منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2013, 11:58 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

التجاوب مع الله
~~~~~~~~~

التجاوب مع الله


+ يوجد سؤال متداول و منتشر بين الناس و هو : من يبحث عن الأخر ؟ هل الله يبحث عن الإنسان ؟ أم الإنسان هو الذي يبحث عن الله ؟ و يبدو أن هذا السؤال صعب الإجابة لإنه لاقي العديد من الأراء والإجابات المتضاربة.

+ عندما خلق الله الإنسان ، خلقه علي صورته الأدبية ، و لأن الرب يحب الإنسان فكان يستمتع بتلك العلاقة و الشركة التي تربطه مع الإنسان الأول آدم ،وهذا ما تقوله الكلمة " لذات...
ي مع بني آدم " أم(31:8). و عندما سقط آدم و حواء في الخطية نتيجة لكسره وصايا الله ، شعرا بالخزي و العري ،عندما سمع آدم صوت الرب في الجنة أختبأ من وجه الرب ، فقام الرب بالبحث عن آدم و قال له " أين أنت " تك(10:3). ما الذي جعل الله يبحث عن آدم ، بالرغم أن الرب كان عالم بما فعله آدم ؟ إنها المحبة التي تملأ قلب الله تجاه آدم و حواء . الله كان يحب آدم و حواء ، و يشغلان فكره ، و موضوع إهتمام الله .
+ و علي مر السنين الله يبحث و يفتش علي الإنسان بدون كلل أو يأس مادام هذا الإنسان حي يُرزق. يبحث عن خراف له في السجون ، في المستشفيات ، في كليات و المدارس ،.... إلخ . في كل مكان و زمان الرب يبحث و يفتش عن الإنسان لانه " يريد أن جميع الناس يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون "1تي(4:2). يقول كاتب المزمور الرابع عشر " الرب من السماء أشرف علي بني البشرلينظر هل من فاهم طالب الله " مز(2:14). و هنا عيني الرب تجولان في الأرض لينظر و يبحث عن إنسان ذو فطنة و فهم ، إنسان يتجاوب مع نعمة الله ، و يتفاعل مع كلمة الله المسموعة و المكتوبة ، وكذلك يستجيب مع دعوة الله له للخلاص.
+ إذن الرب يبحث عن الإنسان ، و يفتش عنه ، و هذا ما يذكره الرب في مثل الخروف الضال في (لو15: 3-7) ، نجد أن الراعي يبحث عن الخروف الضال ، و ليس العكس حتي وجد الخروف ،ووضعه علي منكبيه فرحاً . لكن ماذا يحدث لو لم يتجاوب الخروف مع صوت الراعي؟! ، و كلما سمع صوت الراعي وهو ينادي ، فإن هذا الخروف يجري بعكس تجاه الصوت ، لانه لا يريد هذا الراعي ، فمن المؤكد أن هذا الخروف يضيع إلي الأبد ، و يكون فريسة سهلة للذئاب .
+ الله يفتش عن الإنسان الخاطئ ، و مسئولية ذاك الإنسان أن يتجاوب مع نعمة الله ؟ فكم من أناس هلكت بسبب عناد قلوبهم الشريرة ، وقساوة قلوبهم ، وإصرارهم علي الإبتعاد عن الله و عدم قبوله كرب و مخلص علي حياتهم .
+ يقول الرب في سفر الامثال " لاني دعوت فأبيتم ،وممدت يدي و ليس من يبالي ،بل رفضتم كل مشورتي ،ولم ترضوا بتوبيخي " أم(1: 24-25). مع نداء الله و دعوة الله الغنية ، يتجاوب الإنسان بالرفض، و عدم المبالاة لصوت الرب ، و نلاحظ أن للرب عدة طرق في تعامله مع الإنسان فتارة يستخدم معه المشورة و يديه الحانية ، و تارة أخري يكون التوبيخ وسيلة الله للتعامل مع الإنسان المُصر أن يعيش حياة الخطية و الفساد . و لكن الرفض ، و عدم الرضا الإنساني يكون سيد الموقف بحسب هذا الشاهد الكتابي .
+ وفي أيام تجسد المسيح له كل المجد ، نري يسوع يجول القري يفتش عن الضائعين و الخطاة ، و كل من سلم نفسه للشيطان ، فمنهم من تجاوب مع صوت نعمته و دعوته ، و منهم من رفض المسيح وكلامه ، أمام رفض اليهود له ، يقول يسوع " يا اورشليم ،يا أورشليم ،يا قاتلة الأنبياء و راجمة المرسلين إليها كم من مرة أردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا "مت(37:23). وفي أيامنا الحاضرة الرب يدعو و ينادي ، و يُرسل خدامه إلي كل مكان من اجل خلاص النفوس ، من أجل ضم أعضاء جدد في جسد المسيح .
+ و لكن متي جاء المسيح ثانية ، سيكف الله عن البحث ، بل تتغير الأدوار ، حيث يبحث الإنسان عن الله ، لكن للإسف بدون جدوي ، حيث لم يجد الله " حينئذ يدعونني فلا أستجيب . يبكرون إليّ فلا يجدونني " أم(28:1).

*صديقي القارئ الرب يبحث عنك ، و انت في مكان ظلمتك و خطيتك ، فلا تكن جامد بل خذ القرار الأن و تجاوب مع نعمته المُخلصة ، و ثق مهما كانت حالتك ، و مهما عظُمت خطيتك التي أنت فاعلها و تعيش فيها فإن رب المجد يسوع المسيح يحبك ، و يريد أن يستر عيوبك ، و يُغسلك بدمه الكريم من كل خطية فعلتها بجهل أو بقصد . و أعلم لأنه سيُغلق الباب عن قريب ، و ليس هناك من يفتح لك ، فالفرصة قائمة ، و باب التوبة و الرحمة مفتوح من أجلك ، فتعال و تجاوب مع الله .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تقوم التجاوب على أن ننتظر من الله خبزنا
لبس ثوب العُرْس أي التجاوب مع نِعّم الله وعطاياه
البدانة بعد عمر 40 سنة
معلومة عن البدانة
كيف نقي اطفالنا من البدانة ؟


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024