رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة الببلاوي بمناسبة ذكرى أكتوبر وجه رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي رسالة بالتهنئة فى ذكرى نصر أكتوبر واصفا اياها بواحدة من أغلى ذكريات مصر الحديثة، يوم استردت مصر كرامتها مع عبور الجيش المصرى لقناة السويس إلى أرض سيناء الحبيبة في انتصار لم يكن سهلاً أو ميسراً، بقدر ما كان محنه واختباراً ، دفعنا أثمانها فى الجهد والإعداد مع العرق والدموع، كما روته دماء شهدائنا الأبرار مع عزم وتصميم من الجنود والقادة ويشاء العلى القدير أن يستشهد فى ذكرى مثل ذلك اليوم رئيس البلاد وقائدها بأيدي غادرة ودعا الله بالرحمة لشهدائنا وأن يسكنهم فسيح جناته. واستكمل ببلاوي قائلا أننا إذ نحتفل اليوم بالذكرى الأربعين لهذه الملحمة الرائعة، فإننا نستلهم روح أكتوبر المجيد لكى نعيد للبلاد أمنها واستقرارها ونمائها فى معركة قد لاتقل ضراوة أو قسوة فقد خرجت جماهير مصر الثائرة فى 25 يناير 2011، ثم فى 30 يونيو 2013 ايذاناً بعودة الروح لشعبنا العظيم، واستكمالاً لمسيرته فى بناء الحضارة، واستعادة لدوره المفقود، وهذا كله هو، فى نهاية الأمر، استعادة لروح أكتوبر المجيدة ، وإذ نحتفل اليوم بيوم انتصار الجيش، فإن الشعب المصرى يؤكد لحمته مع جنوده الأبرار، لإعادة بناء دولتنا المدنية الديمقراطية، والمشاركة مع أشقائها فى العروبة لاستعادة دورنا الخلاق فى عالم جديد يؤمن بالحرية والعدل والسلام. وأضاف قائلا وإذ أننا نمر فى هذه اللحظات بفترة دقيقة تتطلب من كل أبناء مصر التكاتف والتماسك، و يتطلب الثقة فى النفس ، والثقة فى الغير، والثقة فى المستقبل والتفاؤل به. فهذه هى أدوات النجاح والازدهار ، أما ثقافة الشك والريبة فى كل شيء، والتربص بكل عمل، فهذه أدوات الهدم والشقاق وبدأت مسيرتنا الحالية فى ظل أوضاع أمنيه بالغة القلق والاضطراب، وبفضل من الله ومع جهود رجال الشرطة ومساندة القوات المسلحة ودعم الشعب، استعادت البلاد، إلى حد بعيد، الطمأنينة والأمان، وان ظلت اليقظة مطلوبة، كما ما تزال المخاطر تلوح بعناصرها الخبيثة، وأن فقدت الكثير من قواها ، وفى نفس الوقت، فإن المسار السياسى لتحقيق خارطة الطريق يأخذ مجراه الطبيعى، وأمل أن يستكمل دوره على خير وجه فى القريب العاجل، ويطرح مشروع الدستور على الاستفتاء وينتخب البرلمان ورئيس الدولة. وأضاف رئيس الوزراء قائلا أن الاقتصاد يظل هو مشكلتنا الكبرى، وهو ايضا منقذنا وملاذنا الأخير وبهذه المنسية ذكري نصر أكتوبر فإنه يطمئن أبناء الشعب على أن الاقتصاد بدأ يتماسك ويستعيد صحته. وهناك بوادر واضحة ومؤشرات مطمئنة. ولكن الاقتصاد وانجازاته لا تتحقق بمنحة من السماء، وإنما بجهود الأفراد والحكومات. فالأوطان لا تبنى بالتمنيات والدعوات الصالحة، وإنما بالعمل الجاد والعرق وأحيانا بالدموع. كذلك فإنه لا حقوق دون واجبات، كما أن الحرية بلا مسئولية هى عبث ودعوة للفوضى. فالاقتصاد يتطلب الجدية والصبر والمثابرة. ومسيرة التقدم ليست نزهة، ولكنها بصعابها ومشاقها، أكثر إثارة وإرضاء للنفس كما هى مدعاة لاحترام الذات. وقال أن النجاح الاقتصادى يقوم على دعامتين: الكفاءة والعدالة. فلا إنجاز اقتصادى دون كفاءة انتاجية، وقدرة على العمل الجاد، مع الابتكار وتحمل المخاطر. ولكن الاقتصاد، من ناحية اخرى، لا يستمر أو يدوم دون شعور بالعدالة والإنصاف، وتكافؤ الفرص ومنع الاستغلال وأنه وبعد ان استعاد الأمن الكثير من قوته وعافيته ، وبدأت مسيرة البناء الديمقراطى فى طريقها، فإن الاقتصاد المصرى قد بدأ بدوره فى اليقظة. وقد استعادت السوق تفاؤلها كما تظهره المؤشرات فى زيادة الاحتياطى النقدى، واستقرار أسعار الصرف وتحسنها، وازدهار البورصة، ورفع القيود من الدول الأجنبية على حظر السياحة إلى مصر أو تخفيفها. وفى نفس الوقت فإن المساندة الجادة والمخلصة من أشقائنا فى دول الخليج تدعم مسيرتنا، فضلا ً عن تحسن المناخ الدولى. وكل هذه مؤشرات بالغة الدلالة. وختم رئيس الوزراء حديثة برسالة الي الشعب بأن مصر تنادى أبناءها بالعودة إلى حضنها، بلا أنقسام أو شقاق، مع التطلع الى المستقبل. ولنا فى روح أكتوبر الملاذ والخلاص. وفقكم الله، وأعاد الله إلى أرض الكنانة الطمأنينة والاستقرار والازدهار. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|