أسرار المليارات الحرام للإخوان في منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم
< واتهامات بقرابة عائلية بين مؤسسها هاني البنا ومؤسس جماعة الإخوان
الحديث حول أموال جماعة الإخوان لا ينقطع، والاتهامات للأفراد والمؤسسات المتورطة مع الجماعة في غسيل الأموال تطال الجميع، كانت آخر هذه الاتهامات حول العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين ومنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم وهي المنظمة التي تم تأسيسها عام 1984 في بريطانيا بمشاركة مجموعة من شباب مصر الذين كانوا يدرسون للماجستير أو الدكتوراه وقتها وكان من بين المؤسسين الدكتور عصام الحداد الذي تولي منصب مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، والاتهامات تواصلت الأسبوع الماضي وكثر الحديث حول علاقة المنظمة بجماعة الإخوان خاصة أن المنظمة كانت تعاني في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ولم يسمح لها الأمن بفتح مكتب لها بمصر رغم أن مؤسسيها من مصر، ورغم أن المنظمة لها فروع موجودة في أكثر من 40 دولة، وأكد الدكتور محمد الألفي رئيس مجلس أمناء المنظمة بعد افتتاح فرع للمنظمة بمصر في شهر يناير الماضي أنه لاقي تعنتا من جهات سيادية ومنعوه من إدخال أجهزة طبية أو أموال لمستشفيات أو تبرعات لغير قادرين بمصر، كما رفض الأمن تأسيس فرع للمنظمة بالقاهرة، لكن بعد ثورة 25 يناير تمكنت المنظمة من تأسيس فرع لها بمصر، ولكن ما أن سقط نظام محمد مرسي حتي توالت الاتهامات للمنظمة بإدارة أموال جماعة الإخوان واتخاذ فعل الخير غطاء لتمويل الأعمال الإرهابية للجماعة، حيث ذكر تقرير إخباري أن قيادات جماعة الإخوان قامت بتوظيف واستخدام أموال تم تحويلها من المنظمة، حيث تدفقت الأموال من المنظمة الأم في لندن إلي مكتبها في القاهرة بمبلغ نحو 20 مليون جنيه مصري و100 ألف استرليني تم تحويلها من أحد فروع البنوك البريطانية الموجودة في مصر، ومن جانبه نفي الفنان طارق الدسوقي سفير منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم بمنطقة الشرق الاوسط وجود أية علاقة تربط جماعة الإخوان بالمنظمة مشيرا إلي أن الدكتور عصام الحداد كان من ضمن المؤسسين للمنظمة عام 84، لكن علاقته انقطعت تماما بها منذ 20 عاما، موضحا أن أعضاء مجلس الأمانة للمنظمة يتغيرون باستمرار ولا يتقاضون أجرا مقابل عملهم بالمنظمة لافتا في نفس الوقت إلي أن المنظمة حصلت من بريطانيا علي جائزة الموقع الثاني في جوائز حسابات الهيئات الخيرية المباشرة عام 2006 وذلك اعترافا بالامتياز في التقارير المالية وتشجيعا للممارسة الجيدة في الحسابات المالية المنشورة علي الإنترنت وأن هذه الجائزة تعني اعترافا بشفافية تقارير حسابات الإغاثة الإسلامية السنوية المدققة للعام 2005، كما تعد تزكية عالية للمؤسسة في وقت تخضع فيه شفافية حسابات المؤسسات الخيرية لتمحيص شديد للغاية وأوضح الدسوقي أن بريطانيا يوجد بها أكثر من 350 ألف منظمة خيرية وكون منظمة الإغاثة الإسلامية تحصل علي المستوي الثاني في الشفافية ونزاهة الحسابات دليل علي سلامة أموال المنظمة، لافتا إلي أن المنظمة من أكبر المؤسسات الخيرية الدولية ومقرها الرئيسي إنجلترا ولها مكاتب في أكثر من 40 دولة وتقوم بالإغاثة للإنسان بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين، حيث تساعد الملحدين والعابدين للنار أو البقر، وارتبط اسم المنظمة بالإسلام انطلاقا من قوله تعالي: "ولقد كرمنا بني آدم" مؤكدا أن المنظمة لا ترتبط بأي علاقة بالإخوان من قريب أو بعيد وليس لها انتماءات لأي تيارت حزبية أو سياسية ونحن معنيون فقط بإغاثة الكوارث الإنسانية أو الطبيعية وأنها تستمد روح الإسلام الوسطي والمعتدل الذي يحثنا علي إغاثة الإنسان.
وقال الدكتور محمد الألفي رئيس مجلس الأمناء لمنظمة الإغاثة الإسلامية أن المنظمة دولية غير حكومية تعمل في مجال الإغاثة العاجلة والطوارئ، كما تعمل في مجال تنمية الشعوب الفقيرة علي المدي البعيد. تأسست الإغاثة الإسلامية بمدينة برمنجهام في بريطانيا عام 1984 استجابة للمجاعات التي اجتاحت بعض دول إفريقيا في ذلك الوقت، ثم تنامي عملها وتواصل لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة من طبية وغذائية واجتماعية وتعليمية للشعوب الفقيرة، وكذلك الشعوب التي تتعرض للكوارث عبر العالم. وللإغاثة الإسلامية مكاتب لجمع التبرعات في الكثير من دول العالم ومنها أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، سويسرا، السويد، إيطاليا، جمهورية ايرلندا، استراليا، كندا. الصومال، العراق، لبنان، الهند، وسريلانكا. وبالإضافة إلي ذلك امتدت المشروعات الميدانية لتشمل ما يقارب ثلاثين دولة حول العالم.
ونفي المستشار القانوني الدكتور سمير صبري انتماء المنظمة لجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أن المدعو عصام الحداد والمدعو هاني البنا ليسا من أعضاء مجلس الأمناء بالمنظمة، لافتا أن ما ينشر عن تحويل أموال من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية لصالح عصام الحداد والمعلومات المتداولة عن استخدامها في تمويل الأعمال التخريبية يسيء لسمعة الإغاثة الإسلامية عبر العالم والعاملين بها بالقاهرة ويشكك في وطنيتها ورسالتها في رعاية الأطفال ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة والأيتام الذين ترعاهم المنظمة منذ 10 سنوات، مشيرا إلي أن الإغاثة الإسلامية تعمل في 43 دولة في مجال الإغاثة الإنسانية والتنمية وتم تكريمها من قبل ملكة وحكومة بريطانيا وحكومات أخري.
الموجز
