منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2013, 02:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

النظرة الآبائية للأعضاء الجسدية

رأينا كيف تطلع آباء الكنيسة الأولون إلى الجسد بكل أعضائه في قدسية بكونه خليقة الله الصالحة. لذلك إذ هاجم الغنوسيون الجسد -خاصة الأعضاء الجنسية- كعنصر ظلمة، اهتم الآباء بإبراز النظرة الإنجيلية المقدسة، موضحين الَّلبس الذي يسقط فيه البعض من تسمية الرسول بولس هذه الأعضاء "قبيحة"، إذ يقول: "والأعضاء القبيحة فينا لها جمال أفضل" (1كو13:12)، إذ سبق فقال "إذ تُحسب" (1كو13:12)... كأن هذا التعبير إنما هو التعبير الدارج، إذ يحسبها الناس هكذا أنها قبيحة لكنها في قدسيتها "لها جمال أفضل".
+ يُظهر المسيح -بطريقة نافعة جدًا- أنه لا يوجد في جسم أمه شيء معيب بل هو طاهر (13).

النظرة الآبائية للأعضاء الجسدية
+ لا يمكن لله أن يخلق شيئًا قبيحًا inhonestum بين أعضاء الجسم البشرية بأي طريق، خاصة قبل الخطية (14).
+ كون هذه الأعضاء مُكرَّمة honesta في البداية أمر لا نقاش فيه... لكن الرسول يدعوها "قبيحة inhonesta"... هكذا ما صنعها الله مكرمة يدعوها الرسول قبيحة إنني أتساءل عن السبب. إن لم يكن السبب هو الخطية فماذا يكون؟
إنه الاستخدام الخاطئ، استخدام هذه الأعضاء بطريقة لا تخضع لقوانين ضبط النفس، هو الدنس وليس الأعضاء نفسها. فإن هذه الأعضاء عينها تُحفظ بواسطة البتوليين والعذارى باستقامة فائقة، بل وأيضًا بواسطة المتزوجين، فإن الآباء والأمهات يستخدمونها فقط من أجل الإنجاب، فيكون الاستخدام الطبيعي لها ليس دنسًا، لأنها تخضع للعقل لا للشهوة (15).
القديس أغسطينوس
+ حسنًا يقول (القديس بولس) "إذ تُحسب"، "نحسبها هكذا" مشيرًا إلى أن هذا الوصف لا يقوم على طبيعة الأشياء (الأعضاء) نفسها، بل على الرأي السائد،إذ لا يوجد فينا شيء قبيح، ناظرين أنها عمل الله، هكذا أي شيء فينا يبدو أقل كرامة عن أعضائنا التناسلية؟ ومع ذلك فلها كرامة أعظم. فإن الفقراء جدًا، حتى إن تركوا بقية الجسد عاريًا لكنهم لا يقرون أن يتركوا هذه الأعضاء عارية...
ويل للمسرفين الذين يلومون صنعة الله!
لا تنسب الخطية للشيء نفسه (العضو) من أجل طبيعته، إنما بسبب العصيان النابع عن الإرادة الإنسانية.
القديس يوحنا ذهبي الفم (16)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
استخدام أسماء الأعضاء الجسدية للأعضاء الخاصة بالنفس
لنا النظرة المستبشرة تكون لنا النظرة المتفائلة
تعتبر عظات ذهبي الفم من أهم ما وصل إلينا من العظات الآبائية
تجلى روح التلمذة الآبائية ... أنبا ميخائيل - مطران أسيوط
النظرة الآبائية للجنس الآخر


الساعة الآن 11:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024