سفر اللاويين 4 : 27 – 31

[Mary Naeem]

ما من شك ٍ ان كل واحد ٍ منا نطق بهذه الكلمات في حياته : لا يمكنني دفع ثمن هذا الشيء .... فهناك اشياء باهظة الثمن بحيث يتعذر عليك دفع ثمنها ، فانت لا تملك ثمنها الآن وقد لا تتمكن من شرائها ابدا ً . يشتمل المقطع الكتابي التالي على المجموعة الاولى من التعليمات المتعلقة بالعبادة والقواعد المتعلقة بالذبائح او التقدمات . من ذلك الحين فصاعدا يصبح من الواضح تماما ً ان ثمن الخطية باهض ٌ للغاية

سفر اللاويين 4 : 27 – 31

27 وان اخطأ احد من عامة الارض سهوا بعمله واحدة من مناهي الرب التي لا ينبغي عملها واثم.

28 ثم أعلم بخطيته التي اخطأ بها يأتي بقربانه عنزا من المعز انثى صحيحة عن خطيته التي اخطأ.

29 ويضع يده على راس ذبيحة الخطية ويذبح ذبيحة الخطية في موضع المحرقة.

30 ويأخذ الكاهن من دمها باصبعه ويجعل على قرون مذبح المحرقة ويصبّ سائر دمها الى اسفل المذبح.

31 وجميع شحمها ينزعه كما نزع الشحم عن ذبيحة السلامة ويوقد الكاهن على المذبح رائحة سرور للرب ويكفّر عنه الكاهن فيصفح عنه.

لقد اوضح الله منذ خلقه للانسان ان الخطية تفصل البشر عنه ، وأن اجرة الخطية هي موت ، لكن حيث ان الجميع اخطئوا فقد وضع الله نظام الذبائح كطريقة ٍ لطلب المغفرة ِ واستعادة العلاقة معه . وحيث ان الله محب ٌ ورحيم ٌ ، فقد قرر منذ البدء انه سيأتي الى العالم ويموت كي يدفع اجرة الخطية الا وهي الموت ، وقد فعل الله هذا من خلال ابنه الذي رغم كونه الله تنازل واصبح بشرا ً . لقد ادت الذبائح الحيوانية غرضين اثنين . الغرض الاول : كان الحيوان يحل بصورة رمزية محل الشخص الخاطئ ويدفع اجرة خطيته .
والغرض الثاني : كان موت الحيوان يمثل هلاك نفس ٍ مقابل خلاص نفس ٍ أخرى . لكن في ازمنة العهد الجديد اصبح موت المسيح هو الذبيحة الاخيرة اللازمة لذلك . فقد اخذ المسيح العقاب مرة ً واحدة والى الابد عن جميع من يؤمنون به . لهذا لم تعد الذبائح الحيوانية لازمة ً ، وقد اصبح بامكان جميع الناس الآن ان يتحرروا من اجرة الخطية عن طريق التحول عن خطاياهم ووضع ثقتهم في المسيح وقبول الغفران الذي يقدمه لهم .
اشكر الله على تقديم ابنه الوحيد ذبيحة ً من اجلك ثم اخبر شخصا ً آخر عن الخبر المفرح عن الله وعن خلاصه ِ .