|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" أدم وعائلته " هذه قصة شبه واقعية ألفت أحداثها وحوارها من قصة الخليقة والسقوط والطرد من الجنة وشرح الله لخطة خلاص الإنسان كما وردت في أول أربعة إصحاحات من سفر التكون بالكتاب المقدس. ولكني بالطبع إستعنت بباقي أجزاء الكتاب المقدس لكي أشرح بعض هذه المبادئ. قصدت أن أقدم القصة في شكل حواري وأحداث درامية حتى تجذب القارئ نحوها بشكل ما، على أن هذا الشكل هو مجرد باباً متواضعاً لمضمون تعليمي كتابي هام. بالطبع الكثير من الحوارات والأحداث في قصتي هذه تخيليه ولكن المحتوي الفكري كتابي بالدرجة الأولى والأحداث الرئيسية كتابية أيضاً في المقام الأول. من أجل ذلك لم أضع الأسماء الحقيقية في قصتي فوضعت لآدم إسم آديم، ولحواء حيانه، ولقايين مقتنى، ولهابيل باطيل، ولحنوك مبتدأ، ولشيث بديل. وقد قصدت هذا لئلا يخلط أحداً ويتصور أن ما نسبته لأبطالي منسوب لهم في الكتاب المقدس ولكي أعطي الكتاب المقدس مكانته المتفردة التي له. هذه القصة تشرح مبادئ هامة مثل معنى الخطية ومعنى الشر ومعنى الموت وكيفية التكفير عن الخطية. ولكن لا تغني قراءة هذه القصة عن قراءة الكتاب المقدس بالطبع. بل إني أحث كل قارئ أن يقرأ أولاً أول أربع إصحاحات من سفر التكوين قبل قراءة قصتي المتواضعة. ليستخدم الرب هذه الكلمات لبنيان الكنيسة ولتوبة الخطاة ولتمجيد أسمه أولاً وآخراً " أدم وعائلته " (1) كانا في منتهى الدهشة والصدمة مذهولان تماماً وهما يُدفَعَان دَفعَاً للخروج من محضر الله في الجنة بعيداً بعيداً عن النور الإلهي. كان يدفعهما خارجاً ملاكٌ قويٌ صارمٌ وكان صوت الله لايزال يرن صداه في أذنيهما وهو يوقع عليهما أحكامه القضائية ويأمر بطردهما من الجنة بعد أن ألبسهما أقمصة من جلد. وكانت الأرض مازالت تهتز من صوت الرب، وأبرقت السماء غاضبة وإظلمت الشمس في وضح النهار وصارت الحيوانات تهرب وتصرخ بأعلى صوتها. وجدا نفسيهما وحيدين ملقين على الأرض ولم يستوعبا بعد ماحدث! آديم (بصوت مرتعش): إمرأتي، لنرجع مرة أخرى للرب، قومي معي المرأة: نعم، هيا بنا هَمَ آديم وإمرأته بالرجوع مرة أخرى للجنة ولكنهما وجدا الملاك واقفاً في طريقهما. كان ملاكاً عظيماً قوياً ومهيباً من رتبة الكاروبيم. الكروب (الملاك) في إستنكار: إلي أين تذهبان؟ آديم (بصوت مرتعد): ياسيد نريد أن نرجع للجنة مرة أخرى المرأة (بصوت مملوء خوفاً) : نحن نسكن هناك مع الرب دعنا نمر من فضلك الكروب: لدي آوامر واضحة من الرب الإله، آسف، لن تستطيعا أن تمرا إلى هناك آديم: سيدي، دعنا نمر أنت لا تدرك الموضوع. لقد أخطأنا خطأً بسيطاً وسوف نرجع مرة أخرى للرب لكي نصلح الخطأ، وسوف نقدم له الإعتذار الكروب: آسف ممنوع الدخول، أنا روحٌ خادمٌ، أي عبد، (عب1: 14) عليَ تنفيذ الأوامر فقط (رؤ19: 10، مز103: 20) المرأة: ليس من حقك أن تمنعنا نحن نسكن بالداخل، هناك بيتنا دعنا