منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 05 - 2012, 04:43 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

أشكر الرب على وجودكم جميعًا وأقول للرب: ضع جمرة على شفتي، لا تسمح أن أتكلم من ذهني ولكن كلامًا من قلبك لأولادك، كلامًا يعبّر عن حبك لهم يا رب، ترفعهم به وتعطي لكل واحد الكلمة التي يحتاج اليها.
من 8 أو 9 سنوات كانت المرة الأولى التي طلب مني راعي الكنيسة أن أشارك على المنبر، وكانت هناك مائدة الرب التي يتخللها مشاركات من الناس، أعطاني الرب آية كنت أجهل مكان وجودها وشاركتها مع الكنيسة، والبارحة وبينما كنت أحضّر لعظة اليوم أعطاني الرب الآية نفسها فقلت للرب: ولكني شاركت بهذه الآية من قبل، فأجابني: أنتِ اليوم غير الذي كنت عليه منذ 8 سنوات.. وذكرني الرب بكل شيء، وأعطاني الآيات والمقاطع الكتابية المناسبة، وهذا يؤكد أن كلامي لكم اليوم هو منه.

نبدأ من سفر أرميا وهو سفر عزيز على قلبي الاصحاح 12 : 5 " تجري مع المشاة فتتعب فكيف تسابق الفرسان؟ وان كنت تتعب في أرض الأمان فكيف تفعل في غور الأردن! ".
يقول الرب لنا جميعًا: تجرون مع المشاة فتتعبون فكيف ستسابقون الفرسان؟ كيف تكون لدينا القدرة للدخول في سباق مع الفرسان؟ ونحن نعلم أن الحصان هو الحيوان الأنسب لخوض سباق، ونحن مدعوون لمسابقة فرسان. ويقول القسم الثاني من الآية: ان كنت تتعب في أرض الأمان فكيف تفعل في غور الأردن؟ غور الأردن رمز لمنطقة تحفل بالمخاطر والصعوبات، فيها تحديات كثيرة، فإن كنا في مكان الأمان أو الراحة في بيوتنا في حالة تعب، فكيف يدعونا الرب لنصل ونجتاز غور الأردن المكان الصعب الذي تغمره الأمواج؟ ان الفكرة الرئيسة لهذه الآية الصغيرة: أن الرب لا يريدنا أن نبقى على مستوى الأمان، نعاني التعب، بل يريدنا أن نسابق الفرسان، أن نصل الى ضفة الأردن ولا نخاف منه، لأنه حضّرنا لنجتاز نهر الأردن، ونقطع المرحلة الصعبة التي تفصلنا عن أرض الموعد ونبلغ هذا المستوى بالتدريب..

يجب أن نتدرب لنصل الى مستوى الفرسان، وكل شخص يريد أن يخوض مباراة ما، ينبغي عليه أن يمضي يوميًا ساعات طويلة في التدريب الشاق، وتستغرق هذه الفترة التحضيرية للمباراة أشهرًا، لا بل سنين، كالتحضير للألعاب الأولمبية مثلاً.
لأشجعكم سأعطيكم أمثلة عن رجالات الله العظام الذين اجتازوا فترة التدريب التي نتحدث عنها حتى وصلوا الى المستوى المطلوب الذي أستخدمهم فيه الرب.
داود النبي الذي عندما مسحه صموئيل النبي ملكًا كان فتيًا. وشنّ شاول الذي كان ملكًا آنذاك حربًا شعواء ضده هادفا قتله ولمدة 13 سنة كان داود هاربًا من شاول، يفتش عن المغاور والجحور للاختباء فيها من غضب الملك شاول هو ورجاله الذين كانوا معه، ينامون في العراء ويخوضون حروبًا مع شاول وجنوده وبعد 13 سنة سمح الرب أن يصبح داود ملكًا على شعبه.
وموسى أيضا كيف تربى على أيدي المصريين وكان ابن ابنة فرعون (بالتبني)، وهرب الى الصحراء بعد قتله المصري مدة 40 سنة، كلّمه بعدها الرب وأوكله بمهمة تخليص شعبه من قبضة المصريين. وأخذ يعطيه التعليمات اللازمة لتنفيذ خطته بنجاح. ان خادمة الرب المشهورة " كاترين كولمن " بدأت خدمتها في سن متأخرة، وعندما دعاها الرب لتخدم قالت له: يا رب أصبحت كبيرة في السن وأنا مؤمنة منذ سن التاسعة، لماذا لم تدعوني قبلاً؟ عندما كان لي قدمين قادرتين على القفز والركض؟ وكان جسدي يطاوعني ويتجاوب معي وحركتي دائمة وقادرة على سهر الليالي لأخدمك!! أجابها الرب: لم تكوني جاهزة بعد للخدمة وبناء ملكوتي. واذا أخذنا أمثلة من الطبيعة كماء البحر مثلاً هي مالحة غير قابلة للشرب وتتعرض لأشعة الشمس والجفاف فتصبح بخارًا يتعرض بدوره للبرد ليتحول الى غيوم تتعرض بدورها الى الهواء لتعلو عن الأرض وتنزل كمطر تتبارك منه الأرض والزرع والبشر. وعندما نردد ترنيمة " حسّ دوي مطر يغمرنا " لأن المطر يبارك. وأي شيء في الطبيعة ينبغي أن يمر في مراحل معينة قبل أن يصبح في شكله النهائي الذي يكون سببًا للبركة والخدمة المثمرة.

