سياسيون يردون على تصريحات صباحى

[Mary Naeem]

سياسيون يردون على تصريحات صباحى.. عمرو موسى: السيسى الأكثر شعبية والأوفر حظا للرئاسة.. والزند: المصريون يترقبون ترشحه..ومختار نوح: الشعب لن يقبل سواه رئيسا.. وجهات عليا طالبت الفريق بتبكير إعلان موقفه

استنكر عدد من السياسيين تصريحات حمدين صباحى رئيس التيار الشعبى حول الفريق أول عبد الفتاح السيسى، مؤكدين أن وزير الدفاع هو الأجدر برئاسة مصر خلال هذه الفترة.

وفى هذا السياق قالت مصادر سيادية، أمس، إنها أشارت على الفريق أول "عبد الفتاح السيسى"، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بتبكير إعلان موقفه من الترشح للرئاسة لطمأنة المصريين قبل ذكرى 25 يناير، السبت المقبل، وهو الموعد الذى كان مزمعا لإعلان موقفه، وذلك لقطع الطريق على أعمال عنف متوقعة من جانب متشددين موالين للرئيس المعزول محمد مرسى، فى ذكرى الثورة.

وأوضحت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أنه توجد تعليمات صدرت أمس لقادة تكتلات مدنية بوقف حملات حشد الجماهير التى كانت تهدف للخروج يومى 24 و25 من الشهر الحالى لميدان التحرير وميادين أخرى، للاحتفال بذكرى ثورة يناير ونجاح استفتاء الدستور، والمطالبة بترشح "السيسى" للرئاسة، تحسبا لاستغلالها من جانب المتشددين وجماعة الإخوان لإثارة الاضطرابات فى البلاد.

ولفتت إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرجح أن يعقد اجتماعا خلال ساعات، مشيرة إلى أنه سيوضع على رأس جدول أعمال هذا الاجتماع حسم مسألة ترشح "السيسى" للرئاسة من عدمه، منوهة بأن المؤشرات تقول إن "السيسى سيترشح"، وإنه "سيعلن عن ذلك فى خطاب موجه إلى الشعب، خلال اليومين المقبلين بترشيح نفسه استجابة للضغوط الشعبية، وهى ضغوط حقيقية وكبيرة".

وتابعت المصادر أنه وفقا للمعلومات فإن "الجيش كله سوف يبارك هذا الخيار الوطنى بترشح "السيسى"، من خلال الاجتماع المشار إليه".

وكشف أحد المصادر أنه جرى التأكيد على قادة التكتلات المدنية التى تطالب بترشح "السيسى" وتدعو للحشد الجماهيرى يومى 24 و25 من الشهر الحالى، بأن عليها أن تغير خطتها وتتقبل احتمال لجوء السلطات لغلق الميادين الكبرى فى ذكرى يناير، مشيرا إلى وجود تقارير تفيد باعتزام متشددين موالين للرئيس المعزول تنفيذ أعمال تخريبية بالقاهرة".

وواصل: "الجديد فى الأمر أن "السيسى" أصبح عليه أن يحسم موقفه، والمرجح أن يوافق، وألا ينتظر خروج الناس فى 25 يناير"، مضيفا، "يوجد احتمال أن يكون هناك تراجع عن الحشد فى ذلك اليوم وكثير من الفعاليات تقرر وقفها واستعدادها لتغير خططها، وفقا لاختلاف الحسابات الخاصة بالوضع الأمنى فى ذكرى يناير.

وأكد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى الشخصية الأكثر شعبية فى مصر اليوم، لافتا إلى أنه سيكون الأوفر حظا فى الوقت الراهن للفوز بانتخابات الرئاسة، وأن فرص الفوز فى هذه الانتخابات كبيرة.

ونفى موسى فى تصريحات لصحيفة عربية، الأحد، الادعاء بأن تولى السيسى للسلطة سيكرس من دور القوات المسلحة فى الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الجيش يتمتع بتقدير واحترام المصريين، كما أن ما قام به من دور وطنى مشرف خلال ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو2013 يصب فى صالح أسهمه كمؤسسة وطنية برغم سعى البعض للطعن فيها.

وقال المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة إن القوات المسلحة لا تسعى مطلقاً لحكم البلاد مجدداً، ولكنها تسعى إلى بذل الجهد والعطاء واسترداد أمن الوطن، لكى تكون مصر سيد هذه المنطقة.

وأضاف الزند خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج "360درجة " الذى يقدمه الإعلامى أسامة كمال، عبر فضائية "القاهرة والناس" أن المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، كانت لديهما فرصة دخول الانتخابات الرئاسية الماضية، ولكنهم لم يقدما على ذلك، لأن الجيش لا يسعى للحكم – حسب قوله - .

وتابع "الشعب المصرى يترقب وينتظر قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بالاستقالة من منصب وزارة الدفاع، وخوض الانتخابات الرئاسية القادمة"، مؤكدا أن من سيتولى رئاسة مصر سيكون بقرار شعبى.

وفى الجانب ذاته أكد مختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الشعب المصرى "نفسيًا" فى هذه الفترة التى تشهدها البلاد، لن يقبل مرشحا لرئاسة الجمهورية، سوى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، نظرًا لأن الشعب مازال شعوره بالخطر تجاه وطنه قائمًا.

واستكمل نوح خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج "صانع القرار"، الذى يقدمه ضياء رشوان على شاشة "سى بى سى إكسترا"، أن الخطر الذى تصنعه جماعة الإخوان فى مصر، يؤدى إلى انتخاب الشعب للفريق أول عبد الفتاح السيسى لكى يكون رئيسًا للبلاد فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر.