رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرسالة التي أعطاني إياها الرب، كلَّمني بها من بداية هذه السنة. هناك أمور مُشجِّعة فيها، وأمور ستتحدّانا. لا تشعر بالدينونة.. لكن تستقبلها رسالة محبة من الرب، ولا تنسوا أن كل أعمال الرب في حياتنا، هوَ بالنعمة مثل الخلاص. عندما يعلن الرب لي أنهُ لديَّ غضب، نطلب منهُ ببساطة الأولاد أن يزيله.. فيزيله. أنبأنا الرب منذ حوالي السنة، أن الكنيسة تمر في مرحلة إنتقالية، هناك تغيير اتجاه نجتاز به هذه الأيام، وعندما كلَّمني الرب، أراني وردة مقفلة وقد بدأت تتفتّح.. وقال لي: هذه الكنيسة مثل الوردة، تتحضّر من الداخل وفجأة ستتفتح. وستشعّ بمجد الرب. وأنا أدرس في الكلمة قادني الرب إلى: سفر نشيد الأنشاد 2 : 1 " أنا نرجس شارون، سوسنة الاودية ". العروس تقول ذلك، والرب يضع نفسه في هذه المكانة، يسوع الملك، ابن العلي، الله، يصف نفسه هكذا، هذه صورة لمكانة الرب على الأرض، هكذا جاءَ يسوع لشعبه بجماله ورائحته الذكية، يسوع تواضع ونزل إلى الأرض، والوردة بجمالها ورائحتها ملكة الزهور، شارون هو المكان الذي كانت تنمو فيه الكثير من الزهور، ويسوع هو وردة شارون.. وسوسنة الأودية هي زهرة بيضاء، زهرة لطيفة، عبارة عن تواضع يسوع الذي أتى إلينا وتواضع، والشعب الساكن في الوادي، في الظلمة جاء الرب إليه، ليكون لهُ هذه الرائحة الذكيَّة. والكنيسة هي صورة يسوع، عندما تتفتّح تُعطي تعزية، والكنيسة هي وردة وزينة على ثياب يسوع، الزينة للعريس. الكنيسة ما زالت مُقفلة كتلكَ الوردة، ولكنها على وشك أن تتفتّح، وستتفتح فجأة، وحياتك مثل هذه الوردة على وشك أن تتفتّح، والرب يقول: الكثير يشعرون أنهم محدودين، عندهم أشواق، ولكنهم مخنوقين، والرب يقول لا تتفشلوا ولا تيأسوا، ستتكسّر المحدوديات. عندما يظهر كل عمل جديد للرب، لا تنسوا أن هناك عدو للرب، يكره يسوع، ويكره عمل الرب، وكل من يحب الرب، ويحاول أن يقنع الناس أن يسوع لا يحبّهم. عدو شرس، لا يرتاح إلى أن يقتل عمل الرب، لا أقول ذلك لأخيفكم، بل لأشجّعكم. أرانا الرب أننا نتعامل مع رياسات وسلاطين، وهي ستتمسّك بكل قوتها. لن يتركوا بسهولة، لا تتفاجأوا بالحروبات، الحرب حقيقية، وكلما سنتقدم، ستزداد الحرب أكثر، ومن لا يستطيع أن أن يُحارب فليتراجع. هذا تشجيع، لا تتفاجأوا أنّ هناك حرب عليكم. إنَّ السلاح الذي يحاول العدو استخدامه، هو التفشيل، الشعور بخيبة الأمل، الإنزعاج، حتى لا تتمسّك بترس الإيمان وتضع سلاحك. وتقول لماذا سأكمل، لا شيء يحدث، الرب يقول ﭐنتظر.. ﭐصبر، الوردة تتكوّن بالداخل، بكل أوراقها. هذا عملي معكم، أُنمِّيكم بحضوري وبالمسحة، وسيأتي يوم ستتفتح الوردة. مثل المرأة الحامل لمدة تشعة أشهر، الكل يعرف أن الشهرين الأخيرين، هما أصعب أشهر الحمل، والرب يقول هذه هيَ حالة الكنيسة، فجأة سيأتي المخاض، ويأتي الولد.. والكل سيفرح بهِ. حالتنا هكذا، عندنا رؤية كبيرة، وكما يقول المثل الشائع: " العين بصيرة واليد قصيرة ". والرب يقول أنا أجهّز المواهب، وستتفتح هذه الوردة، خطة الرب للكنسية ليست أن تكون مؤسسة إجتماعية، رؤية الرب للكنيسة، أن تكون مركز للشفاء، مركز توزيع يأخذ ليخرج ويعطي، وسيأتي هذا الوقت. وعندما يأتي هذا الوقت، كن جاهزاً لما حضّره الرب لك. الرب يقول لا تكره المحدوديات الموجودة اليوم في حياتك، عملك، زوجتك، أولادك، لأن هذه المحدوديات هيَ لفترة فقط، وهدفها حمايتك وتشكيلك. سفر الخروج 23: 29 – 30 يقول: " لا أطردهم من أمامك في سنة واحدة، لئلاَّ تصير الأرض خربة، فتكثر عليك وحوش البرية، قليلاً قليلاً أطردهم من أمامك، إلى أن تُثمر وتملك