الصبر كعلاج للكآبة
الذي يريد حلًا سريعًا لمشاكله ما أسهل أن يقع في الكآبة كلما وجد الأيام تمر به والحالة كما هي في ضيقها.
أما الإنسان الواسع الصدر، فيعطي مدي زمنيًا للمشكلة لكي تنحل.
ويكون مستعدًا للصبر ولو إلى سنوات طويلة، واثقًا بأن الرب سيأتي ولو في الهزيع الأخير من الليل. ولا ينتظر وهو متضايق كئيب ومنحصر في نفسه، إنما وهو راضي القلب، في ثقة كاملة بعمل الله.
يقول لنفسه: لابد أن الرب أن الرب سيأتي ولا يهمني متى؟ إنما الذي يهمني هو ثقتي بمجيئه.
وهو يري أن الوقت الذي يختاره الله، هو أفضل الأوقات، هو الوقت المناسب الذي تحدده حكمة، وبرضاه حسن تدبيره الإلهي.. لهذا يقول المزمور:
"انتظر الرب، تقو وليتشدد قلبك وانتظر الرب" (مز27: 14).
وتسأل إلى متى فيجيبك: "انتظرت نفسي الرب من محرس الصبح حتى الليل" (مز130). تقول: وإذا لم يكن عندي صبر؟ أقول لك: دع المشاكل تعلمك الصبر. وأيضًا فإن الإيمان والرجاء يدربانك على الصبر.
وإن لم تصبر، ستتعب نفسك وتكتئب..
الصبر أفضل، وليكن صبرًا في ثقة وفي يقين بعمل الرب..