رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تصوّروا معي أنني كنت أمشي في بلدي، ورأيت أعمى يريد أن يجتاز الطريق فأحاول أن أساعده، وأمدّ له يدي ليستند عليّ، وبما أن السيارات تمرّ عن يميني، فأنا أنظر وأركز 10/8 من نظري على يميني و 10/2 الى يساري، وأسير في الطريق، وعندما أصل الى منتصف الطريق أعرف ان السيارات ستمر من جهة اليسار، فأركز 10/8 من نظري لجهة اليسار و 10/2 الى يميني، تحاشياً لأية مفاجآت. وأجتاز به الطريق الى شاطئ الأمان، وأكون قد ساعدته بالنور الذي في عينيّ. ولكن الذي ساعدني على فعل ذلك، هو أنني أعيش في بلد أعرف قوانين السير فيه، وكيف أستعمل بصري كي أكون في أمان. لكن الأمر نفسه لا ينطبق على قبرص أو انكلترا أو أوستراليا، لأن قوانين السير هناك مختلفة، وهم يقودون من ناحية اليسار.. لقد استخدمت نور عينيّ لأساعده كي يجتاز الطريق، لأن هناك ظلاماً في عينيه، وأنا أعرف قوانين السير كي أسير به بسلام. سافر شخص الى كندا واشترى بيتاً ومتجراً واستقر هناك، ومرّ به شخص من بني جنسه غريب عن ذلك البلد ولا يعرف فيه شيئاً، وسأله عن عنوان ما في تلك المدينة، فدلّه صاحب المحل على العنوان قائلاً: تذهب الى اليمين ثم الى اليسار، ثم الى اليمين، وتصل الى عنوانك المنشود. فرجع اليه ذلك الشخص بعد ربع ساعة مجرحاً ومضروبا، فسأله: ما بك؟ ماذا أصابك؟ فردّ عليه قائلاً: الى أين أرسلتني؟ لقد دخلت الى زقاق واجتمع عليّ لصوص، فضربوني وسرقوني.. انتبه صاحب المتجر أن هذا الشخص جديد في كندا، لا يعرف الشوارع فيها ولا الاتجاهات ولا أماكن الخطر.. فقال له: تعال يا أخي، أنت ابن بلدي وسأساعدك، تعال لنضع خارطة كندا أمامنا لندرسها ونحفظ كل الطرقات والأحياء التي فيها. وبذلك تتعرف الى المناطق الآمنة والمناطق الخطرة التي فيها. هكذا نحن عندما نجتاز الطريق من العالم الى ملكوت الله، في العالم الأمور مختلفة، الناس ترتكب أموراً تعتبر عادية، خطايا كالسرقة والاحتيال والنصب.. وعندما ننتقل الى ملكوت الرب نرى أن الأمور مختلفة، الخارطة مختلفة من حيث الشوارع والسلامة والأزقة خطر علينا، وغير مسموح لنا أن نسكلها ان أردنا أن نحفظ مسيرتنا في ملكوت الله، أو ندخل أحداً عليها. هنا دخلنا الى خارطة ينبغي أن تكون مطبوعة في أعماقنا كي نعرف توجهاتنا وكيف نكون نوراً للعالم لنقودهم من الظلمة التي يتخبطون بها الى النور، كي نسير فيه ونأتي بآخرين اليه.. في هذا السياق فكرت في أحد رجالات الله وهو داود الذي قال للرب: " علمني سبل الحياة " قدني علمني قل لي... ثم سليمان عندما تُوّج ملكاً، أحس أنه لا يزال صغيراً على قيادة ذلك الشعب الكبير المتمرد.. وعندما سأله الرب سؤل قلبه كي يمنحه اياه أجابه: " امنحني عقلاً مدركاً لأحكم شعبك وأميّز الخير من الشر ". وسُرّ الرب من طلب سليمان لأنّه لم يطلب الغنى والمال، ولكن طلبه اقتصر على منحه نعمة التمييز بين الخير والشر كي يقدر أن يقود شعبه. قال له الرب: " سألبي طلبك وأعطيك عقلاً حكيماً راجحاً لا يكن مثله لأحد قبلك ولا لأحد بعدك ". الى هذا الحد فرح الرب بطلب