منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 01 - 2014, 06:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الكبرياء والفتور الروحي
والكبرياء على أنواع كثيرة...
نذكر كمقدمة لها قول الكتاب: " قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم16: 18). فإن كانت الكبرياء تقود إلى الكسر والسقوط، فعلي الأقل توصل إلى الفتور.. ومن أمثلة الكبرياء شعور الإنسان أنه قد وصل. وحينئذ يفتر!
كإنسان يستقل قطارًا، وهو في حرارة الاشتياق لأن يصل، فإن وصل أو شعر بذلك، تفارقه حارة الاشتياق.
أما الذين مهما فعلوا كل ما أمروا به، يقولون أنهم عبيد بطالون (لو17: 10)، فهؤلاء لا يدركهم الفتور. لأنهم مازالوا في حرارة الاشتياق إلى الوصول، يقول كل منهم -مهما بلغ من كمال- "لست أحسب أني قد أدركت... ولكنى أسعى لعلي أدرك. انسي ما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام" (فى3: 12، 13).

الكبرياء والفتور الروحي
وهذا السعي يمنح حرارة تمنع الفتور. بل فيه يري الإنسان - كلما ينمو - أن حياته السابقة - في كل علوها - كانت فتورًا. فيسعي بالأكثر، بحرارة أكثر...
نوع آخر من الكبرياء يجلب الفتور، وهو شعور الإنسان أنه قد صار كبيرًا وإن غيره أصغر منه. وأنه ينبغي أن يعامل ككبير، له الاحترام، وله الخضوع، وله التسليم في كل ما يشاء.
لم يكن هكذا في بدء توبته، حينما كان يشعر بالانسحاق وعدم الاستحقاق، أما الآن -وقد كبر في عيني نفسه- تفارقه النعمة، فيفتر، ليشعر بضعفه فيتضع.
إن الحرارة الروحية لا يمكن أن تجتمع مع الكبرياء في مكان واحد.. فإن حدث أن دخلت واحدة على الأخرى تقول هذه لتلك: "اعتزلي عني. إن ذهبت شمالًا، فأنا يمينًا. وإن ذهبت يمينًا، فأنا شمالًا" (تك13: 9).
ومع ذلك فأصحاب المواهب – فكرية كانت أو روحية، قد يبدأون بدءًا حسنًا. ثم تحاربهم مواهبهم فيفترون.
لذلك فإن الله -من محبته للبشر- لا يمنح مواهبه لكل أحد. لأنه ليس الجميع يحتملون المواهب!! فقد تكبر قلوبهم، ويكون ذلك سببًا في فتورهم!
صدق أحد الآباء حينما قال: إن منحك الله موهبة، فاسأله أن يمنحك اتضاعًا لتحتملها، أو اسأله أن ينزع هذه الموهبة منك...
لذلك ما أجمل قول داود النبي: "خير لي يا رب أنك أذللتني، حتى أتعلم حقوقك" (مز119: 71).
"قريب هو الرب من المنسحقين بقلوبهم" (مز34: 18). لذلك اتضع، ولينسحق قلبك، ليقترب منك الله، ويمنحك حرارة الروح، فيفارقك الفتور.
تنقلنا هذه النقطة إلى سبب آخر من أسباب الفتور، وهو: تقليل فترة الإنسحاق والإسراع إلي الفرح.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من ملامح هذا الزنا الروحي | الكبرياء
الحرارة والفتور الروحى
موضوع متكامل عن الجفاف والفتور الروحى
عدم التوبة مصدره الكبرياء، ومصدر الكبرياء هو جهل الإنسان بحقيقة حاله..!!
ما بين الصلاة والفتور


الساعة الآن 08:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024