الفراشة تكون أولاً دودة قز، أي دودة حرير، وهي في طور النمو تبني حولها شبكة هي الشرنقة وتختبئ داخلها مدة 3 أشهر ثم تخرج منها فراشة.
هناك عالِم يبحث في امور الطبيعة، حاول أن يتدخل في مرحلة من مراحل تحول الدودة الى فراشة فمزّق لها الشرنقة كي يساعدها على الخروج منها، فماذا حدث؟ لقد خرجت الفراشة من شرنقتها خالية من الألوان، كما أنها كانت عاجزة عن الطيران، لأن في عملية ازالة الشرنقة التي تقوم بها تقوي عضلاتها وتأخذ وقتًا كافيا لاكتساب ألوانها الزاهية، وفي هذه الحالة قام العالم بالمهمة مختصرًا الوقت، مما سبّب لها ضعفًا في أجنحتها.
حتى الفراشة تجتاز مرحلة صعبة، والطفل يجاهد ويمر بمرحلة صعبة قبل أن يخرج من بطن أمه ليصبح انسانًا كاملاً.
هناك ولد يقطن بجانب مزارع كبير في السن، وكان الطفل يحب أن يروي النبات الصغير، كان المزارع يقول له: لا يجب أن نسقي هذه النبتة التي ستصبح شجرة كبيرة يوما ما كل يوم، يجب أن تمر في حالة العطش كي تقوى جذورها وتنغرس في الأرض عميقًا لتفتش عن ماء ترتوي منه، والا ستبقى جذورها سطحية على وجه الأرض. ونحن أيضًا مثل هذا النبات، لأن العطش يدفعنا الى التقرّب من الرب وننزل الى العمق لنأخذ منه القوة اللازمة كي نقوى أمام العواصف والمصاعب. الرب يسوع نفسه انتظر 30 سنة بكل طاعة وخضوع لأبيه السماوي، وعندما أخبرته مريم أمه عن ان الخمر قد نفذ في عرس قانا الجليل أجابها: لم تأتِ ساعتي بعد. وحت آخر لحظة كان ينتظر الارشاد من أبيه السماوي للبدء في الخدمة.

هناك مرسلة اسمها " أدلايد بولر " وهي انجليزية بدأت خدمتها وكانت لها أحلام كي تذهب الى أفريقيا وآسيا لتخدم الرب. كانت حماستها طاغية ووضعت لها خطة للسفر الى أفريقيا وراحت تنتظر المال اللازم لرحلتها ولم تأتِ، فتضايقت وأحبطت وغضبت وخلال احدى اجتماعات الكنيسة صلت معها سيدة مؤمنة ووبختها قائلة: ان هذه الخدمة هي للرب وليست لك أنت شخصيًا. وتابت أمام الرب، وبسبب ما حدث معها، كتبت الترنيمة التي تقـول: " أنت يا رب الفخاري وأنا الاناء ".
أي الطينة التي تعجنها وتشكلها لتصبح صالحة لخدمتك. وهنا في سفر أرميا 18 : 4 يتكلم عن الفخاري والطينة اذ يقول: " هوذا كالطين بيد الفخاري أنتم هكذا بيدي "، ونحن نكون بلا جمال ولا شكل، يضعنا الرب على الدولاب ويأخذ في تشكيلنا، وكل اناء فخار له جماله وخاصة الرقبة أو المنطقة الرفيعة في أعلى الاناء الذي يتطلب صنعها ضغط من الفخاري على هذه المنطقة من الاناء كي تأتي على هذا الجمال والشكل الفريد، ونحن عندما نكون بين يديّ الرب نحسّ أحيانًا أننا نكاد نختنق عندما يضغط علينا من خلال الظروف قائلين له: أرجوك أتركنا لا نقدر أن نتنفس. ولكن في هذه اللحظة بالذات ينبغي أن نقول للرب: أنا الطينة وأنت الفخاري، أنت الذي تشكلني وتعطيني هذا المنظر الجميل الرائع المتميّز كي أكون اناءً صالحًا للخدمة في ملكوتك.
تترك العصافير في أول موسم الشتاء المناطق الباردة قاصدة المناطق الحارة، وهذه الرحلة تستغرق وقتًا طويلاً، لأنها تجتاز آلاف الأميال للوصول الى الأمكنة المقصودة، وهذه الرحلة صعبة جدًا على العصافير الصغيرة لكنها مجبرة على القيام بها. وقبل السفر وخلال الصيف تحط هذه العصافير على حقول القمح وتأكلها، وكذلك على عناقيد العنب فتأكل الحب أو البزر، وفي هذه المزروعات فيتامينات تقوّي الأعصاب وهي كافية لتغذيتها ومنحها القدرة على الطيران طوال مدة الرحلة. ونحن ما هو غذاؤنا؟ قمح أو بزر العنب، أنا أؤكد لكم أن هذا الطعام مفيد جدًا للصحة، ولكن روحيًا كل الفيتامينات التي نحتاجها نأخذها من الرب، من وعود الرب، من التعليمات التي يعطينا اياها الرب ليقودنا في الطريق الصحيح. في سفر أستير عندما كان الملك يريد أن يختار عروسًا له، كان يجمع مساعدوه الفتيات من كل أنحاء المملكة ويحجزونهن في القصر مدة سنة يتلقون خلالها التعليم والتدريب والارشاد اللازم حتى يصبحن جاهزات ومؤهلات للمثول في حضرة الملك ليختار منهن زوجة له، وفي القصة اختار الملك الفتاة الجميلة أستير التي كان عندها خضوع للملك ولكلمة الرب التي علمها اياها مرشدها الروحي مردخاي، بالخضوع والطاعة والتواضع وليس أن تكون متسلطة ومتكبرة، لأن الملك قد اختارها دون سواها من سائر الفتيات. هناك قول مأثور يقول: " إن كنت أريد أن أعرف مشيئة الله ينبغي أن أقول له: نعم يا رب أريد الذي تريده أنت ".
The best way to know God’s will is to say to him I will