سليمان لأنه عرف حقيقة الحكمة كي يقود شعبه بالنور، كي يمشي على الطريق الصحيح. الحكمة اجمالاً ليست معرفة أو ثقافة أو ذكاء، بل هي قيادة الرب، وفي العهد الجديد هناك الرب الذي اشترانا بدمه كي نكون حكماء، بمعنى أن الروح القدس الذي يسكن فينا، عندما نطلب يسوع مخلصاً لحياتنا، يصبح هو الجرس الذي ينبهنا الى الطريق.. ويقول الرب يسوع عن الروح القدس : " هو المعلم والمعزي "، هو الشخصية التي سنتكل عليها كي تقودنا، كي يرينا الخارطة مع كل أماكن الخطر التي فيها، كي ينبهنا ويقرع لنا الجرس عندما نتجاوز مناطق الأمان.. الخطر الذي قد نقع فيه هو أننا قد نقبل الروح القدس، ولكننا نضعه في الخزانة ونقول له: ابقَ هنا، الخزانة جميلة، وعندما يقرع الروح باب الخزانة لكي يتدخّل في حياتنا لإرشادنا، نقول له: حسناً، تدخل عند اللزوم.. وعندما نقع في ورطة أو نكون في موقف ما، يقرع الجرس ولكننا بدلاً من أن نسمتع اليه، نطفئ الجرس ولا نريد أن نستمع.. فيتركنا لأننا نحن قد اخترنا ذلك. أحبائي:عندما نأتي الى الرب لا يجب أن نسلك بهذا الأسلوب.. ينبغي أن نتعامل مع الروح القدس بشكل يليق مع محبة الآب لنا، ويليق بعمل يسوع على الصليب حين أعطى دمه الثمين ليخلصنا، وينقلنا من عالم العبودية ليأخذنا الى برية كي نعبده فيها، المهم أنه عندما نتواجه مع الرب يقول لنا: نعمًّا أيها العبد الصالح والأمين. هناك مقطع في سفر الأمثال 1 : 20 – 22 " الحكمة تنادي في الخارج. في الشوارع تعطي صوتها. تدعو في رؤوس الأسواق في مداخل الأبواب. في المدينة تبدي كلامها قائلةً: الى متى أيها الجهّال تحبون الجهل والمستهزئون يسرّون بالاستهزاء والحمقى يبغضون العلم. ارجعوا عند توبيخي هأنذا أفيض لكم روحي. أعلمكم كلماتي ". نعلم أن الحكمة في العهد الجديد هي الإيمان بيسوع، إنّ يسوع ينادينا من الشوارع ومن كل ناحية، انه يمد يده لينقذنا من الجهل الذي نعيش فيه، ونتخبط فيه بحسب الآية: " هلك شعبي من عدم المعرفة "، لا يريدنا الرب أن نهلك، بل يريد أن يصحح جهلنا من خلال معرفة قوانينه. ننتقل الى سفر الأمثال 2 : 1 " ان تعلمت أقوالي يا ابني وصنت وصاياي عندك، فأصغيت بأذنك الى الحكمة وملت بقلبك الى الفهم، وان ناديت اليك الفطنة، وأرسلت في طلب الفهم، فسعيت وراءهما كالفضة وبحثت عنهما كالكنوز، تبينت مخافة الرب ووجدت معرفة الله، هو الرب يهب الحكمة ومن فمه المعرفة والفهم ". نرى التركيز على قيادة الرب أننا يجب أن نستمد الحكمة ونطلبها من الرب. أن نقبل روح الرب ونسلم كل أمورنا له .. في الاصحاح 8 آية 10 : " خذوا مشورتي لا الفضة، اختاروا المعرفة لا الذهب، من يخف الرب يبغض الشر ". هنا تأتي الحكمة بمخافة الرب. وفي أمثال 16 : 20 : " المتعقل في أمره يجد خيراً ومن يتكل على الرب يهنأ ". نعود الى العلاقة الحميمة والقيادة من الرب. هذه هي الحكمة كما رآها وطلبها سليمان، وحتى اليوم تعتبر حكمته مثالاً لنا، اذ بعد 4000 سنة لا زلنا نتحدث عن حكمة سليمان. نعود الى مكان آخر من الكتاب المقدس وهو الاختبار الذي نجتازه عندما نأتي من عالم الظلمة الى عالم النور، من