رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ننشر تفاصيل حوار الكاتب الصحفى "حسنين هيكل "مع "الحديدى" أمس استنكر الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل الهجوم الذى تعرضت له فيلته بمنطقة برقاش بعد قيام أنصار الرئيس المعزول بإشعال النيران فيها مما أسفر عن احتراق مكتبته الشخصية التى تضم معظم الأعمال من مخطوطات وكتابات له خلال الفترات السابقة . وأعرب هيكل عن استيائه وغضبه من احترافق وتدمير محتويات فيلته , بل والأكثر المكتبة الموجودة بداخلها بعد وصول النيران إليها . تعتبر هذه المرة ليست الأولى وإنما إمتداد لسلسلة جديدة من حلقات الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في برنامج " مصر أين ومصرإلى أين؟ " مع الإعلامية لميس الحديدي على فضائية السي بي سي ,إستكمالاً بتحليل الموقف ورؤية الأستاذ الثاقبة التي يطل بها على الجمهور قارئا مابين السطور ومطفئاً جمرة الحيرة وتحت عنوان "أزمات معقدة تبحث عن حلول ممكنة " في أوضاع محلية دقيقة وقراءته للعنف والارهاب ليس ذلك فقط بل المعادلة السياسية الدولية مع تشابك الخيوط وغياب الحدود السياسية بين البلدان والموقف المصري أمام العالم وقبل هذا وذاك يتحدث الاستاذ عن ماوصفه بالمعنى الحقيقي " للشجن " عندما طالت نيران الخسة والغدر مكتبة تمثل ظل التاريخ لجيل كامل وأجيال قادمة في برقاش البلد . برقاش *أعرف أن برقاش عزيزة عليك جداً؟ *هذا حقيقي جداً *أعرف أيضاً أن الحديث في هذالأمر االأمر مر مؤلم للغاية ؟ قال هيكل أنها تعتبر المرة الأولى الذى أعرف مامعنى كلمة "شجن" أشعر أن لدي مايضايق أكثر مما يمكن أن يعبر عنه بكلمات خصوصاً وأنا لم أتحدث عن هذا الموضوع, وإعتذرت عدة مرات أن يتم تصوير المشهد في برقاش هذا المكان حافظت على خصوصيته في إزدهاره , ولآاستطيع أن أكشف عن هذا في محنته فله حرمة الانسان وحرمة الكلمة , ولآاستطيع ان أجعله بهذه الصورة ومن الغريب أن هذا المكان دائماً كنت متأكد وأنا أقول لزوجتي بإستمرار " هدايت إذا لم نحن نترك هذا المكان هو سوف يتركنا لان الزمن له إعتبار والسن ايضاً له إعتبار وكانت ثمة أطروحة من ابنائي فهم يرون أن مارئته برقاش وشهدته أعظم من أن تكون إرثاً تركه أب لأبنائه . واستطرد قائلا:"كانت الأطروحة تقول أن يتم تحويل هذا المكان إلى مؤسسة فكرية تنفيذاً لمبادرتي الخاصة بشباب الصحافة العربية, وإقترحوا أن تكون مقراً على غرار مؤسسات إنجلترا الخاصة مثل "ديكشلي " وهي مكان ريفي له طابع تاريخي يمكن من خلاله أن يقدم رسالته حتى بعد ر حيل أصحابه , وهذا كان تصورهم في الحقيقة وأضاف أنه يعلم أن ثمة من سيسألني لماذا لم ابادر بحفظ هذه المستندات في مؤسسات مثل الاهرام أو دار الوثائق ولقد فكرت في هذا ملياً لكني في وهلة شعرت أنه يجب أن تكون الاهرام مؤسسة