هناك معوقات وحواجز تجعل فترة التدريب هذه تتعطل أو تتوقف: قد نستعجل الأمور كما كان يفعل موسى، لم يكن عند موسى الصبر الكافي والنفس الطويل لانهاء مهمته في اخراج الشعب من مصر، وعندما كان سائرًا معهم في الصحراء غضب منهم لأنهم أخذوا يتذمرون ويعاتبونه ويلومونه لماذا أخرجهم من أرض مصر، غضب موسى منهم لأنهم لم يروا كل عجائب الرب التي صنعها معهم بل أخذوا بتكلمون بهذا الكلام، وقال له الرب: أأمر الصخرة كي تعطي ماء، ولم يفعل موسى كما أمره الرب بل ضرب الصخرة بعصاه مرتين فأخرجت ماءً لأن موسى غضب ولم يطع أمر الرب، ولهذا عاقبه الرب بأن أراه أرض الموعد لكنه لم يدخلها هو وأخوه هارون لأنهما كان معًا في تلك الحادثة.
هناك أخطاء نرتكبها، وهي أننا ننسب الأوقات الصعبة التي نمرّ بها الى الشيطان، اذ نقول: عليّ حرب. ولكن الرب يستخدم حتى حروب الشيطان ليعلمنا ويدربنا كما يقول داود " الذي يعلم يدي القتال فتحنى بذراعي قوس من نحاس " (2 صموئيل 22 : 35) وأيضًا " مبارك الرب صخرتي الذي يدرب يديّ على القتال وأصابعي على الحرب " (مزمور 144 : 1).
ان التفكير الايجابي في هذه الظروف يدفعنا لنقول: يا رب أنا أمر بوقت صعب، أنا أنتظر الدرس الذي ستعلمني اياه من هذا الظرف الصعب الذي أمر به. أنا ابنك أو ابنتك ولا بّد أن الرب سيعلمنا في هذه المراحل كيف نحارب ونتدرب، وكلما مررنا بوقت صعب نقول هذا الكلام ونتخذ هذا الموقف الذي يأتي بالبركة علينا كنتيجة لموقفنا هذا بدلاً من أن نركز على ما يفعله الشيطان لنا. صدقوني ستتفاجأون بالنتيجة التي سيوصلنا اليها الرب وسنقطف ثمارًا لم تكن لتخطر على بالنا. لكن الرب يقول في كلمته أنه يستخدم كل شيء حتى الشر لخير من يحبه ومن يثق به.
وبطرس، عندما كان يسوع مع تلاميذه وأطعم 5 آلاف شخصًا وصرفهم، طلب من تلاميذه أن يأخذوا المركب ويبحروا الى الضفة الأخرى وهبت العاصفة، كان يسوع يعلم بهبوب العاصفة وبأن تلاميذه سيخافون ويضطربون ولكن لماذا أرسلهم؟ لأنه كان يريد أن يبرهن لهم أنه معهم ولن يتركهم في الوقت الصعب، فجاء ماشيًا على الماء، وفي تلك اللحظة منح بطرس اختبار السير على الماء، وبطرس لو لم يكن يجتاز في هذه التجربة لم يأخذ قرارًا ليمشي على الماء. مع هذا كله عندما نظر حواليه ابتدأ يغرق ونجاه الرب. ونحن أيضًا عندما يدعونا الرب لنمشي على الماء يجب ألا نخاف من أن نترك مكان الأمان الذي نحن فيه، لنخرج من المركب وننظر الى يسوع وحده حتى لو غطسنا في الماء فان يد يسوع ستنتشلنا. يجب ألا نصرخ اليه طالبين أن يخرجنا من الماء، بل أن نقول له: أكمل يا رب أكمل في تشكيلي ولكن أعطني نعمة كي أحتمل كل الأمور الصعبة وابق معي.

في رسالة بولس الرسول الثانية الى تيموثاوس التي يقول فيها: " قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الايمان وأخيرًا قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديّان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا ".
ما هو الشيء المهم الذي ينبغي أن نتمسك به من خلال هذه الآية لكي نكون قادرين على الجهاد الحسن؟
" حافظت على الايمان ".
ما هو الايمان؟ أن أثق بالرب مهما كانت الأوضاع صعبة: أن الرب يريد لي الأحسن وأنه سيساعدني لأجتاز الأوقات الصعبة. مم أخاف؟ ان الرب أقوى من كل الظروف وان سمح الرب لي بها فلأنه سيكبرني ويقويني ويوصلني الى مكان فرح وتعويض ..