الأرض ". لن يأتمنك الرب على أمور كبيرة، قبلَ أن يُعدّك لتمتد بالطريقة الصحيحة. الرب يبني بداخلك أساسًا لن يهتزّ مهما عصفت العواصف. عندما تنمو بعلاقتك مع الرب، فهذه المحدوديات ستتكسَّر لوحدها. ومن الممكن أن تكون هذه المحدوديات فرصتك، مثل يوسف في السجن، عندما جاءَ الوقت خرج ليملك. فلا أحد يترك عمله لأنه مُتعب منهُ، أو يترك عائلته لأنه مرهق. الرب لا يضعك بمكان إلا لهدف معيّن، يضعك بعمل لأن عنده هدف. المزمور 66 : 12 يقول: " ركَّبتَ أُناسًا على رؤوسنا، دخلنا في النار والماء، ثم أخرجتنا إلى الخصب ". وكل هذا لكي يُشكّل فينا الوداعة والتسليم، لا تكره الضغط الموضوع عليك. تواضع وقل للرب: أنت في الوقت المناسب ستُزيل هذا الضغط، وعندما سيأتي الوقت سيُطلقك الرب. الدسم يكسر النير، الثور يضعوا عليه نير ليشدّ العربة وراءُهُ، هناك قيود في حياتك ما زالت موجودة، وهيَ لن تتحرر منها بلمسة سحرية، ولكن عندما تنمو في الرب، ويزيد دسم الرب في حياتك، ستكبر وستتكسَّر هذه القيوم لوحدها. وكلما كبرت كلما توسعت حدودك بصورة تلقائية، والكنيسة لن تنمو، قبلَ أن ينمو كل عضو فيها. سفر إشعياء 54 : 2 – 3 يقول: " أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك، لا تُمسكي، أطيلي أطنابك وشدِّدي أوتادك، لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار، ويرث نسلك أممًا، ويُعمِّر مدنًا خربة ". الرب يقول لنا: أوسعي مكان خيمتك، شددي أوتادك، تشديد الأوتاد هوَ تشديد العلاقة مع الرب. قليلاً قليلاً أطردهم وأجعل تخومك... التخوم هي الموقع الذي لديَّ سيطرة عليه، وأملك عليه، وهذه الخيمة لن تمتدّ إلى أن يُوسِّع كلّ واحد منَّا خيمته. سلطان كل واحد منكم، هوَ ﭐمتداد الكنيسة، وهوَ امتداد تخوم الشعب على البلد. صلاة يعبيص، الذي وُلِد في الحزن، كانت: " ليتك تباركني وتوسّع تخومي ". كان يعيش مأساة، نعرف أن وضعه لم يكن مفرحاً، وهوَ الوحيد الذي صلّى هذه الصلاة، فمجرّد أن تصلّي هذه الصلاة، يعني أن عينيك ليست على نفسك. يا رب أعطني تأثير بحياة من هم حولي. أعطني أن أحب دون شروط، عندما ستصلّي هذه الصلاة، الرب سيفتح أمامك هذه الإمكانيات. خيمة الكنيسة لن تضيق عليك، أنت تُحدّد حجم كنيستك الروحي، فعندما تنمو، ستنمو الكنيسة معك. الجنين ينمو ويسمن ويتحلَّى في آخر شهرين من الحمل، تحتاج أن تنتظره ليلد بعد شهرين، لا تقل أنا جاهز والكنيسة تُحدَّني، لأنَّهُ إذا تفتَّحت الوردة قبل أن تجهز، لن يكون ذلكَ جيِّدًا.. والفراشة وهيَ تتكوّن، وتتحوّل من شرنقة إلى فراشة، إن فتحناها سنجهض هذا العمل، ولن تجهز لتطير. ﭐنتظروا الرب، لا تستعجلوا. " ﭐنتظارًا ﭐنتظرت الرب، فمال إليَّ وسمع صراخي " (مزمور 40 : 1). " ﭐنتظر الرب، ليتشدد وليتشجع قلبك وﭐنتظر الرب " (مزمور 27 : 14). " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك... ﭐنتظر الرب وﭐصبر لهُ، ولا تغر من الذي ينجح في طريقه، من الرجل المُجري مكايد... لأنَّ عاملي الشر يُقطعون، والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض " (مزمور 37 : 4 – 9). نعم.. تعلَّم أن تنتظر الرب.. عندما ﭐستعجلت سارة ولم تنتظر الرب، أخطأت كثيرًا. إذا كانَ المكان قد ضاق عليك، لا بأس ﭐنتظر توقيت الله، فعندما يأتي المخاض، فإنَّ الرحم يرفض الطفل ويُخرجه، فهذا المكان الذي تراه قد ضاق عليك، في الوقت المناسب سيرفضك وسيخرجك منهُ إلى مكان رحب وواسع.. لذا خذ هذه الأمور من يد الرب، والرب سيأخذك إلى مكان آخر.. لا تخف. الرب يسوع يعرف أهمية التوقيت، جاء عند ملء الزمان، وكان هناك وقت محدَّد لكي يتعمّد ويبدأ خدمته. ﭐنتظر