حياتنا الماضية حياة الخطيئة الى ملكوت الله. نقرأ من سفر الخروج 12 : 31 – 32 عندما تعامل الرب مع المصريين وأرسل اليهم وباء تلو الآخر، وأدركوا أخيراً أن اله شعب الله هو اله قوي، لا يمكن مقاومته، قال فرعون لموسى: " قوموا واخرجوا من بين الشعب أنتما وبنو اسرائيل. وانطلقوا اعبدوا الرب كما طلبتم. وخذوا معكم غنمكم وبقركم كما سألتم وامضوا وباركوني أيضا ". حتى فرعون شعر في قلبه أن معهم قوة لم يختبرها قط، قوة لم يفهمها، أدرك ان إلههم عنده سلطة، لا فرعون ولا الذي فوق فرعون (أي ابليس) يمتلكها. لذلك قال لهما " باركوني أيضاً ". وفي سفر الخروج 12 : 42 " تلك الليلة سهر فيها الرب ليخرجكم من أرض مصر ". الرب يسهر ولا ينام.. تذكرت أنه عندما كان أولادي صغاراً ومرضى، كنت أسهر كل الليل عليهم وأتصل بالطبيب حتى لو كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل.. هنا نرى أن الرب كان سهراناً لأنه كان مهتماً بشعبه، اذ قد لا يفهموه أو قد لا يتمتعوا بالاختبار الذي يجيزهم فيه، ألا وهو التخلص من العبودية، من شعب مصر، وكان يعلم أنها فترة صعبة بالنسبة لهم، لذلك بقي سهراناً.. سفر الخروج 13 : 9 قال لهم الرب بما معناه، ابقوا متذكرين لما أنا فاعل معكم قائلاً: " فتكون هذه الفريضة بمثابة علامة على يدك وتذكاراً بين عينيك، لتكون شريعة الرب في فمك ". لا تنسوا أن يسوع قد مات على الصليب، قد أعطى دماءه، أن يسوع قد دفع الثمن كي نخلص، كي نكون عبيداً صالحين له، وعندما نغمض أعيننا يكون لنا بيت في السماء كما وعدنا هو. في سفر الخروج 13 : 21 " وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عامود من سحاب يهديهم في الطريق، وليلاً في عمود من نار ليضيء لهم ". كان يمشي معهم في الغيم وفي عامود نار.. " فانتقل ملاك الله من أمام جيش بني اسرائيل وسار وراءهم ظلاماً من جهة ونوراً من جهة أخرى". كان العامود أمامهم في النهار، وعندما سار جيش فرعون وراءهم، انتقل عامود النار فكان من جهة شعب الله نور ومن جهة المصريين عتمة، كي لا يرى المصريون شعب الله.. الى هذا الحد يا رب تهتم بالأمور التي نعتبرها نحن صغيرة؟ أنت تهتم بهذه التفاصيل كي تكون الحماية كاملة، كي يكون خلاص الشعب كاملاً، كي يكونوا بأمان. وعندما دخلوا في البحر وقال الرب لموسى ارفع عصاك وشق البحر. يقول أيضاً دخلوا في وسط البحر والماء لهم سورعن يمينهم وعن يسارهم. ان البحر الذي يعتبر المكان الأخطر بالنسبة لهم في هذه الرحلة استخدم الرب هذا الخطر أي الماء ليصنع منه سور حماية لهم، حائط عن اليمين واليسار، وعادت المياه وغطت جيش فرعون وأغرقته حين قال لهم الرب: انظروا اليهم لأنكم لن تعودوا ترونهم فيما بعد.. وهكذا هو الرب عندما ينقلنا من حياتنا الماضية المظلمة الى ملكوته، يقول لنا: هؤلاء الذي كنتم ترونهم من قبل، لن تعودوا ترونهم أبداً.. ابليس الذي كان يعذبكم ليس له بعد سلطان عليكم ولكن المهم أن نرجع الى الخارطة لنعرف ما هي الشوارع الخطرة علينا. وعندما اجتاز شعب الله الصحراء في سفر الخروج 14 : 31 " وشاهد بنو اسرائيل الفعل العظيم