الإيمان العملي
هو الإيمان الذي تظهر علاماته في الحياة العملية، حياة إنسان يؤمن أن الله كائن أمامه، يراه ويحسه، ويتصرف بما يليق بهذا الإيمان. وهو يحب هذا الإله الذي يؤمن بوجوده وبعنايته ورعايته وحفظه، ويكلم هذا الإله المحبوب في صلواته وتضرعاته، ويخشى أن يفعل شيئًا يخرج قلبه المحب.. وفي اطمئنانه لعمله لا يخاف ولا يضطرب، بل يحيا في سلام دائم، مسلمًا حياته كلها لتدبيره الحكيم..
وهكذا يقوده الإيمان إلى عديد من الفضائل لا تحصي.
وهذا النوع من الإيمان سيكون موضوع كتابنا هذا بمشيئة الرب، حيث سنشرح كيف يقود الإيمان حياتنا كلها لتصبح حياة الإيمان. وهذا المفهوم ينقلنا إلى صفة أخرى من صفات الإيمان السليم