رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإفراز في القراءة والتطبيق بعض الناس يقرأون وينفذون ما يقرأونه حرفيًا، ثم يتعبون نتيجة لذلك. وكثيرًا ما تحدث لهم نكسة. مثال ذلك من يقرأ بستان الرهبان، وينفذ ما فيه حرفيًا وينسى شيئين: 1 أن البستان سجل درجات عالية وصل إليها الآباء بجهاد طويل. وهذه الدرجات ليست للمبتدئين. 2 أن البستان سجل نصائح قالها الآباء لأشخاص معينين، ربما حالتهم غير حالتك أنت. وربما كان الأب القديس يأتيه أخ فينصحه بنصيحة. ويأتي أخ أخر، فيقول له نصيحة أخري تناسبه... فلم يكن لهم إرشاد واحد يقولونه للكل... أما نحن فعلينا أن نأخذ من كل ذلك ما يناسبنا، وبإرشاد، وبتدرج. ونفس الوضع نقوله أيضًا بالنسبة إلى المزامير. بعضها للفرح. وبعضها للحزن. وخذ منها ما يناسبك من حيث التطبيق. وبعض يمثل درجات عليا لم تصل إليها... ولكنك تصليها كمثاليات أمامك... وكذلك في كل كتاب روحي تقرأه. ضع أمامك أمرين هامين: 1 روح الكلام وليس حرفه. 2 ما يناسبك أنت شخصيًا، أعني ما يناسب ظروفك ومستواك. ما يناسب قامتك الروحية، وما يناسب قدرتك وإمكانياتك. ويتفق مع تدرجات في السير في طريق الله. ومن الخطر أن تقرأ لتنفيذ بلا تمييز، وبلا حكمة، وبلا إرشاد. إننا نريد الحياة الهادئة، النامية، التي تحب الخير، وتسلك فيه بحكمة... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|