قصة حصان
وقع حصان أحد المزارعين في بئر عميقة وجافة، وأخذ يصهل بشدة من الألم، واستمر كذلك لعدة ساعات والمزارع خلالها يفكر كيف سيستعيد حصانه؟
وقتها تذكر أن الحصان قد أصبح عجوزاً، وأن تكلفة إخراجه تعادل تكلفة حصان جديد، وكذلك البئر جافة ويريد ردمها منذ زمن طويل. وهكذا نادى المزارع جيرانه، وطلب مساعدتهم في ردم البئر، وبدأ الجميع يجمعون الأتربة والنفايات ويلقونها في البئر، وقد أدرك الحصان ما يجري وأخذ يصهل بصوت عال طالباً النجدة.
وبعد قليل انقطع صوت الحصان وعندما أطل المزارع ليرى ما حدث صعق لما رآه، فقد وجد الحصان يهز ظهره ليلقي عنه النفايات ليرتفع خطوة إلى أعلى، ويفعل ذات الشيء مع الأتربة فيرميها على الأرض ويرتفع خطوة حتى اقترب من حافة البئر، وقفز قفزة بسيطة وصل من خلالها إلى الأرض بسلام .
إخوتي: صعوبات الحياة وجراحها كثيرة، لكن هل جرّبنا أن نلقيها عن كاهلنا فننجو من أعماق آبار المشاكل التي تحاول أن تقتل فينا الرجاء والفرح والسلام الداخلي؟ تأكد أن كل إساءة من آخر، كل ألم وشر سيحوّله الرب ليرفعك فوق كل الأرضيات فتتمتع بالحياة معه.
29 - 11 - 2013, 01:12 PM
العرض العادي
