السحر والأرواح الشريرة واللعنات (10)
كيف تعمل الأرواح الشريرة
إن روح إلهنا القدوس يعمل من خلال روح الإنسان أي يعمل من خلال ضمير الإنسان والحس الروحي والشركة مع الروح القدس كما قلنا في مقالة العدد السابق.
فهو يشعرنا من خلال الضمير إن هذا التصرف لا يليق ومن خلال الحس الروحي إن ما فعلناه هو مخالف لكلمة الرب الإله. وحياة الشركة تشعرنا في صلاتنا إن تصرفنا هو مطابق للإنجيل أم لا.
أما الأرواح الشريرة فهم يعملوا على النفس. كما قلنا في العدد الماضي إن النفس تتكون من الإرادة، والعاطفة والذكاء. إن الأرواح الشريرة مثل روح الزنا وروح العادة السرية تعمل على العاطفة فتجعل عواطف الإنسان تثار لتفعل الشيء الغلط وتحرك أحاسيسه ليقع في الخطية. ففي هذه الحالة يتكون عند الشخص إحساس لا يستطيع الإنسان آن يتحكم في رغبته في أن يزني أو ممارسة هذه العادة الرديئة ولكن بعد الصلاة وطرد هذا الروح الشرير باسم يسوع المسيح يتخلص الإنسان من هذه الرغبة. والأسوأ من هذا إن الأرواح الشريرة تؤثر تأثير شديد جدا على إرادة الإنسان.
فهي تسلب الإنسان أرادته تماما إذا كان الإنسان ليس له عشرة قوية مع ربنا يسوع المسيح.
هذا بعكس تماما ما فعله إلهنا الصالح مع الإنسان منذ بدء الخليقة. عندما فكر آدم وحواء في الخطأ ضد إلهنا الصالح لم يستعمل حقه كخالق في أن يمنعهما من فعل الخطأ الذي ارتكباه ولكنه احترم حرية أرادتهما وسمح لهما أن يخطأا رغم علمه إن خطأهم سوف يكلفه الكثير جدا، سوف يكلفه بذل ابنه الحبيب على الصليب ليمحو خطية آدم وحواء وسوف يكلف باقي الخليقة العذاب بان يكون مصيرهم الجحيم إلى أن يفديهم يسوع المسيح على الصليب.
الأرواح الشريرة تسلب الإرادة تماما فهي تؤثر على النفس وليس الروح
إلهنا الصالح لم يعطي إبليس وكل جنوده السلطان آن يؤثروا على روح الإنسان, إلهنا يحتفظ بهذا الحق لنفسه أما الأرواح الشريرة فهي تؤثر على النفس لان بالنفس مكان للإرادة. فإبليس يسلبك أرادتك تماما. لذلك أعطانا الرب الإله نعمته الغنية والتي هي التأثير الإلهي على قولبنا والتي بها الخطية لن تسودنا لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة {رو6: 14} اقرأ مقالة النعمة تحت سلسلة لماذا جاء يسوع على موقعي على النت.
إلهنا لا يؤثر على النفس التي بها الإرادة بل على روح الإنسان
إلهنا لا يؤثر على أرادتنا إطلاقا وأي إنسان يقول إذا كان ربنا عايزني امشي معاه يبقى يتوبني. هذا مبدأ غير إنجيلي إطلاقا. أنا اعرف انه توجد آية تقول توبتي يارب فأتوب، هذا الآية قالها ارميا النبي "سمعا سمعت افرايم ينتحب.أدبتني فتأدبت كعجل غير مروض.توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي" {ار31: 18}ولكن هذه الكلمة باليوناني التي تعني توبني في هذه الآية تعني أشياء كثيرة جدا وهي ذكرت في الإنجيل 952 مرة وقليل جدا تعني يتوب
ما هو الفرق بين الإنسان والحيوان
الإنسان يتكون من روح ونفس وجسد أما الحيوان فيتكون من نفس وجسد. عندما يموت الإنسان فروحة ونفسه يذهبان أما إلى الفردوس أو يذهبان إلى الجحيم. أما الحيوان عندما يموت فإن جسده ونفسه تنتهي بمجرد موتهم.