نمر وإلا سوف نشتكيك للرب. الكروب: آسف أنا لا أتلقى آوامري سوى من الرب الإله القدير ملك السموات والأرض آديم: أرجوك فقط دعنا نمر وسوف لن تندم على ذلك، سوف نخبر الرب كم أكرمتنا وسيرضى عنك. أنت تعلم كم يحبنا ويقدرنا بدأ آديم يتظاهر بأنه يهم بالدخول كأن شيئاً ما لم يحدث فما كان من الكروب إلا أنه أشهر سيفاً ذو سلاح من لهيب نار متقلب (تك3: 24) وبدا عليه منتهى الجدية والصرامة وصرخ بصوت عظيم الملاك: “قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض” (أش6: 3) زلزل هذا النداء الأرض وكان كأنه ليس صوت ملاك واحد فقط ولكنه كصوت ربوات من الملائكة يصرخون معاً في رهبة وهيبة. (أش6: 2، 4) الكروب: من فضلك لاتدعنى أستخدم سلاحي، فإنني لولا هذا القميص الجلدي (تك3: 21) الذي تلبسه لكنت مضطراً أن أستخدم معك سلاحي منذ زمن بعيد. ولكنك لايمكن الرجوع بالداخل ولا تظن أنني سوف أتراجع عن تنفيذ ماقاله الرب لي أن أحرس طريق شجرة الحياة حتى لايرجع آديم وإمرأته ويأكلا منها ويحيان للأبد (تك3: 24) المرأة: أحقاً قال الله لا تسمح لآديم وإمرأته بأن يتمشيا في طريق شجرة الحياة؟ (تك3: 1) الكروب (بصوت عظيم كأنه صوت ربوات الملائكة): “قدوس قدوس قدوس رب الجنود، مجده ملء كل الأرض” (إش6: 3) شعرت المرأة بخوف عظيم عند سماعها نداء الكروب وتزلزلت الأرض مرة أخرى وأدركت المرأة أنها تحاول أن تضلل الملاك كما ضللتها هي الحية من قبل، فإنهارت بالبكاء وألقت بنفسها على الأرض وصارت تصرخ باكية بصوت جريح. لقد وعيت أنها بعد أن سمعت لصوت الحية، قد أصيبت بداء عضال لم تستطع الشفاء منه، داء الكذب. (يو8: 44) أحس آديم بالتخبط الشديد وبالحيرة القاتلة وبخيبة الأمل وألقى نظرة أخيرة على الملاك فوجده لم يحرك ساكناً ولم تلق دموع إمرأته أي تعاطف من جهة الملاك. نظر إلي السيف والنار المتقلبة به وأدرك أنه لامحالة أن يقنع هذا الكائن الصارم بأي شئ. بدأت دموع آديم تتساقط هو الآخر ولكنه كان يبكي في صمت مرير(مز6: 6). مد آديم يده وأقام إمرأته وعضدها بيده من تحت إبطها واضعاً يده خلف ظهرها وبدأا سوياً في المشي بعيداً عن الجنة وعن طريق شجرة الحياة. أخذا يمشيان وقتاً طويلاً حتى غاب الملاك وطريق الجنة وشجرة الحياة عن أعينهما. كانت دموع آديم مازالت تتساقط ولازالت أنات بكاء إمرأته الجريح يرن في أصداء الأرض التي لم يكن بها سواهما. آديم وإمرأته. التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 10 - 11 - 2013 الساعة 06:01 AM |
10 - 11 - 2013, 05:36 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من الجنة(1)
موضوع فى غاية الروعة ربنا يبارك حياتك |
||||
10 - 11 - 2013, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " أدم وعائلته " قصة على أجزاء من وحى قصة الخليقة والسقوط والطرد من جنة عدن (1)
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|