رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل من سلطة للملاك ؟ ص1:19... أنا جبرائيل الواقف قدام الله أرسلت لأكلمك وأبشرك... الاربعاء 18 ديسمبر 2013 القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين س: هل الملاك جبرائيل فى هذه اللحظة كان يقف أمام الله أم أمام زكريا الكاهن. نعم هو يقف أمام الله لأن الله يملأ كل مكان. وهو يقف فى نفس الوقت أمام زكريا الكاهن. تمام يذكرنا بيوسف الصديق الذى كان يقف أمام امرأة فوطيفار لكنه يقول كيف أصنع هذا الشر وأخطئ أمام الله. عزيزى إنها تذكره لك دائما أنك تقف أمام الله وحتى لو هربت منه كيونان فعيناه تلاحقك لتحفظك وترعاك وممكن تؤدبك. سؤال: هل من سلطة الملاك أن يعاقب كاهن أو إنسان لو مخالف؟ كما عاقب زكريا الكاهن... عزيزى من سلطة ضابط الموقع اتخاذ أى إجراءات حازمة من أجل ضبط النظام وعدم حدوث قلاقل أو توترات وفى زمان الحروب يكون هذا الأمر أكثر ضرورة وجدية. وها نحن فى حرب دائمة بين خدام الله- سواء بشر أو ملائكة- وبين أساليب الشيطان فى التشكيك والطعن فى كلام الله ومواعيده. فكيف لزكريا الكاهن أن يتساءل ويقول... كيف يكون ذلك وأنا شيخ وامرأتى متقدمة فى أيامها. وكيف لك يا زكريا أن تنسى قصة إبراهيم وسارة وقصة الوعد الإلهى عهدى سأقيمه من أسحق. كم قصصت هذه القصة على شعبك وفى عظاتك ولما تحدث هذه الحادثة فى حياتك تتشكك فيها...؟ نعم لم يعاقب الله إبراهيم لأنه شك فى قدرة الله على أن سارة لم تعد قادرة على الإنجاب، فتزوج من هاجر. إن ما قام به إبراهيم دليل ضعف إيمانه فى قدرة الله على تحقيق مواعيده وهو أيضا كان نتيجة إلحاح سارة أن يدخل على هاجر وينجب منها. ودائما مشورة النساء أى الزوجات وإلحاحها على زوجها خصوصا حينما يكون الزوج محباً لزوجته أن يكون هناك سقطات. فحواء بإلحاحها على أدم جعلته يأكل من الشجرة. وسارة بإلحاحها على إبراهيم جعلته يدخل على هاجر. ولكن إلحاحات زوجة فوطيفار لم تؤثر على يوسف الصديق لأنه كان يدرك تماما شر هذه المرأة الساقطة.. فكان دائم الهروب منها. وهذه نصيحة.. أهرب من الشر تنجى نفسك من الهلاك.. إذن إبراهيم إبراهيم لايحتاج العقاب ويذكرنى هذا بضعف يعقوب أمام راحيل التى سرقت أوثان أبيها لابان وأحتفظ بها يعقوب رغما عنه.. والتأديب أنواع منها البسيط ومنها من يصل إلى العقاب وكل هذه الأمور دليل محبة ورعاية وعناية الله بالإنسان... تأديبا أدبنى الرب وإلى الموت لم يسلمنى... أما الصبى فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان فى البرارى إلى يوم ظهوره لإسرائيل(لو1: 80)- ولماذا كان قى البرارى ولم يكن فى بيت زكريا أبوه؟ يقول التقليد.. ونحن نعتمد عليه فى كثير من الأمور الإيمانية.. أن زكريا الكاهن حينما أتى جنود هيرودس ليأخذوا يوحنا منه ليقتلوه كأمر الملك فى مذبحة أطفال بيت لحم من أبن سنتين فأقل. يقول التقليد أن زكريا الكاهن أخذ يوحنا وذهب به إلى الهيكل وقال للجنود أنا استلمت هذا المولود من الهيكل وإن أردتم أن تأخذوه لتقتلوه فخذوه من الهيكل. وما أن وصل إلى الهيكل إلا وخطفه ملاك الرب وذهب به إلى البرارى يرعاه لمدةثلاثين سنة. وكان طعامه من الجراد والعسل. ومن المعلوم أن ثلاثة أطفال فقط هم الذين نجوا من هذه المذبحة- الطفل يسوع هرب إلى أرض مصر ويوحنا النبى خطفه الملاك وأما نثنائيل فخبأته أمه فى شجرة التين.. لذلك ذكره السيد المسيح بهذا الأمر حين قال له قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك تسبحة سمعان الشيخ لو2:25- من التقليد أيضا أن هذا الشيخ اشترك فى الترجمة الشبعينية التى تمت للتوراه. أى العهد القديم قبل ميلاد السيد المسيح بحوالى 200 سنة- وكان من نصيب هذا الشيخ ترجمة سفر إشعياء من اليهودية إلى اليونانية اللغة العالمية عندئذ. وجاء للآية ها العذراء تحبل.. فتسائل فى نفسه وكيف لعذراء أن تحبل. واحتار فى هذا الأمر فأتته رؤيا أن يكتب العذراء وأنه لن يموت إلا بعد ما يحمل هذا المولود على يديه. فذهب إلى الهيكل ينتظر تحقيق مواعيد الله خصوصا أن بصره قد ضاع. فلما دخلت العذراء بطفلها ولكى تقدم ذبيحة التطهير حسب الشريعة علم بالروح شخصية هذا المولود فصرخ إلى الرب يطلب "الآن ياسيد تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عينى قد أبصرتا خلاصك" أبصره بعين الإيمان. أما الخلاص فلم يتم إلا بموت السيد المسيح الذى حدث بعد 30 سنة من هذا الحدث. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|