الذي فعله الرب بالمصريين فخافوا الرب وآمنوا به وبموسى عبده ". عرفوا أن الرب قادر على فعل أمور عظيمة لم نفكر أو نحلم بها. عندما اجتازوا الصحراء صار الرب يحميهم ليعبدوه.. ارسل اليهم الخارطة كي يتعلموا الشر والخير والصح والغلط كما يقول في سفر الخروج 15 : 26 " ان سمعتم لصوت الرب الهكم وسرتم باستقامة أمامه وصغيتم الى وصاياه وعملتم بجميع فرائضه ". انها 4 جمل تحمل المعنى ذاته، ان سمعتم لصوت الرب الهكم وسرتم باستقامة أمامه وصغيتم الى وصاياه وعملتم بجميع فرائضه، كلمات مختلفة بمعنى واحد، حتى الذي لم يفهم في المرة الأولى يفهم في المرة الثانية، والذي أصمّ أذنيه في المرة الثانية يفتحها في المرة الثالثة، والذي هو أطرش في المرة الثالثة يطاله الرب في المرة الرابعة فيفهم قصده. ليس المهم أن ندرس الوصايا بل الأهم أن نعيشها، أن تكون حياتنا مفرحة لقلب الرب على مستوى دم يسوع على الصليب. اذا فعلتم هذا كله، يقول الرب " ان جميع الضربات التي أنزلتها بالمصريين لا أنزلها بكم لأني أرأف بكم أنا الرب ". هناك أمور يركّز عليها في هذه الاصحاحات 20 – 23 مثلاً عندما يقول: - لا تصنعوا آلهة أخرى من فضة أو ذهب لتعبدوها مع عبادتكم لي... هذا الكلام يوجهه الرب لشعبه الذي خرج من مصر ليعبده، لكنه عبد معه آلهة أخرى.. اعبدوني أنا فقط.. سفر الخروج 19 : 4 يقول "رأيتم كيف حملتكم على أجنحة كالنسور وجئت بكم اليّ ". يذكرهم الرب انه حملهم على أجنحة كالنسور، وحماهم وأحبهم، أطلقت كل ملائكتي كي أحميكم. ثم يقول " ان سمعتم كلامي وحفظتم عهدي تكونون شعبي الخاص بين جميع الشعوب. فالأرض كلها لي وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة ". كذلك يقول لهم " لا تلعن الله ولا تشتم رئيس شعبك " " لا تنقل خبرا كاذباً " " لا تأخذ رشوة " " لا تؤخر تقديم باكورة حصادك ومعصرك لي " وهنا يتكلم عن العشور.. " هأنا أرسل أمامكم ملاكاً لكي يحفظكم في الطريق، فانتبهوا له واستمعوا الى صوته ولا تتمردوا عليه ". وتعاد الوصية في الاصحاح 23 " فان استمعتم الى صوته وعملتم بكل ما أتكلم به عاديت من يعاديكم وضايقت من يضايقكم ". الى هذا الحد يكون الرب شريكنا ويصبح هو نحن ونصبح نحن هو، الى هذا الحد، هناك اتحاد بيننا، والذي يضايقنا يضايقه الرب ومن يكون عدونا يصبح عدواً للرب.. " يسير ملاكي أمامكم ويدخلكم الأرض التي وعدتكم بها ". أي أرض الموعد أرض العسل والخير والأمان.. سأركز بصورة سريعة على بعض النقاط : " قومي استنيري فتسير الأمم في نورك ". هذه الآية هي بمثابة خلاصة لنا، اذ نحن نور العالم، ونورنا هو مجد الرب علينا، ويأتي علينا من خلال حفظنا لوصاياه وسلوكنا بالقداسة. لن نصل الى القداسة في نهار واحد، لأننا خرجنا من أرض مصر، ولكن المهم المسيرة، عندما يأتي الولد لأبيه بدفتر العلامات تكون علامته في السلوك: صفر. ولكن ان أخذ في المرة الثانية 10/1 ينبغي أن يشجعه أبوه، واذا أكمل وحسّن من سلوكه يقول له: ان الهدية التي تحلم بها سأشتريها لك، ليس مهماً عند الرب أن نخطئ، بل أن نرجع عن خطئنا، ونغير من سلوكنا، ونكون