منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2014, 03:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

للتخلص من المديح

من يريد أن يتخلص من محبة المديح لابد أن يشعر بأهمية المستقبل الابدى، ويهتم به ويجعله الهدف الاساسى لحياته. فلا يبنى مجده على الأرض، بل يرفض الكرامة العالمية، ويهتم بالكرامة التي منحها له الله عندما وضع اكليل البر، ويكنز خيراته في السماء. لذلك فان الابرار كانوا يرفضون كل أنواع الكرامة.
ومن يحتقر المديح يهرب من محبة الرؤى والمناظر. فكثير من الاباء الذين سقطوا برؤى خاطئة من الشياطين، كان سبب سقوطهم هو محبة الكرامة والمديح، واشتهاء الرؤى والمعجزات والعجائب والمناظر الالهية. ان بامكان الشياطين أن يظهروا في هيئة ملائكة نور، بل وفي هيئة المسيح نفسه. فينبغى لمن يحبون الله الا يهتموا بالمناظر ولا ينخدعوا بها.
ظهر الشيطان مرة لقديس وقال له: أنا جبرائيل جئت إليك. فرد القديس عليه قائلا: لعلك أتيت لاخر لانى لا أستحق أن يرسل الرب جبرائيل آلي. فان ظهرت لك أمثال هذه الرؤى والمناظر فارفضها.

للتخلص من المديح
كلما كان القديسون يرتفعون في حياتهم الروحية كلما كانت هذه المناظر تتضاءل جدا في نظرهم. ويروى عن أحد الاباء الكبار الجبابرة في حياة الروح، أنه كان سائرا في الطريق يصلى وقلبه ممتلىء بمجد الله ونفسه ملتصقة التصاقا كاملا به. وفيما هو يصلى وجد ملاكين عن يمينه وعن يساره، فلم يسمح لنفسه أن يلتفت آلي آي منهما، واستمر في صلاته كما هو مرددا في فكره "من يفصلنى عن محبة المسيح؟.. لا ملاك ولا رئيس ملائكة "رو 38:8 لذلك يقول القديس باخوميوس ومار اسحق "ان من يرى خطاياه أفضل من الذي يرى ملائكة". فلا تطلب أنت هذه الرؤى بل أشعر بأنك لا تستحق. في احدى المرات سألوا القديس أنبا باخوميوس وقالوا له: قل لنا عن منظر حسن رأيته فأجابهم "من كان مثلى خاطئا لا يعطى مناظر. أما ان اردتم منظرا حسنا ترونه، فانظروا آلي شخص وديع متواضع فأنكم تبصرون الله فيه. وعن أفصل من هذا المنظر لا تبحثوا.
الإنسان المتكبر المحب للكرامة يشتهى رؤية الملائكة، لكن المتضع يشتهى رؤية خطاياه. ان الرؤى لا تخلص نفسك في اليوم الاخير، لكن معرفتك بجهالاتك وبنقائصك تجعلك تخلص.
ولكى ترفض المديح ينبغى أن تخفى الاعمال الفاضلة وحكمتك عن الناس، وأجعلها تظهر أمام الله فقط،ان كنت تعمل الخير من أجل الله لا من أجل الناس، فماذا يهمك ان كان الناس يرون هذا الخير أو لا يرونه؟
في احدى المرات أتى جماعة من الرهبان آلي الاب زينون بسوريا وكشفوا له أخطاء ونقائص لهم. فنظر اليهم وقال: "هكذا حال الرهبان المصريين: ان كانت لهم فضيلة يخفونها، وما ليس فيهم من الرذائل ينسبونه آلي أنفسهم".
في مرة أخرى كان يعيش في برية شيهيت راهب سورى الاصل فهذا جاء آلي القديس مكاريوس وقال له: "لى سؤال يا أبى: عندما كنت في سوريا كنت أستطيع أن أصوم كثيرا وأطوى الايام صوما. أما ألان في مصر فلا أستطيع أن أكمل اليوم صوما. فلماذا؟ "وحيث أن الاديرة في سوريا كانت في المدن في وسط الناس، رد عليه القديس مكاريوس وقال له: "لقد كنت تطوى الايام صوما لانك كنت تتغذى على المجد الباطل، الذي هو مديح الناس لك أثناء الصيام والانقطاع عن الطعام. أما في البرية فلا يراك أحد، فلذلك تجوع بسرعة". لذلك قال القديسون "ان الفضائل اذا عرفت تبيد وتنتهى". لذلك كانوا يخفون فضائلهم وحكمتهم ومعرفتهم.
في مرة زار ثلاثة أشخاص القديس الانبا أنطونيوس الكبير وهم القديس العظيم الانبا يوسف واثنان من الرهبان المبتدئين. فسألهم عن أحدى الايات: سأل الاول فقال له لا أعرف. وسأل الثانى فقال له أيضا لا أعرف. وبعد ذلك سأل القديس الانبا يوسف، ففكر قليلا وقال له لا أعرف. فنظر اليه الانبا انطونيوس وقال له: طوباك يا أبنا يوسف لانك عرفت الطريق آلي كلمة لا أعرف.
الإنسان الذي يحب المديح يشتهى أن لا يعرف الجميع الاجابة لكي يجيب هو وحده. ولكن "المحبة لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق" (1كو6:13). أن كنت تحب أن تظهر للناس معرفتك بهذه الطريقة، فأنت تبنى مجدك على ضياع الاخرين وجهل الناس. لذلك قال القديسون: "اذا وجدت وسط الحكماء فانصت ولا تتكلم، وان سألوك عن شىء فقل لا أعرف". واجتهد باستمرار أن تظهر عيوبك وتخفى فضائلك. فاذا أراد الله أن يظهرها فلتكن مشيئته، أما أنت فلا تظهرها على الاطلاق لئلا تأخذ أجرك من الناس.
ولربنا كل مجد وكرامة آمين..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
محبو المديح الإنسان الذي يشتهي المديح وينتظره
محبو المديح الإنسان الذي إذ يبتهج في داخله من ألفاظ المديح التي يسمعها
محبو المديح أقلهم خطأ هو الإنسان الذي لا يسعى إلى المديح
للتخلص من المديح البابا شنودة
سنكسار القديس الرسول المجيد الكلي المديح اندراوس


الساعة الآن 04:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024