كيف يستطيع إبليس وجنوده أن يؤثروا على الإنسان؟
: Harassment-1 وهي تعني الإزعاج، يبدأ إبليس بأن يزعج الإنسان ويضايقه بأفكار خاصة بخطية معينة مثل أفكار تخص خطية الكذب مثلا بأن يشعره أن هذه الخطية هي كذبة بيضاء وألهنا الصالح لن يحاسبك على هذه الخطية. فيبتدأ الإنسان يكذب وضميره مستريح. كان هذا ما يطلق عليه Harassment
2- oppression : وبعد ذلك يبتدأ إبليس وجنوده بأن يبتدأ مرحلة أخرى تعرف oppression وهي تعني تضيق الخناق أو هجوم على الإنسان الذي يقبل أفكار إبليس التي تهاجمه. وفي هذه المرحلة تتزايد مهاجمات إبليس بشكل من الصعب على الإنسان آن يتخلص منها بدون صلاة مستمرة باسم يسوع المسيح "هذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة" {مر16: 17}هذا ما قاله ربنا يسوع المسيح : إن المؤمنين باسم يسوع سوف يخرجون الشياطين باسمه. وأحيانا مع صيام. ففي هذه المرحلة يبتدأ إبليس يقنع الإنسان أنه لا خطورة في الكذب الأسود ويبتدأ الإنسان يلون الكذب الأسود بألوان أخرى منها اللبني والبمبي والأحمر.
هل من الممكن للإنسان المسيحي أن يمر بهذه المراحل؟
طبعا من الممكن أن يمر الإنسان المسيحي بهذه المراحل إذا كان في حياته خطية ففي هذه الحالة سوف يغلبه إبليس بحيله الرديئة لان الإنجيل يقول" اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو. فقاوموه راسخين في الإيمان عالمين إن نفس هذه الآلام تجرى على اخوتكم الذين في العالم" {1بط5: 8و9} بالمناسبة: كل كلمة اسهروا في الإنجيل لا تعني اسهروا بمعنى أن لا ننام ولكنها تعني احظروا وراقبوا ما يحدث. سمعت كثير من الوعاظ العرب يتأمل في هذه الآية على إنها اسهروا، والآية لا تعني اسهروا كما قلنا. أتمنى أن الوعاظ الذين يفسروا الإنجيل أن يصلوا لكي يرشدهم الروح القدس إلى ما هو معنى الآية.
وكيف نقاوم إبليس
نقاومه بتطبيق هذه الآية في حياتنا كما هي بدون تغيير "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" {رؤ12: 11}إذا لابد من وجود دم الخروف أي دم المسيح وهذا يعني توبة دائمة وغفران دم المسيح. وأيضا كلمة شهادتنا وهذا يعني أن حياتنا تعبر عن الإنجيل. إن حياتنا يجب أن تكون إنجيل معاش وهذا يعني إن حياتنا لا يكون بها خطية معمولة عمدا وقصدا. وأيضا لا نحب حياتنا حتى الموت. أي يجب أن نضحي بحياتنا من اجل يسوع المسيح حتى الموت. أي يجب آن نعيش بالتمام من أجل يسوع المسيح حتى الموت.
Possession
ولكن لا يمكن لإنسان مسيحي يتأرجح بين المعيشة ليسوع المسيح والمعيشة في العالم أن يسكنه روح شرير أي possession لأنه لا يمكن أن يسكن الروح القدس، روح إلهنا والروح الشرير في مكان واحد. أن هذا من المستحيل، ولكنني رأيت من خلال خدمتي في المشورة الروحية، امرأة قبطية أرثوذكسية، كان يسكنها روح شرير ولكن هذه المرأة كانت ابعد ما يكون عن الأيمان المسيحي. صليت لهذه المرأة لكي يخرج الروح الشرير منها وفعلا خرج. ونصحتها بأن تقرأ الإنجيل يوميا وبأن تستفيد من أسرار الكنيسة ولكنها للأسف لم تفعل ذلك. لم تمارس أسرار الكنيسة ولم تقرأ الإنجيل إطلاقا ورجع الروح الشرير كما ذكر في الإنجيل " إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ولا يجد. ثم يقول ارجع إلى بيتي الذي خرجت منه.فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا. ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أخر اشر منه فتدخل وتسكن هناك.فتصير أواخر ذلك الإنسان اشر من أوائله.هكذا يكون أيضا لهذا الجيل الشرير" {مت12: 43-45} وكلمة ليس فيها ماء معناها انه لا يوجد الروح القدس في هذه الأماكن.
لهذا أنا انصح ....
إذا لم يكن للإنسان استعداد أن يعيش بأمانة مع ربنا يسوع المسيح فمن الأفضل أن لا يطلب طرد الروح الشرير لأنه كما قال ربنا يسوع انه ستكون نهاية هذا الإنسان اشر من أوائله.
