رحلة البابا يوأنس الى اثيوبيا
_______________________
الوصول الى اثيوبيا ............. (3)
______________
وأخيراً وصل القطار الذى يقل البابا يوأنس إلى أديس أبابا فى الساعة الرابعة من بعد ظهر الجمعة 2/1/1930م وكانت المحطة مزدانةبالأعلام وما أن وقف القطار
... رأى الجميع طيارتين تطيران على إرتفاع منخفض وتلقيان باقات من الزهور مربوطة يشرائط مطبوع عليها باللغتين الأثيوبية ولفرنسية ما ترجمته : " تستقبل أثيوبيا بملئ الفرح قداسة أبونا يوأنس بطريرك الإسكندرية والنوبة وأثيوبيا .وأنا الطيار مانيه بأمر الملك تفرى جئت لأنثر هذه الزهور
صعد الى قداسة الأنبا كيرلس مطران اثيوبيا وتعانق الراعيان ثم نزلا معاً أول من كان واقفاً فى إستقبالهم كان الملك تفرى ماكونن وعلى جانبه الرؤساء ومن خلفه وزراء الدول وقناصلها وكبار الشعب الأثيوبى ، وعندما وطئت قدما ألأنبا يوأنس رصيف المحطة
سجد الملك أمامه فرفعه البابا يوأنس بيمينه وقدم له صليب فقبله وقبل يده ثم قدم له باقة من الزهور .
ثم غادروا المحطة وركب البابا يوأنس سيارة ملكية أحاطت بة صفين من الفرسان بينما تقدمت الركب فرقة الحرس الإمبراطورى بملابسهم الرسمية وكانت الشوارع والميادين مزينة وكما تزينت القنصلية المصرية أيضا وإرتفعت الأعلام فوق مبناها.
ووصل الركب إلى القصر الملكى فعزفت الفرقة الموسيقية السلام الإمبراطورى
ولما وصل البابا يوأنس الى الصالة الكبرى بالقصر قدم له الملك أنجاله وكريماته فباركهم ثم ألقى أكبر الأمراء سناً خطاباً بالفرنسية حى فية بابا الاقباط ومرافقية ،
ثم ذهبو إلى فندق الكونتنتال أكبر فنادق المدينة حيث تناولوا العداء وكانوا قد أعدوا جناحاً خاصاً ليستريح فيه قداسة البابا من عناء السفر
وفى اليوم التالى ذهب صاحب النيافة والوفد المرافق لقداسته إلى كنيسة مار مرقس لعمل قداس .وقد حضرة الإمبراطورة زوديتو والملك تفرى
مكث قداسة البابا هناك أسبوعان تفقد فيها معظم الكنائس والاديرة وانشأ هناك كنيستان ,وعمل الميرون المقدس
وبعد ان انهى البطرك زيارتة تم عمل مراسم وداع التى تليق بالاب المكرم و فى صباح الخميس 16/1/1930م اقلع بالباخرة من ميناء جيبوتى فوصل الى ميناء السويس يوم 21 من نفس الشهر عائدا الى ارض المحروسة بعد رحلة رعوية تاريخية
الصورة اثناء وجود الانبا يوأنس فى اثيوبيا سنة 1930م