كيف حال قلبك؟
لوقا ٨: ١ - ١٥
في اجتماع ضم عدداً كبيراً من الناس، فاه يسوع بمثل الزارع. ثم فسّره بعد ذلك نزولاً عند رغبة تلاميذه. فبيّن لهم ولنا أن كلمة الله هي أفضل ما زرع على مر العصور المتعاقبة. وأنه في كل جيل وعصر وجد أربع فئات من السامعين:
أولاً:
الذين يسمعون فقط، أي أن الكلمة تدخل إلى آذانهم ولا تصل إلى قلوبهم، لأن قلوبهم مقفلة. هؤلاء لا تمسهم الكلمة، ولهذا يبقون بلا فهم.
ثانياً:
الأشخاص الذين يتحمسون للكلمة، وبسرعة يفرحون دون أن يكون فيهم العمق الكافي للثبات. فما أن تأتي أيام الشدة حتى تنتزع الكلمة منهم.
ثالثا:
فئة من الناس ليسوا ضد كلمة الله، ولكنهم ليسوا معها. إنهم عديمو الفهم ولهذا يعيشون في السطحية. قلبهم منقسم وحواسهم مضطربة بالهموم، ونزواتهم مشحونة بالشهوات. وهذه كلها تتعاون معاً لخنق الكلمة في قلوبهم.
رابعاً:
السامعون الحقيقيون الذين يسمعون كلمة الله بفرح ويثبتون فيها، ويأتون بثمار كثيرة وجيدة.
ومن ميزات يسوع أنه لا يُخدع بحماس الكثرة العددية. وإنما يهتم بالفرد ويطلب إليه التسليم الكلي له، وخدمته المستمرة. لذلك يجب أن لا نطلب الزرع الحسن لقلوبنا وحسب، بل ينبغي أن نحوّل قلوبنا إلى أرض جيدة للزرع.
«كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ»
(لوقا ٨: ١).
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك