منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 06 - 2012, 12:02 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر صموئيل الأول 17 : 31 – 51.

" ... فقالَ لهُ شاول: " إذهب وليكن الرب معك ". وألبسهُ شاول ثيابه، وجعلَ على رأسه خوذةً من نحاس، وألبسهُ درعاً. وتقلَّدَ داود سيفَ شاول فوقَ ثيابه وأرادَ أن يمشي فلم يقدر، لأنه لم يكن معتاداً على هذا من قبل. فقالَ لشاول: " لا أقدر أن أمشي بكل هذه الأشياء. لأني ما اعتدتها " ونزعها داود عنه. ثم أخذَ عصاه بيده، وأنتقى خمسة حجارة ملسٍ من الوادي ووضعها في الكيس أو الجراب الذي يحملهُ الراعي. وأخذَ مقلاعهُ بيدهِ وبرزَ للفلسطي. فتقدم الفلسطي صوبَ داود، ومعهُ الرجل الحامل ترسهُ. وتطلع إلى داود، فاستخفَ بهِ لأنهُ كان فتىً طرياً جميل المنظر، فقالَ لهُ: " أكلبٌ أنا حتى تجيئني بالعصا ؟ " ... ثـم قــالَ له: تعالَ فأجعل لحمك لطيور السماء ووحوش البرية ". فأجابهُ داود: " أنتَ تجيئني بالسيف والرمح والترس وأنا أجيئك باسم الرب القدير، إله جيش إسرائيل الذي أنتَ تحديتهُ. في هذا اليوم يسلمك الرب إلى يدي ... ولمَّا هبَّ الفلسطي لملاقاة داود، توجه داود مسرعاً إليه. ومدَّ يدهُ إلى الجراب وأخذَ منهُ حجراً، وقذفهُ بالمقلاع فأصابهُ في جبهته وأنغرزَ الحجر فيها، فسقطَ على وجهه أرضاً. وهكذا تغلب داود على الفلسطي بالمقلاع والحجر...".



المقطع الثاني: سفر أعمال الرسل 19 : 13 - 16.

" وحاولَ بعض إليهود المتجولين الذين يطردون الأرواح الشريرة أن يستخدموا اسمَ الرب يسوع، فكانوا يقولون للأرواح الشريرة: " آمركَ باسم يسوع الذي يبشر بهِ بولس ". وكان لأحد رؤساء كهنة إليهود، واسمه سكاوا سبعة أبناء يحترفون هذه الحرفة فأجابهم الروح الشرير: " أنا أعرف يسوع، وأعلم من هو بولس. أمَّا أنتم فمن تكونون ؟ " فهجمَ عليهم الرجل الذي فيه الروح الشرير وتمكَّنَ منهم كلهم وغلبهم، فهربوا من البيت عراةً مجرحين ".



المقطع الثالث: إنجيل لوقا 18 : 9 - 14.

" ... فوقفً الفريسي يصلي في نفسهِ فيقول: " شكراً لكَ يا الله، فما أنا مثل سائر الناس الطامعين الظالمين الزناة، ولا مثلُ هذا العشّار ! فأنا أصوم في الأسبوع مرتين، أوفي عشر دخلي كله. وأمَّا العشار، فوقفَ بعيداً لا يجرؤ أن يرفـع عينيــه نحــو السمـاء، بــل كان يدق على صدره ويقول: ارحمني يا الله أنا الخاطىء ... ".



" وقالَ داود لشاول: لا أقدر أن أمشي بكل هذه الأشياء لأني ما اعتدتها "

تأمل بسيط في هذا الصباح، فأنا لن أطيل الكتابة، بالرغم من إطالة المقاطع الكتابية، لكنني سأكتفي بِعِبَرْ بسيطة كما قادني الروح القدس، وسأضع هذه العِبَرْ بين يديكم واثقاً أن الروح القدس سيكلم كل واحد منكم بما يحتاجهُ.

رفضَ داود أن يرتدي ثيابَ شاول المخصصة للحرب، كما رفضَ أن يتقلد سيفه لأنه لم يستطع أن يمشي بها فهي لم تكن لهُ !!! واكتفى أن يواجه " جليات العملاق " بالمقلاع والحجارة والعصا، وهي الأشيــاء التي اعتادَ عليها وهي الأشياء الخاصة بهِ والتي رافقتهُ كل أيام حياته، لقد كانت هذه الأشياء لــهُ !!!



وبهذه الأشياء واجه عدوه العملاق وهزمهُ قائلاً لهُ: " أنتَ تجيئني بالسيف والرمح والترس وأنا أجيئك باسم الرب القدير ".

لقد واجهَ عدوهُ بشخصيته الطبيعية التي أعطاها إياه الرب، فكانت قوة الرب تؤيده وتنصرهُ لأنه كان إنساناً حقيقياً، يظهر كما هو متكلاً على قوة الرب فقط، ولم يكن يقلد أحد أو يرتدي ثياب أحد آخر !!!



أمَّا في القصة الثانية فنحنُ نرى أبناء سكاوا يواجهون عدوهم مستخدمين اسم يسوع الذي يبشر به بولس، لاحظ معي دقة العبارات التي يستخدمها الروح القدس ليبيّن لنا الفرق، لم يواجهوا العدو باسم الرب يسوع كما يفعل المؤمن الحقيقي، بل كانوا يواجهون العدو مستخدمين اسم يسوع الذي يبشر بــه بولـس، وليس هم !!! ما أعظم دقة الروح القدس، لم يكن هذا الإسم ملكهم بل كان ملك بولس، لهذا استخدموه استخداماً وبمعنى آخر استعاروه من بولس ولبسوه للحظة المواجهة فقط، لم تكن ثيابهم هم بل ثياب بولس، ولذلكَ أجابهم الروح الشرير قائلاً: " أنا أعرف يسوع وأعرف بولس أمَّا أنتم فمن تكونون وكان يقفز عليهم ويغلبهـم ".



داود واجه العدو بثيابه الشخصية التي أعطاها إياه الرب، فحلَّت عليه قوة الله وهزمَ عدوه !!!

أولاد سكاوا هاجموا العدو بثياب استخدموها ولم تكن لهم بل كانت لبولس فلم تحلّ عليهم قوة الرب وهزمهم العدو !!!

وفي المقطع الثالث، شخصية ثالثة، لكن هنا تتواجه هذه الشخصية مع الله، وبثياب ليست لها، إنه الفريسي الذي يتقدم من الله بكبرياء لافت للنظر:

" أشكرك لأنني لستُ مثلَ سائر الناس الطامعين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا العشار ! فأنا ... ".



يتقدم من الله بثياب البر الذاتي وبالطبع فهو لا يتقدم من الله كما هو على حقيقته، لأنه بكل تأكيد ليسَ صادقاً فكلامه مملوء بالرياء بكل تأكيد، لأنه لو كان بين الواقفين مع الجموع التي طلبَ منها يسوع أن ترجم المرأة الزانية، لكان غادرَ المكان على رأس هذه الجموع.



والشخصية الرابعة تتقدم من الله كما هي، بثيابها الحقيقية صارخةً لهُ:

" ارحمني يا الله أنا الخاطىء ". وماذا كانت النتيجة ؟ الفريسي ذهبَ إلى بيته مرفوضاً من الله، والعشار ذهبَ إلى بيته مقبولاً عند الله !!!

النتائج النهائية لهذه المقاطع الكتابية أصبحت واضحة على ما أعتقد:

تتقدم من الله وتواجه العدو كما أنتَ على حقيقتك، دون أن تستعير شخصية أو ثياب أحد آخر، تكون مقبولاً عند الله، وتهزم العدو !!!

تتقدم من الله وتواجه العدو منتحلاً صفات أخرى ومرتدياً ثياباً ليست لكَ، محاولاً إخفاء شخصيتك الحقيقية وراءَ ألقاب وثياب ومظاهر مستعارة، تُرفض من الله وتُهزم من العدو بكل تأكيد !!!



ودعونا الآن نستفيد من هذه الوقائع الروحية ونتعلم كيف نترجمها في حياتنا اليومية الواقعية.