عندما كان شعب الرب في السبي، قال الرب لأرميا في الاصحاح 29 ع 10: " لأنه هكذا قال الرب اني عند تمام سبعين سنة لبابل أتعهدكم وأقيم لكم كلامي الصالح بردكم الى هذا الموضع. لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء. فتدعونني وتذهبون وتصلون اليّ فأسمع لكم. وتطلبونني فتجدونني اذ تطلبونني بكل قلبكم ".
لقد ذهب الشعب الى السبي لأنهم كانوا بعيدين عن الله وأخذوا يعبدون آلهة أخرى فسمح الرب أن يتعرضوا للسبي. وبعد فترة السبي قال لهم الرب شرط واحد " أن تطلبونني بكل قلوبكم " من قلوبنا وليس من أفواهنا: يا رب يا رب.. ليس هذا فقط بل ينبغي أن نكون مسلمين له كل أمورنا وحياتنا. ويقول أيضا بولس الرسول في الرسالة الى أفسس 3: 19 " وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا الى كل ملء الله "، وهذا الحب يزيل كل خوف، هذا ما يجب أن نتمسك به، محبة المسيح. هذا هو ايماننا، يسوع يحبني أنا وأنت، يسوع يحبني أنا ومات من أجلي أنا وهذا ما يعطينا الفيول أو البنزين حتى نعود ونمشي من جديد.

عندما نقرأ المزمور 77 نقسمه الى قسمين، القسم الأول: يتحدث داود النبي عن ترك الله له وعن معاناته وأنه وحده في هذا العالم، أما في القسم الثاني فيتذكر داود أن الرب هو الذي خلصه من هذه الصعوبة وتلك الخ... تذكر كل الأمور التي ساعده الرب فيها فتشجع وصار شخصًا آخر.. هكذا يا اخوتي ينبغي أن يكون موقفنا وتوجهنا، لا أن نبكي وننوح ونشك أن الرب قد نسينا لا بل أن نتذكر تعاملات الرب العظيمة معنا تمامًا كما فعل داود عندما واجه جوليات الجبار إذ قال له: " ان الرب الذي أنقذني من مخالب الأسد ومن مخالب الدب، ينقذني أيضا من قبضة هذ الفلسطيني " (1 صموئيل 17 : 37)، وهكذا ربح داود بطريقة بدائية وخلص الشعب من الجبار الذي كان يهددهم.. وأنا أيضًا ينبغي أن أتذكر: يا رب عندما كنت في ذلك الموقف الصعب صرخت اليك واستجبت لي وأنقذتني.. وهكذا أتذكر تعاملات الرب معي فأتشجع وأتقوى..
في أوروبا توجد في ممرات جبال الألب حدود مرسومة، وعندما يمشي المتسلقون أو المشاة يقرأون ما هو مكتوب فيعرفون المسافة التي قطعوها ويتأكدون أنهم سائرون في الطريق الصحيح. وهكذا لنفعل كما كان يفعل الشعب في الصحراء، كلما اجتازوا مسافة باتجاه أرض الموعد كانوا يبنون مذبحًا ويقدمون ذبيحة للرب.. ويتركون المذبح تذكارًا لما فعل الرب معهم من عظائم. وهكذا نفعل نحن كلما قطعنا مرحلة جديدة في مسيرتنا هذه مع الرب.
سأعطيكم مقاطع من كلمة الرب لتشجعنا بأن الرب هو الممسك بأيدينا. سفر زكريا 10 : 3 يقول:
" الرب القدير يهتم بقطيعه وسيجعله فرسه الكريمة في القتال ويكونون كالجبابرة "، وهذه الآية تعني أن الحرب هي للرب ونحن فرسان، فمن يقوينا ويدربنا ويشجعنا؟ الرب هو الذي يقود المعركة ويقوّي الفرسان ويدلهم على طريق الانتصار.
في سفر الأمثال 21 : 31 " الفرس تُهيأ ليوم القتال أما النصر فمن الرب "، نحن نتجهّز، نتقوى، نتدرب وفي النهاية اذا لم نكن في خطة الرب لنا لن ننجح. ينبغي أن نمشي في خطة الرب بتعليمات من الرب، نأخذ كلمة منه في كل أمور حياتنا المهمة: ترك العمل واختيار عمل جديد، شراء سيارة، زواج الخ...
وفي هذا التدريب نحس بالسلام ونكون متأكدين أننا لا نسير بحماستنا البشرية التي تشعرنا بالندم يومًا ما اذا لم يكن اختيارنا صحيحًا.
