منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 01 - 2014, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

أهداف خاطئة

هناك أشخاص يعيشون لذواتهم فقط، وبطريقة خاطئة: كل ما يريده في الحياة، هو أن يبنى ذاته وليته يفعل ذلك بطريقة روحية وإنما بأسلوب مادى أو عالمى أو جسدى! وفي سبيل ذلك قد يضيع الآخرين، إذ يزيحهم من طريقة ليبقى هو.. والأعجب من ذلك، أنه فيما يحاول أن يبنى نفسه، يضيعها ويهلكها. كما قال السيد له المجد
"من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلى يجدها" (متى 10: 39).
وهكذا تحدث السيد الرب عن إنكار الذات (تى 16: 24)، وعن بذل الذات "يو10: 11) (يو 15: 13). إن مشكلة الغنى الغبى هو أنه أراد أن يمتع ذاته على الأرض "بخيرات كثيرة" (لو 12: 19). ومشكلة غنى لعازر أنه كان "يتنعم كل يوم مترفها" (لو 16: 19). وسليمان الحكيم جرب كل متع العالم، فإذا الكل باطل وقبض الريح (جا 2: 11).. إن الذي يعيش لنفسه فقط، هو شخص أنانى. وقد صدق المثل القائل:
ما عاش قط، من عاش لنفسه فقط.
ينبغى أن توضع الذات في آخر القائمى، حينما نرتب الأولويات. فنقول الله أولا. ثم الآخرين. ثم الذات. على أن هذا الترتيب لايكون سليمًا، إن كانت فيه انفصالية. فالعمل لأجل الآخرين، والعمل لأجل الذات، ينبغى أن يكون كلاهما داخل الحياة لأجل الله، وليسا منفصلين عنه. وهكذا يكون الله هو الكل في الكل (1كو 15: 28).
وقد يقول إنسان: أنا أعيش لأجل أولادى.

أهداف خاطئة
من أجلهم يعمل ويتعب ويشفى. ومن أجلهم يكنز مالًا، ليترك لهم ميراثًا. والعناية بالأولاد واجب مقدس. ولكن الخطأ هو أن يركز الإنسان على أولاده، ويهمل واجباته تجاه لله ‍ فيهمل نصيب الله في ماله، ونصيب الفقراء أيضًا، ويجعل الكل لأولاده، يقول سليمان الحكيم "فكرهت كل تعبى الذي تعبت فيه تحت الشمس. حيث اتركه للإنسان الذي يكون بعدى. ومن يعلك هل يكون حكيمًا أو جاهلًا ‍ ويستولى على كل تعبى الذي تعبت فيه وأظهرت فيه حكمتى.. هذا أيضًا باطل (جا 2: 18، 19)
إن الخير الذي يحسب لك عند الله، هو الخير الذي تفعله أنت، وليس الذي يفعله أولادك..
إذن أهتم بأولادك، واهتم بباقي الناس أيضًا،عش لأولادك.. وعش للمجتمع كله.. بحيث تحب أولادك، وتعطيهم من تعبك وكدك. وتحب المجتمع كله، وتخدمه، وتبذل لأجله، وتحب الكنيسة وتخدمها وتكون محبتك للكل هي داخل محبتك لله.
أهداف خاطئة
ولا تكن لك محبة خاطئة، خارج محبة الله، ولا محبة طاهرة أزيد من محبتك لله.
فهوذا الرب يقول "من أحب أبًا وأمًا أكثر منى، فلا يستحقنى. ومن أحب إبنا أو ابنة أكثر منى، فلا يستحقنى" (مت 10: 37) وهكذا يكون الحب كله لله، والقلب كله الله، ومحبة الأولاد والناس داخل محبة الله. وتكون محبتك الأولى لأولادك، هي أن تجعلهم يعرفون الله ويحبونه، حتى تستطيع أن تقول له كما قال السيد "عرفتهم إسمك وسأعرفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتنى به "الكلام الذي أعطيتنى قد أعطيتهم" (يو 17: 26، 8).
أهداف خاطئة
لا تجعل لله منافسًا في قلبك، سواء كان المنافس شخصًا أو شيئًا.
لهذا نرى الرب قد شبه القديسين بخمس عذارى حكيمات (متى 25). ذلك لأن العذراء ليس لها تعلق بإنسان آخر. وعذراوية القلب تعنى أنه ليس له تعلق بشهوة أخرى غير الإلتصاق بالرب. وهكذا قال القديس بولس الرسول "خطبتك لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2كو 11: 2). أنظروا إلى داود النبي والملك -على الرغم مما يحيط به من كل عظمة الملك ورفاهيته – نراه يقول:
"أما أنا فخير لي الإلتصاق بالرب" (مز 73: 28).
ويقول للرب "معك لا أريد شيئًا على الأرض" (مز 73: 25). إنه يهذا يصل إلى فضيلة "الاكتفاء بالله "فيقول "ولا يعوزنى شئ" (مز 23: 1). وحينما عبرعن الرغبة التي تشبع قلبه، لم يلتفت إلى رفاهية الملك، وإنما قال "واحدة طلبت من الرب وأتفرس في هيكله" (مز 27: 4). ولذلك قال "طلبت وجهك، ولوجهك يا رب ألتمس. لا تحجب وجهك عنى" (مز 27: 8، 9). كانت هذه هي الطلبة الوحيدة التي للملك العظيم داود..
أهداف خاطئة
الذى يعيش للرب، لا تهمه الأوضاع الخارجية، بل يعيش للرب في أي وضع، وفي كل موضع.
ولعل من الأمثلة الواضحة في هذا الأمر: يوسف الصديق كان يعيش للرب وهو إبن في اسر. فتغير وضعه إلى عبد في بيت رجل ثرى، فظل يعيش للرب في وضعه الجديد تغير وضعه أيضًا إلى سجين، ثم إلى وزير. ولكن الأوضاع الخارجية لم تؤثر على علاقته بالرب إطلاقًا. إنه يعيش للرب كإبن، أو كعبد، أو كسجين، أو كوزير. إنه هو هو. يتغير الوضع والموضع. أما هدفه الوحيد أن يعيش للرب، فهو هدف لا يتغير.
نقول هذا لأن أناسًا يرفضون أن يعيشوا للرب، إلا إذا كان لهم وضع معين..
إنا أن يكون لهم في الكنيسة مركز خاص، وإلا فإنهم يغضبون وينعزلون ويرفضوا أن يعملوا.. إما أن يعاملهم الله معاملة خاصة، ويدللهم باسلوب معين، وإلا يتخذون من الله موقفًا مضادًا.. وهكذا يشترطون شروطًا للمعيشة مع الله! وإلا يتركونه.. ما هذا يا أخى؟! ما هذا يا أخى؟! لنفرض حتى أنهم طردوك من الكنيسة، أترفض لهذا السبب أن تعيش مع الله؟!
ينبغى أن تكون للحياة مع الله أهمية كبرى في قلبك، لا تتخلى عنها مهما كانت الأسباب والدوافع والظروف المحيطة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ضع أهداف كبيرة
أنت هدف أهداف العمر
أهداف الشيطان
أهداف زائفة
أهداف زائفة


الساعة الآن 08:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024