الإنسان في الخطية، قد يبكى إن فقد الخطية!! وتكون دموعه في هذه الحالة خطية.. مثلما بكى بنو إسرائيل في البرية، ما لم يجدوا لحمًا يأكلونه (خر 16: 3) ومثلما يبكى إنسان مدمن، لا يجد ما اعتاده من المخدرات.. أو كما يبكى محب المال، إن فقد أمواله! أو كما يبكى محب اللذة الجسدية، إن أغلقت أبوابها أمامه.. أو محب العظمة والسلطة إن فقدها، وأصبح شخصًا عاديًا..!! وكلها دموع عالمية أو مادية، تعتبر خطية تضاف إلى الخطايا السابقة.. فهذه الدموع الخاطئة تدل على محبة عميقة للخطية. وبالتالى تدل على انفصال القلب عن الله..كما تدل على تعلق القلب بالعالم والماديات. وليست هى نوع الدموع الروحية التي نتحدث عنها. على أنه قد يحيا الإنسان أحيانًا في الخطية، وتوجد له دموع روحية. فكيف ذلك؟ نذكر لهذا مثلًا. قد يحيا إنسان في الخطية، مقهورًا من عادة مسيطرة عليه. فيبكى إذ يريد من كل قلبه أن يتخلص من الخطية، وإرادته أضعف من أن تساعده! هذا الإنسان تنتشله النعمة، ويعتبر الله بكاءه بداية للتوبة. وينظر إلى قلبه لا إلى عمله، إن كان صادقًا في نيته وفي دموعه.. وإن كان يفعل الخطية وهو غير متلذذ بها، إنما وهو مقهور منها.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخطية هي ضد خير الإنسان في الحياة الآتية |
جمال الحياة الروحية والبعد عن الخطية |
الخطية هي إنفصاله عن الله، إنفصل عن الحياة |
تلد الخطية الحياة المُرة: (يوحنا 4) |
الخطية (من كتاب خبرات في الحياة) |