المؤمن الحقيقي بالمسيح من علامات إيمانه إحترامه للفقير ومعاملته بمحبة ورحمة
قال السيد المسيح له المجد : لـــن تستطيعوا أن تعبدوا إلهيـــن أما الله وأما المال ... وصف السيد المال ((بالإله ))وقد قال : للثعالب أوكار وللطيور أعشاش أما إبن الإنسان ( يسوع ) فليس له موضع يضع رأسه عليه ... وكان يسوع يلبس عشب الحقل ...علما أن سيدنا له المجد جاء في مكان فقير في مزود خراف وهو ملك السما والأرض ويستطيع أن يأتي بقصر جميل ولكنه فعل ذلك ليعلمنا محبة الفقير ومساعدته والرحمة والرأفة به ... وقد قال تلميذه الرسول المختار يعقوب برسالته (((يا إخوتي لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح في المحاباة فإنه إن دخل إلى مجمعكم رجل بخواتم ذهب في لباس بهي ، ودخل أيضا فقير بلباس وسخ ، فنظرتم إلى اللابس اللباس البهي وقلتم له ‘‘اجلس أنت هنا حسنا ‘‘ وقلتم للفقير : ‘‘ قف أنت هناك ‘‘ أو ‘‘ اجلس هنا تحت موطى قدمي ‘‘ فهل لا ترتابون في أنفسكم وتصيرون قضاة أفكار شريرة ؟ اسمعوا يا إخوتي الأحباء ، أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان وورثة الملكوت الذي وعد بهالذين يحبونه ؟ وأما أنتم فأهنتم الفقير ... أليس الأغنياء يتسلطون عليكم وهم يجرونكم إلى المحاكم ؟ أما هم يجدفون على الأسم الحسن الذي دعي به عليكم ؟ فإن كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب ‘‘ تحب قريبك كنفسك ‘‘ فحسنا تفعلون ... ولكن إن كنتم تحابون تفعلون خطية موبخين من الناموس كمتعدين .....))وعلّم القديس بولس الإناء المصطفى وقال : (( وصى أغنياء هذا الدهر أن لا يتكلوا على المال بل على الإله الحي ...وتذكروا يا مؤمنين كيف وضع الله الفقير المظلوم لعازر في حضن النبي إبراهيم في الفردوس ووضع الغني القاسي القلب البخيل في النار حيث البكاء وصريف الأسنان ...وليسوع العادل المحب للبشر كل إكرام وسجود ... آميــــــن