لاوراقي ثم حدثت أزماتها الاخيرة وعندما فكرت بدار الوثائق أو اي مؤسسة في الدولة عرفت أن ثمة مصاعب تواجه هذه المؤسسات تقودها في النهاية إلى الإهمال مما قد يؤدي إلى إختفاء بعضاً من هذه الوثائق , وأنا شخصياً كما تعلمين إنتهيت من الكتابة ووثقت كل شيء لكني وجدت أن الهيكل الأساسي لمؤسسة موجود ورق ووثائق في مكتبة ومكان معد ومجهز للضيوف وموقع ريفي به بعض التاريخ يصلح لان يكون لهذه المؤسسة ومعقول جداً. *كيف عرفت عن هذا الاعتداء ؟ *كنت مسافر كما تعلمين بعد الانتهاء من تسجيل الحلقات الاولى سافرت في بداية يوليو بدأت بميلانو ثم سردينيا قبل أن أعود إلى الساحل الشمالي قبل الحادث بيومين , وأنا في ميلانو كنت أتابع أخبار مصر بشدة, وكنت على تواصل مع أناس كثر , وعرفت بجو الإحتقان في الشارع المصري في ذلك الوقت, ومايثار حول لغط فض الإعتصام من عدمه . واستكمل وأنا حتى في سردينيا رأيت الشيخ حمد أمير دولة قطر السابق ودار بيننا نقاش حول فض الإعتصام من عدمه, وهو توقع أن يستمر لفترة أطول بينما أنا قلت لن يستمر , وقابلت شخصيات كثيرة , ولكني قررت أن ابقى بعيداً فهذا مستقبل يصنعه جيل أخر بفكره , وهذا طبيعي لكن من حقي أن أكون موجوداً بالاهتمام الفكري وأن يكون شواغلي مايمكن أن يحدث لهذا البلد وفي يوم فض الاعتصام وفيتمام الثانية عشرة ظهراً أخطرت عبر إتصال هاتفي أن كل شيء حدث وأن النيران إلتهمت كل شيء . *ماذا قالوا لك ؟ *قالوا لي أن هناك حريق كبير وتكسير وهجوم وهناك أنابيب بوتجاز تفجر في كل الارجاء وأنا اتذكر وقتها أن هدايت تكلمت لمسئول في برقاش وقالت نعلم أنكم ستقومون بدوركم لكن لانريد أن تحدث إشتباكات ولا إراقة دماء ولاأريد أني صاب أحدكم ونعلم حرصكم على الدفاع . *من الذي صنع هذا ؟ *الاوامر صدرت في رابعة وكانو مجهزين لهذه الخطط في رابعة وكان السؤال الشاغل ماهو الظهير ؟؟ ويخشون من أن تكون خطة الاقتراب إلى رابعة يكون فيهاعناصر أخرى بخلاف تلك الموجودة في الميدان وتشكل كماشة في النهاية لكن ثبت لاحقاً أن الظهير غير مباشر وهو موجود بإثارة الفوضى في شتى الانحاء وفي أماكن كثيرة جداً لم أحزن على برقاش بمقدار حزني على وضعها مع متاحف وكنائس والجوامع التي أصبحت مخازن للسلاح حدث شيء في هذا البلد فكانت لحظة من لحظات شبه الجنون والغريب أنهم إختارو رابعة وأنا عرفت بعد ذلك لماذا فهم أناس لم يتوقعوا أن يحدث ماحدث وقد إطمأنو لضمانات إقيليمة ودولية وتطمينات داخلية بأنهم باقيين فكانت الصدمة قادتهم للتجمع حيث إستطاعو في أي مكان لكن مع فقدان السيطرة على الاعصاب . *هل إستهداف برقاش إستهداف للاستاذ هيكل لارادته وموقفه في الاونة الاخيرة أم ماذا ؟ *إذا كان الامر صدر من رابعة وكانت وكان إشعال الحريق جاهز في التو واللحظة . *كانت جاهزة ؟ هل لديك معلومات حول ذلك ؟ *فور الانتهاء من رابعة العدوية في تمام العاشرة منذ أن بدأت عمليات الفض على مدار ثلاث ساعات بدأت تمام السابعة نفذ الامر ولاأريد أن اسبق تحقيقات النيابة لكن وضح ان ثمة اوامر صدرت إلى وحدة إمبابة وتفرعت منها اوامر مختلفة وفوجئت بإعلان لجنة الشورى لقائمة سوداء للاعلاميين ووجدت إسمي بينهم وأنا بعيد وحتى عندما أدليت بدلو رايي لم يكن هذا طواعية مني بل سألني أحدهم عن ذلك فقلت . *هل البرنامج والحلقات هي السبب ؟ *نعم أنا انظر إلى طريقة الهجوم مثل ماهو موجود في كل مكان هجمة شرسة بلا عقل ولاإرادة من هو الصدمة وأنا مستعد أفهم ذلك لانهم كانو في حالة إطمئنان ولم يستطيعو البقاء فجأة في مصادفة تاريخية وجدو نفسهم في القلب . *ماذا حرق في برقاش ؟ *أولاً برقاش عبارة عن 25 فدان تتوسطها سبعة افدنة تضم المكتبة وتضم منزل ريفي للاحفاد وبيت معيشة للناس ولكن ماذهب أبعد من ذلك فهو أدبي وفني وإنساني مثلاً كان هناك جدار كبير علقت عليه 55 لوحة لكن الفنانيين راغب عياد مروراً بالجزار والرزاز وصلاح الطاهر وتحية حليم وكنعان وأعماله ةوغيرهم معلقة بإرتفاع دورين الجدار كاملاً إحترق . *ماذا عن المكتبة ؟ *هناك مكتبتين إحدها تحمل في طياتها أمور هامة منها كتاب وصف مصر في عام 1807-1808 وقد قدمت الامباطور من نابليون وقتها وطبع فقط 800 نسخة وكنت حريصاً جداً . *كم مجلد ؟ 24 مجلد وواحد يتم رقم 25 يحمل خرائط وجميعهم يحمل صوراً ولحسن الحظ ويبدو أن من سرق هذه الكتب وعندما سار بها شعر بقل حجمها فألقاها في مصرف ولكنه لحسن الحظ كان جافاً فعثر عليهم غفير أمين وهبي وإتصل بي وجاء لي بالجزأين وفرحت جداً وأما عن الاوراق فحدثي ولاحرج وعلى سبيل المثال في ذات مرة إتصل بي الكاتب والمفكر عبد الوهاب المسيري وهو من أنقى المفكرين وقال لي أنه قابل محامياً يهودياً ووجد عنده كل خطابات الخديوي لاسطبول وأوراق لمصطفى كامل فقلت ارجوك غبذل ماتستطيع لتحصل عليها وخذها وبالفعل حصل عليها ونجح وعاد بها وفي المكتبة ايضاً كان هناك خطابات لورد كرومر التي كتبها بنفسه وهي مجموعة من 42 خطاب كتبها بنفسه لاهله عن مصر وعندما مات ألت إلى ذويه فإعتبرها مال خاص وقام بعرضها في مزاد وإتصل بي صديق وقتها وقالي لي عنها وأنا لاأذهب للمزادات فطلبت منه أن يذهب نايبة عني ووضعت سقفاً سعرياً إن تجاوزه فلا يأتي بها وبالفعل نجح وقتها وحصلت عليها حيث كتب كثيراً عن مصر ليصف إلى أهله مايحدث والكتابة ظلت لفترة طويلة في أوروبا كرسائل الغرام وليس ذلك فقط بل وتجربتي الشخصية الطويلة في وثائق في عهد ناصر والسادات وكل مادار في الحروب وأنا أعلم أني أخذت جزء كبير منها إلى الخارج بعد وفاة ناصر وثبوت مايسمى مراكز القوى وصورة التصحيح في عهد السادات حيث خشيت على هذه الاوراق جداً وقلت استطيع ان احافظ على هذا التاريخ لاقصه يوماً وأحكيه وكان لديا وأنا عشت حرب فلسطين يوميات حرب فلسطين التي حصلت عليها من حيدر باشا قبل الثورة وليس ذلك فقط بل كل ماكتب من الكلاسكيات المصرية وغيرها وتاريخ مصر في العصور اللملوكية ومامهدت إليه من صوول محمد علي كل مايؤرخ ويحقق في تاريخ مصر الحديث الفكري والسياسي. *ولكن غير ذلك يحمل برقاش ذكرى في كل ركن فيه ؟ *فيها ظل التاريخ ففي كل مكان استطيع ان اتذكر من جلس أستطيع ان اتذكر مكان ناصر جلس فيه والسادات وميتران وكل من جاء في مصر في هذا الوقت وكنت أعرفه. *وايضاً جاء فيه الدكتور مرسي ؟ *والدكتور مرسي والكتاتني وجاء معه وكنت أول مرة أراه وعرفات وجيفارا كل منه علاقة بالتاريخ المعاصر ايضاً قابلت فيه أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وعبد المنعم رياض هذا هو ظل التاريخ الناس تحاول طمئنتي وتقول سيحدث وسنكتشف من فعل وغير ذلك لكني رغم حزني أنا وزوجتي تحملنا وبإداراك لم أكن يوماً أريد أن ادخل برقاش في صراعات سياسية ولا الحملات المتبادلة أردت ان اصون المكان وهناك شعر للمتنبي عندما رثا امه وقتها وقال وكانت هناك حملة ضده هبيني أخذت الثأر فيكي من العدا ............................... فكيف يأخذ الثأر فيكي من الحمى نحن نعلم جداً ونقدر أن البلد محموم ودائماً اقول للناس هل تريدونني أن أحزن على برقاش نعم أنا حزين جداً ولاأستطيع في تاريخ العصر الحديث أن تحدث غارة على منزل ومنظمة وعلى مكتبة . *هل هذا هجوم على هيكل أم على العلم والتاريخ والفن ؟ *بالدرجة الاولى أنا ولاأعلم لماذا ؟ لقد كنت ومعكي في هذه الحلقات أقول وأنادي بإعطاء الاخوان الفرصة وكنت من انصار عدم التدخل وتركهم للتجربة وكنت اقول لنفسي ماذا افعل هناك بلد يحترق وأناس معرضين للخطر وأوطان عربية ضاعت بالكامل ماذا سأفعل وأسبب الصداع للناس وأعمل مايسمى بالمرثية هذا جزء ذهب وراح لكن في مرحلة عمرية متأخرة جداً ومن ناحية اخرى من وقت زواجنا وعمرنا الذي عشناه هناك . 2 الوطن واللحظات الراهنة *استاذ هيكل ماهي مواصفات اللحظة الراهنة في الحلقات السابقة تحدثنا عن تحرير الارادة وخرجت الجموع لتحريرها فهل تحررت هذه الارادة هل نجح تحرير الارادة في الثلاثين من يونيو أم أنه لازال يتعثر المواجهة القوية من العالم الخارجي لهذه الارادة والتي لازال يرفض إرادة اشلعب المصري كيف تصف اللحظة الراهنة ؟ *كما اقول ان 30 يونيو وسع من مساحة الممكن ومد النظر بأكثر مما هو منطقي ومحتمل وهذا جزء من الصدمة وثمة فارق كبير بين تحرير الارادة وبين توسيع نطاقاها في لحظة معينة كانت القيود على حرية الحركة كبيرة وطويلة جداً وهذا بدا في حقيقة الامر منذ عام 74 من اول ظهور الولايات المتحدة في المنطقة وبدون الولوج في تفاصيل هذا لكني أعرف أن الاختراقات أكثر مما هو صحي لاي بلد وأدت بعد ذلك الممارسات إلى ترسيخ ذلك واصبح