من الطبيعي إنه إذا كان الإنسان يعاني من معاكسات روح شرير آيا كانت، فمن الأفضل للإنسان أن يعيش في علاقة قوية مع يسوع المسيح ولن تكون هذه العلاقة قوية إلا إذا قرأنا الإنجيل يوميا. أنا لن آمل من الكتابة عن أهمية قرأة الإنجيل يوميا. صدقوني عندما أقول إن قرأة الإنجيل من أهم الأشياء في حياتنا كمسيحيين لأنه لن يستطيع أحد أن يخدعنا بكلام مضاد للإنجيل مثل ما فعل أسقف سيدني عندما وعظ انه لن يتم خلاص الرجل إلا بالختان. أنا لا اصدق أن أسقف يقول ذلك لأن المسيحيين المبتدئين يعرفوا أن العهد الجديد لغى الختان وان الخلاص هو بدم يسوع المسيح الذي سفك على الصليب. عندما تقرأ الإنجيل لن يستطيع أحد أن يخدعك بأي شيء مخالف للإنجيل حتى لو كان أسقفا.
الإنسان المخلص بدم يسوع له سلطان على الأرواح الشريرة في اسم يسوع المسيح
أي إنسان يعيش بأمانة مع يسوع المسيح له سلطان في اسم يسوع أن يخرج الأرواح " وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي" {مر16: 17}هذه آية صريحة وواضحة أن إخراج الشياطين إحدى الآيات التي تتبع المؤمنين.
أعطي مثلا
جاءتني شابة كانت تحت هجوم شديد من الأرواح الشريرة وحاولت أن أساعدها ولكن الأب هذه الفتاة اعترض على مساعدتي لها بحجة أني بروتستنتية لان واحد من القسس نصحه بالبعد عني. وذهب والدها إلى أب اعترافه وكانت نصيحة آب الاعتراف بأن يأخذها وينزل بها ألي مصر ( لأنه لا يوجد أحد في استراليا يستطيع أن يوقف معاكسات هذا الروح الشرير، يا للآسف) ولكني صليت من اجل هذه الشابة لأنه ماذا هو ذنبها. وبعد عدة أيام اتصل بي والدها وقال لي ماذا تنصحيني أن اعمل. قلت له مش آب اعترافك قال لك انزل مصر، إذا انزل مصر. بصراحة كنت متضايقة من القسيس الآخر الذي قال له ابعد عن صباح. قال لي أني أريد أن اعرف ما هو شعورك ماذا يجب أن افعل؟ قلت له أنت الأب الجسدي وأيضا الأب الروحي ،خذ ابنتك في حضنك وصلي إن إبليس يبعد عن ابنتك. وذكرت له الآية التي تقول وهذه الآيات تتبع المؤمنين ، يخرجون الشياطين باسمي. لا داعي أن تنزل مصر لان هذا سوف يسئ إلي ابنتك والوقت الذي كنت ستأخذه إجازة للنزول إلى مصر، اقضي هذا الوقت في الصلاة والصوم وسوف يبعد هذا الروح الشرير عن ابنتك. وفعلا فعل ذلك وتلقيت تليفون من البنت وألام يقولون أن البنت في احسن حال.
انه حدث للبنت تحرير من معاكسات إبليس الشديدة لان الأب صلى بحرارة من اجل ابنته وكان لديه أيمان أن يتم تحرير ابنته من هجوم إبليس.
الأرواح الشريرة لها قوة غير عادية
"ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور إنسان به روح نجس كان مسكنه في القبور ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل. لأنه قد ربط كثيرا بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود.فلم يقدر أحد أن يذلله. وكان دائما ليلا ونهارا في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة" {مر5: 2-5}اذكر هذه القصة قرأتها منذ سنوات عديدة انه كانت توجد سيدة في الثمانين وكان بها روح شرير وحاول ثلاثة رجال أن يخرجوا هذا الروح وواضح من القصة انهم لم تكن لديهم عشرة قوية لأن الروح الشرير قوي عليهم. وحاولوا أن يخرجوا هذه الروح وكانت النتيجة أن هذه السيدة التي في الثمانين من عمرها إنها حملت الرجل الأول وجريت به إلى آخر الصالة، وكانت صالة كبيرة يعملوا بها اجتماعهم، وخبطته في الحائط. ورجعت جريا إلى الطرف الآخر من الصالة وحملت الرجل الثاني وخبطته في الحائط. ورجعت بأقصى سرعة وأخذت الرجل الثالث وخبطته في الحائط في نهاية الصالة. كان لا يمكن لسيدة عمرها ثمانون سنة أن تحمل رجل وتجري به وتخبطه على الحائط مثل ما فعلت إلا إذا كان بها قوة شيطانية لتفعل ذلك. اقرأ أعمال 19: 13-17 لتعرف كيف إنسان واحد به روح شرير غلب سبعة شباب وجردهم من ملابسهم. اعرف عن إنسان محتاج لزرع قلب به روح شرير وعندما الروح الشرير يحضر تكون به قوة عشرة رجال برغم من انه يعاني من ضعف في قلبه شديد جدا.