رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إسعاد يونس تكتب : ومازال الزياط مستمرا ■ حيث إن المواطن منا بيتنشق على مسؤول يعمل حاجة كويسة.. لأننا بصراحة فقدنا الأمل فى كل حاجة.. وأصبح النموذج الطيب المشرف حلما بعيد المنال.. أو فاكهة فى غير أوانها.. يمكن إحساس ظالم لكن العملة الرديئة بتطرد العملة الجيدة واللى بنشوفه يوماتى يكسر القلب ويسد النفس.. لكن هذا هو الواقع.. إلا إن الواحد لما يشوف حاجة كويسة لازم يتكلم عنها.. فقد رأيت رؤى العين وزير التربية والتعليم يرد حقا وينصف مظلوما.. ووجب على تحيته.. فشكرا للسيد الدكتور محمود أبوالنصر على استجابته لاستغاثة مدرسة عريقة وشهيرة ومهمة كادت تغلق أبوابها بسبب تعسف بيروقراطى وسوء تقدير من بعض المسؤولين. ■ أنا كأم، ومثلى كثيرات، لا أؤمن بضرب أولادى.. شريطة أن أكون مربياهم عدل.. ولما الواد ولا البت يتعوجوا بتأثير خارجى.. أوعى وأفهم وأتناقش وأتفاوض وأبذل مجهودا مضنيا فى الإقناع.. ماقدرتش والعيل أصر على العوج.. بطوح ضهر إيدى بعزم ما فيا.. إتعدل.. استبينا وعملنا مصالحة وبقينا أصحاب.. ما اتعدلش.. الشبشب يشتغل بقى. ■ المشكلة إن الحكومة بتاعتنا ماشية حافية. ■ فيه مثل بلدى بيقول «لوتفيتها لفوق نزلت فى عبى.. ولو تفيتها لتحت نزلت فى صدرى».. ومعناه أن ما هو منسوب للواحد حتى ولو كان بصقته.. ملزوق فيه ومحسوب عليه.. ولذلك.. فإن العيال اللى مزيطة فى البلد دى ونازلة تكسير وإتلاف وطايحين بلا رادع ولا لجام.. فى الآخر محسوبين على البلد برضه.. واضح أن هذا نتاج لفترات طويلة هاجر فيها الآباء بحثا عن المال والاستقرار المادى فى الدول العربية.. وسابوا العيال هنا تربيهم الشوارع أو تستلقطهم الجماعات لتجنيدهم.. أو لتأجيرهم باليومية.. فى الآخر.. هو فصيل من الرعاع الذى لا يقوّمه التصرف الأمنى.. ولكن الدولة والشعب مسؤولان عن ضبط إيقاعهم وتقويم سلوكهم.. ليس من باب العقاب ولكن من باب إعادة التأهيل.. فبمراقبتهم يتضح إنهم عيال نشيطة وعندها صحة بالصلاة ع النبى الحبيب اللهم لا قر ولا حسد.. لديهم قدرة على خلع البيبان والقفز من فوق الأسوار وتسلق الحيطان ولا النينجا تيرتلز والرجل الوطواط.. يقذفون بالحجارة ولا رماة الجلة فى الأوليمبياد.. ويصوبون بالمولوتوف ولا لاعبى المقلاع فى المباريات الرومانية القديمة.. يطوحون ويشوحون بالعصاة ولا رقاصين التحطيب فى فرق الغجر التى كانت تطوف بالموالد زمان.. يصوبون فرد الخرطوش بثقة وتحد إلى صدور الطلبة والمدرسين والشرطة والأمن وأى حد.. عيال قلوبها ميتة ودى ميزة مطلوبة.. يصيحون صيحات عنترية ولديهم حناجر لا تنخدش ولا تبح.. يعنى عيال قويلة وصدورها مش عليلة.. لديهم جرأة مطلوبة وإن كانت فى غير محلها.. يعنى شجاعة وإقدام واستبسال.. لدرجة أن أحدهم ممكن يتحدى قوات الشرطة