هناك حالة من عدم التعجب في ظل هذا أن ينصح رئيس وأن يعطي أوامر كيري وأوروبا تتدخل والعالم كله وكأنه إعتبر المنطقة ساحة كبيرة للشطرنج ويلعب فيها كما يشاء الان هناك قيود وعندما تتذكري أوضاع ماقبل يناير وهي لها قيمة كبيرة جداً لايعرفها الكثيرون هذا التاريخ 25 يناير فما قبل يناير لايبعث على الامل والتفاؤل ويوحي بأن الحال لن يتغير ولاسبيل لازاحتها فوضع الانظمة كان غريب حافظ الاسد مكث أربعين عاماً في سدة الحكم والقذافي أربعين عاماً ومبارك ثلاثين عاماً في ظل هذا الشكل الثابت لم يمكن ان يأمل أحد في التغيير ووتعود الشعب على هذا كأسلوب حياة ماحدث في نيار لم يكن مفاجأة فالاوضاع الداخلية والخارجية كانت تنذر بقرب الانفجار ولم يعد بالامكان إستمراها لان ماحدث كان عباره عن تناقضات إجتماعية وسياسية وفكرية ونحن لانتغير إلا في الجانب التكنولوجي وأود أن اذكرك أن اخر إحصائية قرأتها أن 70% من مستخدمي الانترنت هم من أعمار تتراوح مابين 15-21 عاماً ولاأحد يعلم ماذا يخط ويكتب وماذا يحرك ؟ كل من {اى هذه المخاطر حاول الخروج بحلول قبل يناير وانا خرجت مبكراً في 2009 وطرحت فكرة الانتقال إلى مستقبل مختلف قلت هذا في حديث مع مجدي الجلاد في المصري اليوم وطالبت بإنشاء مجلس أمناء الدولة والدستور وله رئاسة تمهد لهذا الانتقال الطبيعي والمشكلة أن مراحل الانتقال لاتحدث بشكل أوتوماتيكي هناك اشياء أخرى وثمة مناخ معقول تجري فيه هذه التغيرات بقدر الامكان الامور تركت كما هي والاحزاب القديمة غير قادرة على التغيير والاوضاع مستمرة ثم حدثت ثورة يناير وهناك خطأ كبير أن الجميع وقع في تقديره معناه وقد اشتركت في هذا الخطأ كل الاطراف هذا الانفجار الذي حدث حالة ثورية فريدة تبحث عن مفذ فهناك اسباب عملية لقيام ثورة لكن ليس هناك قيادة لهذه الثورة وعدم وجود فكر والثورة إنفجرت من حيث لم يتوقع احد ولم نقدر ماهذا وماذا يحدث ؟ وحارت كل القوى في عملية التوصيف اي ثورة في التاريخ فرنسا وروسيا والصين وغيرها كان فيها الفكر والقيادة ويكفي أن ليين وهو يناضل خرج بلدليل ماركس والذي حارب من أجلها وناضل ثم اصبح بعد إعتقاله لفترات طويلة في الحكم . *لكن كيف نقارن ماحدث في 25 يناير بما حدث في 30 يونيو ؟ *لا أريد أن اقول هكذا لكن 25 يناير ولانها كانت جديدة ومفاجأة وكل الاطراف إحتاروا في توصيفها وإتخاذ موقف منها دخلت إلى متاهات خاصة متاهة الشك والشك أكبر لان الحقائق غائبة مثلاً أنا أول مرة قابلت فيها مبارك قلت له أنه رئيس إنتقالي وأنه من الجيد أنك قلت في خطابك أنك لست ناصر ولا السادات وهذا شيء عظيم لكنه ابلغني بعد ذلك عن طريق اسامة الباز ان الرئيس مبارك تضايق لاني قلت رئاسة إنتقالية واقترحت على الرئيس مبارك وقتها اني صارح الشعب ورغم ترحيبي أنه قال أنه ليس ناصر ولا السادات إلا أن ثمة اشياء لاتتغير ويبقى الرئيس فيها يقوم بدور العازف يغيرمن الايقاع لكن لايغير النص وهذا حقيقي وهنا كنت أتحدث عن مايسمة منظومة الامن القومي المصري بالمعنى اشلامل سواء في الداخل أو الخارج فمن الممكن أن يتغير الرئيس لكن يغير معه طريقة العزف لكن يبقى النص قائماً وثابتاً وهذا قلته . *كيف نتفادى مساويء الفترة الانتقالية التي تلت 25 يناير ؟ *الخطأ الاول واذكر اني أول مرة قابلت فيها المشير طنطاوي قال لي وسالأني هل هذه ثورة أم بماذا توصفها ؟ قلت له ماحدث حالة ثورية وحيث كانت هناك ثمة تقارير مكتوبة حول الحركات الثورية وحركات الشباب وهناك تقارير سواء أكانت حقيقية ام مشوه أو مصدرها مباحثي لكن لم ينظر إلى الصورة العامة بكن بشكل ما كانت هناك شكوك لكن عندما جاء المجلس العسكري بشكل ما سألني وقتها هل هذه ثورة وسؤال طرحه اناس كثيرون ولكن لايوجد برنامج ولا قيادة . 3 الاخوان ويناير *لكن ظهور الاخوان في الفترة الانتقالية الاولى ؟ *دعيني أعود بالتاريخ قليلاً إلى الوراء عندما عقد التلمساني إتفاقًاً مع السادات في عام 71 يمكافحة الشيوعية والناصرية ثم جاء عهد مبارك عرف أنهم قوة منظمة وايقن ضعف الاحزاب وهم في ذلك الوقت طلبوا بأن يعملوا في أمان ولم يتوانى مبارك في منحهم هذا الامان في مقابل أن يكونوا هادئين وبالمثل كانوا هم في حالة تفاهم مع النظام وفي مجمل ماحدث قبلو سياسيات كثيرة والامريكان عرفوهم مبكراً. *هم يدعموهم منذ عام 2005 ؟ *قبل هذا علاقة الاخوان بدأت بالانجليز و لاأريد أن أتهم أحداً بالخيانة فلقائهم مع الانجليز كان مثلهم مثل اي قوى أخرى فاعلة في المجتمع وكان الانجليز وقتها موجودين كقوة وفي معاهدات الجلا ء كان الكل يلتقي ويتحدث لكن مايجعل للامر حساسية أن تستم هذه اللقاءات سرية لكن إنجلترا اخذتهم قبل الامريكان ثم تسلمتم الولايات المتحدة مع إرث المنطقة وسوف نتحدث عن هذا لاحقاً لكنهم إستخدموا في محاربة الاتحاد السوفيتي من جهة ومن جهة أخرى في حرب مايسمى بالالحاد في أفغانستان وغيرها وبالتالي أود بشكل او بأخر ان اشير أنهم كانو جزءاً من هذا النظام . *تقصد نظام مبارك ؟ *من نظام مبارك ومن قبله نظام السادات أحببنا هذا ام لم نحببه طالما اصبحو طرفاً في معادلة الاوضاع أو الامن او الاستقرار فهم طرف في هذا النظام لذا لم يجدو غضاضة في قبول مسألة التوريث التي أزعجت الناس وهذا نشر وليس سراً وحتى ثورة يناير فجائتهم وهم ليسو دعاة ثورة بل دعاة محافظة وعودة للماضي وأن هذه الامة في المستقبل لايصلح لها إلا ماصلح في الماضي دون ان يكون تفهم لماهية هذا الماضي الذي يحتاج إلى حديث كثير خاصة في الفترة التي تلت الخلافات الراشدة وعندما فاجئتهم الثورة تلكأو في النزول لعده ايام حتى الثامن والعشرين من يناير عندها صدر بيان على استحياء وبالتالي نستطيع القول أنهم أخر