الإخوان تعلق على تفويض السيسي: المستور انكشف.. فهل تفيق القوى المدنية التي تسير في ركاب «الانقلاب»
الجماعة: السيسي المسئول عن تدمير كل أهداف ثورة 25 يناير فلم يوفر عيشا وأوصل البلاد لحالة مؤسفة من التسول
دعت جماعة الإخوان المسلمين، القوي المدنية لأن تزيل الغشاوةَ عن عيونها، وتتصدى للانقلاب، وذلك بعد قرار المجلس العسكري بتفويض المجلس العسكري للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة, بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة, في حالة رغبته في ذلك.
وقالت الجماعة في بيان لها صباح اليوم الأربعاء تعليقا علي تفويض المجلس العسكري له: " الآن زال الخفاءُ وانكشف المستور، واتضح بجلاءٍ أنَّ ما حدث في 3يوليو انقلابٌ عسكريٌّ متكاملُ الأركان، فالمجلسُ العسكريُّ وظيفتُه الأساسيةُ هي الحمايةُ وليس الحكم, يفوِّضُ رئيسَه للترشح للرئاسة، ليهيمن العسكرُ على الحياة السياسيةِ في مصر، والمفروضُ أن يبتعد تمامًا عن السياسة".
وتساءلت الجماعة في بيانها: "هل تفيق القوي المدنية أم تستمر في السير بركابه؟", مضيفة "هل تحتاج القوى الخارجيةُ التي كانت تدَّعي الجهلَ بطبيعةِ ما حدث دليلًا أوضحَ من هذا على أنه انقلابٌ عسكريٌّ وتتوافق مع مبادئها في عدمِ دعمِ الانقلابات العسكرية؟", قائلة أن ترقية "السيسي" إلى مشير "وكأنه مكافأة من الرئيس عدلي منصور له علي ما ارتكبته قوته في ذكرى الثورة".
وقالت الجماعة, أن "السيسي" "هو المسئول عن تدمير كل أهداف ثورة 25 يناير، فلم يوفر عيشا، بل أوصل البلاد إلى حالة مؤسفة من التسول، بل أعلن أنه سيلغي الدعم عن الفقراء، وصادر الحريات وأغلق الصحف والفضائيات، واكتظت المعتقلات بالحرائر والشرفاء، أما الكرامة الإنسانية فلا محل لها في دولة القمع والقهر، حتى من يؤيدونه لا كرامة لهم، وإنما هي تبعية ذليلة".
وأضافت: " إن السعي الحثيث إلى كرسي الرئاسة واللهفة عليه سببه الأساسي محاولة القفز على الحقيقة الواقعة الراسخة، وهي أن في مصر رئيسا شرعيا مدنيا منتخبا، فضلا عما يشعر به الانقلابيون من تآكل قاعدة المخدوعين بهم التي كانوا يعتمدون عليها، وإدراكهم أنها في طريقها للزوال والانمحاء التام، إضافة إلى ظنهم بأن ذلك سيؤثر على الروح المعنوية للشعب الثائر".
الوادى