ويقلع بنطلونه واللى تحته ويستعرض إمكانياته فى التبول فى العلن كده.. كأنه هو الوحيد الحائز على هذه الميزة.. ولا هامه إن حد بيصوره ولا أى حاجة.. يعنى الغريزة الحيوانية عنده نشيطة وواخدة حيزها ويتخذ من الكلاب الضالة مثلا أعلى.. أما الصفة الغالبة فهى إن العيال دى فاضية وما وراهاش حاجة.. رافضين الانتظام فى صفوف الطلبة والامتثال لقوانين الجامعات وأى قوانين أخرى.. وده معناه إن الأمخاخ فاضية ورافضة تتعبى.. وبالتالى إيدك منهم والأرض إن كنت منتظر أو متوقع علماء أو شعراء أو أساتذة أو مهندسين أو دكاترة أو، وتلك هى المصيبة، أئمة.. إنسى يا عمرو.. الميزة الأهم بقى إنهم مش متربيين ومالهمش أهل يبكوا عليهم.. اللهم إلا فى حالة واحدة.. لو اتقبض عليهم.. حاتلاقى النداء التقليدى.. قبضوا علينا واحنا بنخرّب يا بيه.. ده الواد كان بيصرف على اخواته.. بيطلع الصبح رايح الجامعة ويرجع جيبه ملغم فلوس.. نصها يجيب بيهم ترامادول علشان يكمل جهاد والنص التانى بنقلّبه فيه عشان نربى اخواته ويطلعوا فالحين زيه. ■ طيب.. كيف يمكن أن نهدر كل هذه الإمكانيات؟؟.. فصلهم من الجامعة فصلا نهائيا سوف يضمهم إلى باقى اخواتهم أطفال الشوارع اللى ما شاء الله بقوا من أثرياء القوم دلوقتى بعد تجنيدهم فى الجماعات الإرهابية واليومية بقت عال العال.. عقابهم فى السجون سوف يؤدى لنفس النتيجة فى حالة القبض العشوائى وعدم ثبوت جريمة تقع تحت طائلة القانون الجنائى.. إذن الحل هو إنشاء معسكرات تجنيد تأهيلية تعيد ترتيب جينات ومواصفات هذا الكائن.. لا يخرج فى مهمات ولا يأمن منشآت ولا حاجة من دى.. لكن يقبع فى هذا المعسكر سنة كاملة.. يتعلم فيهم الضبط والربط ومعنى الانتماء لوطن.. يصحى خمسة الصبح كده بالنفير اللى يخرم صرصور ودنه ويقوم على شخيط الشاويش عوكل.. يتعلم الرجولة على حق.. حيث إنه من الواضح إن العيال دى فاهمة الرجولة غلط وأخذوا معلوماتهم من ذكور لكن مش رجالة وهناك فرق.. فى هذا المعسكر حايلعب رياضة ويربى جسمه والأهم عقله.. ولما يتعوج يتحكم عليه يقيس مساحة المعسكر بدبوس ابرة.. وستتجلى مواهبه المذكورة أعلاه.. ويمكن نكسب واد مقاتل شرس لكن فى الوقت نفسه مؤمن بوطنه وفاهم إن اللى كان بيعمله ده خيابة وخيانة وكان عبارة عن حجر داير لابد من لطه. ■ أن يطلق على من ذهبوا للتجمهر أمام مسرح راديو حيث يسجل باسم يوسف حلقاته أنهم مؤيدو السيسى ضد مؤيدى باسم هو نكتة بايخة فجة رخمة رخامة الكون.. إن دلت على شىء فإنما تدل على كمية الفراغ والبطالة والأوفر الذى يجتاح الناس.. خلاص؟؟.. خلصت معاناتكم فى الحياة وانتصرتم فى كل قضاياكم القومية عشان تروحوا تقفوا قدام مسرح وتحصل خناقات وشد وجذب وتماسك بالأيدى؟؟.. ولولا حماية الدولة متمثلة فى وزارة الداخلية للمكان وفريق العمل كانت قلبت فضيحة.. مفيش