في سفر إشعياء 43 : 1 – 2 " أنا خلقتك أنا جبلتك لا تخف. اذا عبرت في المياه فأنا معك. أو في الأنهار فلا تغمرك. اذا سرت في النار فلا تكويك. أو في اللهيب فلا يحرقك فأنا الرب الهك ".
هذا ما يقوله الرب لكل واحد منكم.. لا تخافوا أنا سأقودكم، أنا ممسك بأيديكم، أنا سأوصلكم الى أرض الموعد.
بينما كنت أحضّر لعظة اليوم وأصلي أعطاني الرب رسائل خاصة لبعض الأشخاص دون أن يذكر لي الأسماء:
الرسالة الأولى: لا تستسلم. الحرب قاسية ولكن لا تستسلم. الليل انتهى وشمس النهار ستطلع من جديد. النفق في آخره وسترى شمس الرب أمامك. لا تستسلم.
الرسالة الثانية: لا تظني نفسك أنك لا زلت دودة؟ أنت فراشة لا تخافي طيري وافرحي بأجنحتك الملونة أخبري البشرية عن حبي.. لا تخافي افتحي أجنحتك وطيري.
الرسالة الثالثة: لقد أخذت وعدًا من الرب ولكن لا تستبق الأمور. الحرب حربي وليست حربك أنت. انتظر وقتي أنا لتصل الى تحقيق الوعد وشاطئ الأمان.
الرسالة الرابعة: أنتِ التي اختاركِ الملك لتكوني حبيبته، عروسه، ولكن لا تفتخري بجمالك وامتيازاتك، ابقي خاضعة واثقة حساسة لحاجات الناس الذين حولك. كما استير عندما أراد الملك قتل الشعب اليهودي أخذت كلمة من الرب، وكونها يهودية جعلها في خطر ولكن لأن الرب قادها قدرت أن تخلص شعبها وتحافظ على مكانتها كملكة. ابقي خاضعة لكلمتي أنا.
ويقول لنا الرب جميعًا: عندما يأتي رئيس جمهورية بلد لزيارة بلد آخر يقوم المسؤلون في البلد المضيف بتنظيف الطرقات ويعلقون اليافطات ويرصفون الأرصفة ويجمعون الأوسخة وينظفون الأتربة ويزينون بالأعلام، ويقول لنا الرب: أنا آتٍ اليك لتجديد عهدي معك ولكن حضّر لي الطريق نظف نفسك من الأوساخ افرش لي السجادة كي آتي اليك كي أشعر أنك مشتاق اليّ لآتي كي أجدد عهدي معك.. كما يحدث في طرقاتنا يقول لنا الرب: ليس بالصور واليافطات سأسرّ. أنا لا أريد شعارات بل أريد قلبك.. ليس حماستك البشرية بل قلبك.

لنقل له: هأنذا يا رب. أنت الفخاري وأنا الطينة. شكلني أنت يا رب، كوّني، أعطني الشكل الذي تريده لي. بيدك أنت أمسك يدي وأوصلني أنت الى الوعود التي وعدتني اياها. احمِ أنت هذا الطريق. أعطني عيونًا ترى أين الأخطار. أعطني قلبًا يتمسك بقلبك ويد تمتد لك وحدك، لأنك وحدك القادر أن تنتشلني من الأماكن الصعبة، أنت وحدك القادر أن تمشيني على المياه. آمين.
رد مع اقتباس
قديم 29 - 05 - 2012, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
فرونكا Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية فرونكا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 56
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : حضن يسوع
المشاركـــــــات : 10,702

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

فرونكا غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع جميل ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإعداد لطقس التكريس
ما هو الإعداد الروحى لنوال سرَ العماد؟
ترى الكنيسة المقدسة أن فترات حياتها تعبر في فترات نهارٍ وليلٍ
الخدمة العظيمة ليست هي التي تظهر لها المظاهر العظيمة
الإعداد للميلاد - البابا شنودة


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024