أسئلة أضعها الآن بين يديك، بعدَ أن قرأنا هذه المقاطع الكتابية وبعد أن تأملنا فيها معاً، كيف تتقدم من الله ؟ وما هي الثياب التي ترتديها ؟ ما هي نوعية الصلوات التي ترددها يومياً أو في خلوتك مع الله ؟ هل هي صلوات من القلب تعبّر عن واقع قلبك وعن الأمور التي تشغلك بالحقيقة ؟ أم هي صلوات اعتدتَ عليها أو ربما سمعتَ رجالات الله الكبار أو ربما قادة آخرين يصلونها، وتحاول أن تقلدهم، علَّكَ تصبح مثلهم بواسطة هذه الصلوات ؟

وعندما تتقدم من الرب، بثياب من تتقدم ؟ هل تتقدم منهُ على أساس صلاحك وحسناتك التي قمتَ بها اليوم مطالباً إياه بإجرة أو بمكافأة ؟ أم أنك تتقدم منهُ كما أنتَ متكلاً على رحمته ونعمته ودم يسوع المسفوك من أجلك ؟



وبعبارات أدقّْ، هل عندما تقول للرب " أشكرك لأنك إله أمين وصادق وعادل وقدوس، أشكرك لأنكَ كليّْ الرحمة والنعمة، تسد كل احتياجاتي، تشفي أمراضي، تدافع عني، تهزم أعدائي ... "، نعم إنني أسألك، هل عندما تردد هذه الكلمات أمام الرب تعنيها من كل قلبك ؟ هل تراه 100% أنه إله صادق، صالح، عادل، أمين، كليّْ النعمة والرحمة، يشفي أمراضك، يسدد احتياجاتك، يدافع عنكَ ويهزم أعدائك ؟ أم هي عبارات قرأتها بالطبع في الإنجيل أو سمعتها من شخص آخر يصليها وها أنتَ ترددها، ولكنكَ لو سمحت للروح القدس في هذا الصباح أن يكشف الأمور على حقيقتها فربما ستجد نفسك ترددها من شفاهك ولكن قلبك لا يثق بها، تقول لهُ أنتَ تسدد احتياجاتي وتشفي أمراضي وصادق وحنون، تدافع عني، إنما في داخلك تردد إنني ما زلت مريضاً ومحتاجاً لكنك تخاف أن تفتح قلبك للرب وتعترف لهُ بما يجول في خاطرك أو ربما لا تريد أن تظهر أمامه بضعفك فلذلكَ تضغط هذه الأمور في داخلك وترتدي ثياباً ليست لكَ، تسبح الرب من خلالها وتشكره لكنك من الداخل ممزق، متعب، مريض ومحتاج.



عزيزي: لن تجلب هذه الحياة وهذه الصلوات أية ثمار أبداً.

فأنتَ هكذا لستَ حقيقياً بل مزيفاً، ترتدي ثياباً ليست لكَ، فلن تنجح ولن تستطيع الاستمرار هكذا أبداً، لن تستطيع أن تأخذ أي شيء من الله بهذه الطريقة.

تعالَ إليه في هذا الصباح كما أنتَ، أرجوك انزع كل الأقنعة والثياب الغريبة عنك، ومهما كانت حالتك أو ثيابك ممزقة أو سيئة أو حتى شنيعة، تقدم بها من الله كما هي، تقدم منه كما أنت، إفتح قلبك له، فهـو قـال: " تعال وذكرني فنتحاجج ".

إن كنتَ مجروحاً من الرب في أي مجال أو أي شيء، قل له ببساطة أنا مجروح منكَ، إشفيني من هذا الجرح وعلمني وأخبرني لماذا حصلَ أو يحصل هذا أو ذاكَ معي ؟

إن كنتَ مريضاً ولم تنل شفاء حتى الآن وفي قلبك ملامة أو ربما عتب على الرب، إفتح قلبك وقل له الأمور كما هي.