حاجة اسمها أنصار السيسى.. فيه حاجة اسمها أنصار الدولة ذات المؤسسات.. الدولة التى يحترم مواطنوها القانون ويحترموا أنفسهم ولا ينحدروا لهذا المستوى.. تركتم إيه لحازمون ومرسيون وزعبلون؟؟.. إن من يحب السيسى يحب النظام والالتزام والإخلاص للوطن.. يحب الحكمة والهدوء.. يحب الرجولة فى أخلاق الفرسان وردود الأفعال الرصينة.. يعنى يحب الناس المتربية.. السيسى رمز لحب مصر.. والأنصار أنصار مصر وليس شخص.. جبتولنا الكلام الله يهدكم. ■ إحنا أصبحنا شعب ما بينامش.. كنا زمان بنصهلل طول الليل وننام فى غير ساعات النوم.. لكننا حاليا نعانى من الأرق الشديد والخوف والترقب.. الواحد لو نام ساعة بيفوته حدث جلل.. بيقولوا النوم فاتورة لازم تندفع.. مهما أجلته لازم حاييجى وقت وتنام غصب عنك.. فماتستقواش على نفسك قوى وإدى نومك حقه.. أتذكر بهذه المناسبة واحدة صاحبتى.. شخصية مشهورة جدا إعلاميا ومتعددة الأنشطة.. تستغل كل ساعات اليوم فى عمل جاد ومرهق واجتماعات ومؤتمرات ومشاوير... إلخ.. جاء عليها وقت أن كانت تجهز لمؤتمر مهم جدا وواصلت العمل الليل بالنهار دون كلل أو ملل.. تستقبل الناس وتشرف على راحتهم وتحضر العشوات والغدوات وكل اللى قلبك يحبه.. حتى جاء يوم كانت ستختتم المؤتمر بعشاء لجميع الشخصيات المهمة التى حضرته.. لبست واتأنتكت ولا مايا دياب فى عصرها وأوانها.. وتوسطت المائدة بين علية القوم تحدث هذا وتضحك مع تلك وتجامل الجميع.. وضعوا أطباق العشاء، وكان الصنف الأول مكرونة سباجيتى بولونيز يعلوها تل من اللحمة المفرومة بالصلصة.. كانت فى هذه اللحظة توجه حديثا مهما للجميع.. والكل ينظر لها باهتمام شديد جدا.. وفجأة.. فى منتصف الجملة وبدون أى مقدمات.. سقط رأسها جوه طبق المكرونة.. ولقينا اللحمة المفرومة بالصلصة بتلظ تحت خدها.. نظرنا غير مصدقين.. الولية ماتت ولا إيه؟؟.. محدش عارف يعمل إيه.. وهى ساكتة خالص بلا أى حراك.. قمت بشويش واقتربت منها أهمس «فلانة.. إنتى اتهبلتى ولا إيه؟.. قومى.. فضحتينا».. ولا من مجيب.. هارسود.. بدأ الجمع يقلق واللى وقف واللى رجع لورا والستات مش مصدقة.. وأنا أحاول رفع رأسها من الطبق وأردد اعتذارات هبلة ليس لها أى معنى.. ودى متبتة وقتيلة.. لأ وخرج منها شخير خبيث كده علامة النوم العميق.. كانت الموقعة التالية هى رفع رأسها عنوة وتسليك اللحمة والمكرونة من شعرها والرموش الصناعى.. ومحاولة شيلها من على الترابيزة والذهاب بها الى أقرب خن تتستر فيه.. حيث استقرت على جنبها فى دعة وسكينة ولا كأنها عاملة العملة السودة دى لحد الصبح.. طبعا لما صحيت كانت هناك موقعة أخرى من اللطم على منظرها وبريستيجها والذى منه.. فخلوا بالكم.. وارد جدا أى حد منا يحصله نفس الموقف.. وساعتها ماتضمنش يكون طبق مكرونة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|