سائرين بخط القداسة، وان أخطأنا نرجع عن خطئنا ونتوب ونقول له: ساعدنا وسر بنا على الطريق الصحيح. الحكمة هي التمييز بين الشر والخير. أن يكون الرب سراج لرجلينا. فإن عشنا في نور الرب وتمثلنا به، ينعكس نوره علينا فنصبح نوراً للعالم. والحكمة هي خضوع للرب وخضوع لوصاياه. الرب دائماً ساهر وحاضر ليخوض حروباً من أجلنا.. هو يحارب مكاننا ويحمينا من الشرور ويضع ملائكته أمامنا. وعامود النار والسحاب ما هو؟ هو الروح القدس الذي في داخلنا، الذي ينير طريقنا ويدلنا على الطريق التي ينبغي أن نسلكها، وتلك التي يجب أن نسلك فيها. في النهاية النور هو مجد الرب علينا عندما نكون قريبين منه، عندما نكون جالسين تحت نور الرب حيث ينكشف أمامه كل شيء ،ويشكل هذا النور هالة من حولنا، ان كان سلوكنا على مستوى قداسة الرب ومستوى دم يسوع على الصليب. في الصحراء قال الرب لموسى: " لا تقدر أن تراني لأن لا أحد يرى الرب ويعيش". ونحن اليوم نشكر الرب اذ نقدر أن نراه وجهاً لوجه دون أن نخاف منه، دون أن نخاف أن نموت، نقترب منه حتى تموت ذواتنا وانساننا القديم، وحتى يحيا فينا انساننا الجديد الذي ولد فينا عندما تطهرنا بدم يسوع الذي نقلنا من عالم الماضي الى عالم جديد، الى حياة جديدة، الى ولادة جديدة. في النهاية نحن نتمنى لنا ولغيرنا أن يكون هناك شفاء وتحرير وراحة مادية على الأرض، وهذا ما يعطيه الرب لنا، ولكن ليس هذا هو الأهم وما ينبغي أن نركز عليه، الأهم هو ما نحن عليه عندما نصل الى نهاية الطريق: هل نصل ونحن نملك المال أو مشفيين أو أذكياء وناجحين؟ هذا مهم.. ولكن أولاً وأخيراً ينبغي أن نركز على مصيرنا، على الذي اخترناه من ناحية سلوكنا في كل اختيار من خياراتنا، هل اخترنا أنه عندما نقف أمام الرب نسمعه يقول لنا: نعماً أيها العبد الصالح؟ كنت أفكر في عيد الآباء ورأيت أن هناك وصية في قوانين الرب وشريعته تقول: أكرم أباك وأمك.. لقد وضع الرب هذه الوصية ضمن الوصايا العشر الأساسية، فاذا كان هذا الأمر مهماً بالنسبة للأب الأرضي فكيف هو الحال بالنسبة للآب السماوي كي نكرمه ونرضيه ونعبده ونكون سائرين في سلوك يرضي قلبه ويشرّف العمل الذي قام به الرب يسوع المسيح على الصليب؟ نصلي: أشكرك يا رب لأنك تصرخ من النوافذ والشواراع كي يسمعك شعبك ويسلك في طريق الخلاص والنجاة والقداسة. أنت قدوس.. لقد انشق الحجاب ونقدر أن نراك بوجه مكشوف.. لا تسمح يا رب الاّ أن يقودنا روحك القدوس، هو الذي يدق الجرس وينبهنا الى الطريق التي نسلكها وهي طريق القداسة يا رب. أًصلي حماية على أولادك، على شعبك، أن تكون قد تكلمت الى كل واحد في مكان الضعف في حياته، ليسلك في طريقك من جديد ويصحح مساره. باسم يسوع أصلي. |
29 - 05 - 2012, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
موضوع جميل ربنا يباركك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العطاء هو الطريق الآمن للأخذ |
مزمور 119 | التوبة والاعتراف هما الطريق الآمن |
الطريق الآمن والآمان |
الأمن يعيد فتح الطريق بشارع رمسيس |
الأمن يغلق الطريق المحيط بمديرية الجيزة |