كيفَ تستطيع أن تكون مريضاً ولم تنل شفاء، وتراود رأسك أفكار كثيرة وربما ملامة على الرب، ثم فجأة تقف أمامه مرتدياً ثياباً أخرى ليست لكَ ولا تعبر عن حالتك الحقيقية، وتقول له:

" أشكرك لأنك الإله الشافي "، ألا تعتقد أنه يعرف أن هذه الصلاة صادرة عن شفاهك وليسَ من قلبك ؟ ليتكَ يا عزيزي تجعل صلواتك دائماَ حقيقية وواقعية وصادقة.



وصدقني من هنا تبدأ رحلة التغيير الحقيقية، الرحلة التي سيقودك بها الروح القدس، ليعلمك أن تتقدم من الله كما أنتَ بالثياب الخاصة بكَ، بشخصيتك الحقيقية الجميلة التي منحها الرب لكَ خصيصاً، فمهما كانت عيوبها تقدم منه بها، فهو سيشفيها ويصلحها ويجعلها جميلة. تعالَ إليه كما أنتَ، إفتح لهُ قلبك، وبُحْ لهُ بكل ما في داخلك، من اكتئاب، مرارة، خوف، قلق، عدم إيمان، ودعهَ ينتزعها الواحدة تلوَ الأخرى، وتعلَّم أن تصلي له صلوات حقيقية من القلب، تعني بها كل كلمة تقولها، وسرعان ما ستلمس الفرق، وستلمس التغيير وستحصد الثمار الثمينة.



وسؤال آخر كيف تواجه العدو ؟ وبأية ثياب وبأية أسلحة ؟ هل تحاول أن تقلد رجالات الله مستخدماً العبارات التي يستخدمونها بعد أن شاهدتهم في أفلام الفيديو أو قرأت عنهم في بعض الكتب ؟ وهل تفعل كما فعلَ أبناء سكـاوا، مهاجماً الأرواح الشريرة مستخدماً اسم يسوع الذي يبشر به " راينهارد بونكي " أو " بني هين " أو " الأب دانيال " أو " موريس سيريللو " أو ...

أم أنكَ تفعل كما فعلَ داود، ترفض أن ترتدي ثياب وأسلحة الآخرين وتعتمد فقط على ما أعطاكَ الرب من مواهب خاصة بكَ، متكلاً على قوة اسمه وحماية دمه الثمين ؟



عزيزي: أريدك أن تعرف أننا لسنا أذكى من إبليس أبداً، فهو يعرف تماماً حقيقة كل واحد منّا، وهو لن يخاف من الصوت العالي ولا من الثياب الحربية المستعارة، كالرمح والسيف لكنه يخاف من أصغر مؤمن يتكل على اسم الرب ويحمل في قلبه إيمان بسيط وصغير قدر حبة الخردل، نعم إيمان بقوة اسم الرب يسوع المسيح وبحماية دمه الثمين، ولهذا أنا أدعوك في هذا الصباح أن تنزع عنكَ كل الثياب المستعارة مهما كانت قيمتها كبيرة فهي لن تجدي نفعاً، إنزع عنك أيضاً كل الأسلحة المستعارة مهما كانت فعاليتها قوية، وواجه إبليس كما أنتَ بمقلاعك البسيط وبعصاك الصغير اللذين أعطاكَ إياهما الرب متكلاً على قوة اسم الرب وحماية دمه الثمين، وسوف ترى إبليس يهرب منكَ بعيداً وباستمرار ويخاف أن يقف أمامك لأنه يرى دم يسوع عليك ويرى قوة وبساطة إيمانك الساكن في قلبك.

وأخيراً دعونا نتقدم من الله كما نحن متكلين على نعمته الغنية ودم الحمل المذبوح ونعطيه الفرصة في هذا الصباح لكي يغيرنا ولنواجه عدونا إبليس بثيابنا متكلين على قوة اسم الرب يسوع وحماية دمه الثمين، ولنقف الآن وننزع عن أنفسنا كل قناع، كل ثياب مستعارة مهما كانت قيمتها الخارجية ثمينة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أي ثياب ترتدي إلى الآن؟
توصَف ثياب المحارب في أفسس 6، وعن ثياب الغالب
فلنخلع عنَّا ثياب الحـزن ونلبس ثياب البهجة
هزيمة ترتدي ثياب النصر
ثوب | ثياب


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024