|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أدم وعائلته "
(7) شعر آديم بشعاع نور يزحف على وجهه ويداعب عينيه. قاوم أولاَ الشعور بالإستيقاظ ولكنه فتح عينيه أخيراً وجلس وتذكر كل ما مر عليه وعلى حيانه في الشهور الماضية. نظر لأعلى فوجد الشمس قد أشرقت وبدأت يوماً جديداً وإخترقت أشعتها بين أغصان السقف وسقطت على وجهه. فرفع عينه وشكر الرب ونظر بجانبه فلم يجد حيانه. تلفت يميناَ وشمالاً فإذا بها تأتي من خارج المنزل وهيَ تحمل المزيد من ثمار الفاكهة بين أيديها. حيانه: هل إستيقظت؟ آديم: نعم، نعم. أين ذهبت؟ حيانه (ضاحكة): لكي أحضر بعض الطعام لزوجي العزيز. آديم: لماذا خاطرت بالخروج بمفردك من البيت ألا تعلمين أن هناك حيوانات متوحشة بالخارج حيانه: ألم تقل أنني أم كل حي وأن المنقذ سيأتي من نسلي، لا لن يحدث لي مكروه ولن أموت قبل أن يأتي النسل. وصدقني إنه سيأتي آديم: يوجد بريق عجيب في عينيك، ماذا بك؟ حيانه: لقد تحادثت مع الرب آديم: هل رأيتيه؟ حيانه: زوجي زوجي العزيز، ألا تذكر كلماتك، نعم، رأيته، ولكن بالإيمان. لقد تحدثت معه وتحدث معي. آديم: كفاك لعب بالكلمات، ماذا حدث؟ حيانه: المنقذ سيأتي، المخلص آت آديم: كيف علمت؟ حيانه: سألت الرب متى سيأتي المنقذ وقال لي أن من نسلي سيأتي المنقذ آديم: وما الجديد؟ حيانه: هل رأيت ولادة وعول الصخور وهل لاحظت مخاض الأيائل؟ هل رأيتهم وهم يبركن ويضعن أولادهن، ويدفعن أوجاعهن (أي39: 1، 3) آديم: نعم نعم حيانه: أنا أيضاً لديَ الآن في بطني ثمرة من ثمار حبنا. عطية من الرب، كما أن الإيل ينجب إيلاً صغيراً لديَ هنا في بطني الآن آديماً صغيراً. آديم: أصحيح هذا؟ كيف تأكدتي؟ هل رأيتيه؟ حيانه: لا هذا كلام الرب لي وأنا أصدقه بالإيمان آديم: وهل قال لك أن هذا هو المخلص؟ حيانه: لا ولكني بدأت أشعر بشيء غريب يتحرك في بطني فمضيت لأسأل الرب (تك25: 22) آديم: وماذا قال لك؟ حيانه: قال لي في بطنك نسل منك ومن آديم. آديم: ولكن هل أكد لك أنه هو المخلص حيانه: لا لم يقل بالتحديد ولكنه قال أن في بطني نسل منك ومني وأننا سنحصل على طفل صغير آديم: ولكن من أدراك إن كان هذا الطفل هو المخلص حيانه: ألم يقل الرب أن نسل المرأة يسحق رأس الحية؟ (تك3: 15) شعرت حيانه بحركة أخرى في بطنها وصرخت في إنفعال حيانه: آديم، ها هو… هاهو يتحرك. ضع يدك على بطني. هل تشعر به؟ آديم: نعم هناك شيء غريب يتحرك بالداخل. هل أكلت شيئاً أتعب أحشائك؟ حيانه: لا إنه النسل. إنه النسل. مجداً للرب. مجداً للرب. لم يتمالك آديم نفسه، وأحنى رأسه وبدأ يصلى آديم: أشكرك أيها الرب الإله الخالق العظيم أنك أتممت وعدك وأعطيتنا النسل الآتي. أسألك أن تمنح حيانه القوة حتى تستطيع أن تلد هذا النسل الآتي. مجداً للرب. حيانه: إنني منفعله جداً. أنا جد متحمسة جداً. متى يأتي. متي يأتي؟ آديم: ولكني لم أنس ما فعلتي هذا الصباح بعد. لماذا خرجتي من البيت دون أن تقولي لي وخرجت وحدك وخاطرت بهذا الشكل؟ حيانه: لاتكن متشدداً هكذا. لم يحدث شيء. آديم: كان من الممكن أن يحدث. كان من الممكن أن تأتي الحية إليك مرة أخرى ولا أريد أن تفسدي الأمور مرة أخرى حيانه: ألن تكف أبداً عن تذكيري بهذا الأمر؟ ماذا دهاك؟ لماذا تفسد دائماً اللحظات الجميلة؟ آديم: أأنا الذي أفسد اللحظات الجميلة؟….. أأنا الذي أخذت من الشجرة وأكلت؟ حيانه: لا كفاك. وماذا فعلت أنت؟ ألم تقضم منها وتبلع كأنه لم يكن هناك أي وصية من الرب. أخرج أولاً الخشبة من عينك فتبصر جيداً ثم تستطيع أن تخرج القذى الذي في عيني (مت7: 5) آديم: أنا رأس البيت أنا أسود عليك حسب كلام الرب (تك3: 16). أنا الرجل لا تجادليني فقط أسمعي كلامي. أنا لا أريد أن تأتي الحية وتفسد ما في بطنك. كفانا ألماً وتيهاناً حيانه: أنا لست هنا تحت أرجلك أفعل لك ماتريد أنا شخصية مستقلة عنك. أنا أحمل المخلص في بطني. ماذا عنك؟ آديم: لا إن الحياة أصبحت مستحيلة في هذا البيت. قام آديم واقفاً ثم أزاح الحائط قليلاً وخرج وحده. وصرخ محدثاً حيانه بصوت عال آديم: مادمت تريدين الإستقلال. فلتعيشي وحدك إذاً ومضي آديم واجماً ماشياً بعيداً عن البيت. وصوت بكاء حيانه بدأ يرن في أذنيه فإبتعد بعيداً حتى لايسمعه وجلس تحت ظل شجرة وأسند ظهره وأخذ يفكر |
19 - 11 - 2013, 10:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (7)
مشاركة رائعة جدا
ربنا يباركك |
||||
19 - 11 - 2013, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (7)
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|