الوقت والخطة، يسوع ﭐنتظر الآب. لم يقل إلا ما أعطاه الآب كي يقوله. ما تستطيع أن تفعله وأنت تنتظر الرب هو أن تنمو. الوقت مع الرب هو أساس كل شيء، من المخدع ستنطلق خدمتك، لا شيء أهم من هذا، عملك، والبيت، ليس أهم من الجلوس مع الرب، رتِّب أولوياتك من جديد. جميعنا يجد الوقت لكي يأكل، ولكنهُ لا يجد الوقت للجلوس مع الرب، وأنا أتكلم هذا عن ﭐختبار.. ينبغي علينا أن ننمو في الطاعة والوداعة والتواضع. الطاعة ليست أن يسيطر أحد على أحد آخر، ولكنها من اجل حمايتك، أطيع كما للرب. أطيعوا مرشديكم، والطاعة ليست عملاً أقوم بهِ فحسب، بل هي موقف قلب بالدرجة الأولى، عدم الطاعة هوَ موقف قلب أيضاً. عدم الطاعة هوَ أن أجد صعوبة بقبول كل ما هو عكس رأيي أنا. في المعركة ينبغي على الجنود طاعة قائدهم دون مناقشة، إذا قال لهم: ﭐلتفتوا إلى الخلف، ينبغي عليهم القيام بذلكَ بسرعة ودون تردد ودون مناقشة، لأنَّهُ قد يكون خلفهم عدو يريد قتلهم، وعدم طاعتهم وتنفيذهم بسرعة قد يقتلهم !!! شبَّهَ يسوع ملكوت الله برجل أراد أن يسترجع كرمه، فأرسل رسلاً كثيرين، فقتلوهم، وأخيراً أرسل ﭐبنه فقتلوه أيضًا، صحيح أنَّ الرب كانَ يتكلّم عن الفريسيين، ولكن يسوع يقول ﭐنتبهوا من خمير الفريسيين. فإذا كنتَ تقوم بخدمة معيَّنة، وطلبَ منكَ القائد أن تترك تلكَ الخدمة وتبدأ بخدمة أُخرى، ماذا ستكون ردَّة فعلك؟ هل ستكون كردَّة فعل الفريسيين، الذين قالوا: نحنُ مؤتمنين على الشريعة، وعصوا طلبات الرب وتوجيهاته؟ أم ستُطيع؟ عندما نُدرك أنَّ ما نفعلهُ، هوَ لمجد الرب ولامتداد ملكوته، وليس لمجدنا الشخصي، سنتعلَّم التواضع والطاعة، ولن نعترض على أي مكان أو أي موقع يطلب القائد أن نكون فيه.. ومن يفعل ذلك سيملّكه الرب على أراضٍ في السماء. كن أميناً على القليل وسأقيمك على الكثير.. لا أحد سيأتمنك على عمل إن كان لديك عدم خضوع. الرب لن يأتمنك على خرافه إن لم تكن خاضعاً له. خذ كل شيء من يد الرب، إرعَ الأمانة وكن أميناً. نعطي المجد له وحده. كل خدمة نفعلها، لك أنت لمجدك أنت. وكل ما هوَ ليس منك لا نريده. إكبر بالحب أيضاً وطول الأناة والصبر. رسالة رومية 5 : 3 – 5 تقول: " وليسَ ذلك فقط، بل نفتخر أيضًا في الضيقات، عالمين أنَّ الضيق يُنشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يُخزى، لأنَّ محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا ". نفتخر في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبراً.. إكبر بشخصية يسوع وثمار الروح القدس، إكبر بالتسبيح، أن تسبّحه في كل الأحوال، كبولس وسيلا، سبّح الرب إلى أن تتكسّر القيود. أنسى ما وراء وأمتدّ للأمام، أنسى خطايا الماضي، لأن الرب غفر لي، أنسى الضعفات، والحياة القديمة، ضع يدك على المحراث ولا تلتفت إلى الوراء، لن تصلح لملكوت الله. لا تحنّ للأمور القديمة. شعب الله كان يمشي في الصحراء وعيناه على مصر، المؤمن يتعرض لضغوط أكثر من غير المؤمنين، إبليس يريد أن يوقفك، كانوا يقولون لموسى، كانت حالنا أفضل في مصر. لا تنظر للوراء، لأنَّ ما دعاك الرب له أرض سماوية، المكان الذي ليس فيه دود، والكنوز لا تفنى. رأيت صورة الرب كلمني بها، طفل صغير يركض بسرعة وصعد درجًا، وﭐمرأة عجوز تصعد ببطء، هذه المرأة تُمثِّل من يحمل أثقال وهموم الحياة، لكن ينبغي أن نركض مثل هذا الطفل، ننسى ما وراء ونمتدّ للأمام، ناظرين الهدف، ناظرين يسوع. نترك الخطيئة. ونرى ما حضّره لنا الرب. |
29 - 05 - 2012, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
موضوع جميل ربنا يباركك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|