آمن الناس بمجيء المسيّا دون أن يروه
حتى المرأة السامرية، قالت للرب "أنا أعلم أن المسيا -الذي يقال له المسيح- يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء" (يو 4: 25). وهكذا كان الجميع موقنين بمجيء المسيا، حسب وعد الرب. وكانوا ينتظرونه بكل شوق. ويعرفون ما قاله إشعياء النبي " ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمانوئيل" (اش 7: 14). وما كانوا قد رأوا من قبل عذراء تلد، ومع ذلك آمنوا بهذا الأمر فيما بعد.. ويشبه الإيمان الذي كان به أهل العهد القديم ينتظرون مجيء المسيا، هكذا نحن في العهد الجديد ننتظر مجيء الرب ثانية، على السحاب، حسب وعد الرب (متى 24، 25)، وحسب بشرى الملاكين للتلاميذ (أع 1: 11 ). لم نرى الرب من قبل على سحاب السماء مع ربوات قديسيه، في مجد أبيه، ومعه ملائكته القديسين. ولكننا نؤمن بمجيئه في هذا المنظر الذي لم نره من قبل. لأن الإيمان هو الإيقان بأمور لا ترى.