من دخلوا الميدان وأخر من خرج منه واذكر ان اللواء سليمان أتصل بي وقال ألن تحضر الحوار وأنا رفضت وقلت انا ارى أن هذا الحوار هو تمهيد للاخوان فهم في الغرب والعالم الخارجي شأـننا شأنهم {او أن الفريق الاكثر تنظيماً في ظل حالة الثورة بلا قيادة ولافكر هم الاخوان ويتسق هذا مع النظام الاجتماعي السائد قبل ثورة يناير زارني أرين وكان بجواري مدرسة للبنات وفوجيء في فترة الانصراف بهذا الكم من الحجاب الابيض والكتلة المتوقفة وقال لي وقتها أنا زرت مصر كثيراً لكن لم ارى هذا المنظر كثيراص وظهر الدعاة في هذه الفترة وإختار الكثيرين الدين للاختباء مكانة فالغني إختفى خلفه ليخبء ثروته والفقير ايضاً خاف من الفقر وإختفى وراء الحجاب وتحول الحج والعمرة إلى سياحة . *لكن في سنة واحدة حكم الاخوان إنقلب الناس على الدولة الثيروقراطية ؟ *هذا صحيح دعينا نقف عند مرحلة إنزلاقهم إلى السلطة وهي من اكبر أخطاء المجلس العسكري على الاطلاق والامريكان وضغوطهم وعودة إلى حديثي فيما يخص توسعة قاعدة الارادة هناك حدود مفروضة على هذا البلد والقوى الخارجية لها صوت مسموع في هذا البلد بأكثر مما ينبغي وأكثر ماهو ضروري ووجد الناس ثورة بلا قيادات ولا فكر وحالة ثورية لن تنتظر لابد من تنظيمها وهنا وقع الاختيارعلى فكرة تعديل الدستور وإزالة مواد التوريث إن كانت هي من تغضب الناس ثم إدخلوا إلى إنتخابات برلمانية ويعلمون ان فصيل الاخوان كان ينتظر ويترقب فضلاً عن فكرة تسويقهم كقوة داخل الاقليم أما كمية التمويل في هذه الفترة فكانت مهولة. *لكن المجلس العسكري كان يعرف ذلك ويدرك الطريق ؟ *المجلس العسكري عندما سأل هل هي ثورة ام لا ؟ هو يشعر ايضاً بالضغوط القوية وحجم التلويح بإلغاء المساعدات المدنية العسكرية والعلاقات والمجلس العسكري لم يكن قادراً على الوصول على جوهر الحقيقة فعلى الاقل كان في حالة إرتباك أمام الحقيقة بشكل مذهل . *هل إنزلق الاخوان إلى السلطة بمحض الصدفة ؟ * أريد ان اقول شيئاً أكثر ماأخشى منه أنه في هذه اللحظة أن الامور تجري بالتدافع والتزاحم وتجري بالشكوك اكثر مما تجري بالمنطق بمعنى ان المجلس العسكري لم يدرك ضرورات مرحلة الانتقال وأن الموضوع اكبر من قضية التوريث وأن مايحدث في مصر نتيجة تناقضات إجتماعية وسياسية وفكرية ايضاً وأن هذه حالة ثورية والشيء الثاني أنها إنتقلت إليهم السلطة وهم لايغرفون اين يذهبون وهم إنتقلت إليهم الشرعية وهذا قلته للمشير عندما سألني عن ماهية الثورة ؟ قلت حالة ثورية لابد من الانتقال إلى ضوع مختلف أنت لاتملك الشرعية بل ضامنلها او مؤتمن عليها في لحظة ما سنقوم بتسليمها. *لكن سنة واحدة في الحكم قبلت الموازين ؟ * البلد كلها في حالة شك كبيرة من الاحزاب التي تشك في بعضها البعض والغريب ان في حالة مصر الجميع يشك في الجميع وفي حالة سوريا الكل يحار الكل وفي حالة العراق الجميع يكره الجميع وهناك شيء ما سبب تحلل الاوضاع التي إستمرت منذ الثورة فهي جائت بلا قيادة أو فكر وحالة إنفجار ووسائل حديثة وكان هناك إرتباك للمجلس العسكري أدى إلى إنزلاق الاخوان إلى السلطة والمشكلة انه رغم حالة الشك السائدة في المجتمع فإن الاحزاب وهي تشك في بعضها كانت تل<ا إلى المناورة لكن الاخوان شعرو بالشك الرهيب فتحول إلى رغبة في السيطرة على مفاصل الدولة من أجل الامساك لانهم يشكون في كل من حولهم وكان هذا هو السبيل للتمكين لسنوات طويلة ومرسي قال هذا للسيسي عندما قال له سنحكم 500 سنة. *ثورتان احدهما ضد الدولة البوليسية والقمعية والثانية ضد الدولة الثيروقراطية ؟ *لكن الغريب في الحالتين ان الحركات التي نشأت ترفض الواقع الموجود وتؤيد التغيير لكنها لاترى البديل ومثلاً في عهد مبارك كانت حركة كفاية ولها مدلول جيد يتحدث عن يكفي مايحدث لكن لاشيء بعد ذلك ثم جاء بعد ذلك تمرد جائت لتتمرد على الاوضاع القائمة لكن ماذا بعد وإلى اين ؟ وحتى هذه اللحظة لاأحد يستطيع الاقتراب من المشروع الوطني القومي وفي ظل مناخ الشك العام وحتى تتطمئن من حولك تقتطع التعهدات على نفسك وهذا حدث من قبل المجلس العسكري الذي اكثر في قطع التعهدات قبل ان يحدد ضرورات فترة الانتقال ثم يطرحها ويحدد المدة المطلوبة . *هل خارطة الطريق الراهنة بها نفس الخطأ ؟ *أعتقد ان خارطة الطريق الراهنة تكرر نوع من الاخطاء السائدة في الاولى لكنها فقط تعمل في مناخ مختلف أعرف أنه لم يعد هناك مجالا للعدول عن خارطة الطرق لكن كيف يمكن التوسيع من نطاق العمل لكنك ألزمت نفسك في الدخول في قفص من حديد وحددت الوقت قبل أن تحدد المهام . *مالذي من المفترض أن يحدث ؟ *أنا أعتقد أنه غذا جاء أحد وصارح الناس بالحقيقة سيشعر الناس بالاطمئنان ولايحرر غرادتهم إلا مقدار معرفتهم للحقيقة . *من يقوم بهذا الدور الرئيس عدلي منصور أم الفريق السيسي أم رئيس الحكومة؟ *كل الناس لابد ان تقوم بالمهمة وإن كنت ارى أن الاقدر على هذا هو الفريق السيسي لكن وجوده في المؤسسة العسكرية يحول دون ذلك . *وايضاً موقفة الدولي ؟ *نعم هذا حقيقي أيضاً الموقف الدولي وكما قلت أكرر أن الاشكالية برمتها تكمن في أن هناك من يحدد التوقيت دون دراسة المهام المطلوبة في هذه المراحل وأعتقد انه لابد من دائرة الفعل 4 التفويض *بعد 3 يوليو طلب الفريق السيسي تفويضاً من الشعب المصري لمعركة قادمة مع الارهابيين ونزل المصريون في المحافظات بأرقام فاقت في بعض التقديرات الخروج في الثلاثين من يونيو ؟ * فترة التفويض كنت موجود بالخارج و{ايتها في سردينيا وشعرت بذهول شعرت أن الامور تقترب من لحظات الحسم دعيني أقص عليكي ماحدث في خلال ملخص في ثلاثة لقاءات اجريتها الاولى مع السيسي ثم الرئيس مرسي والدكتور البرادعي عبر هذه اللقاءات استطيع تحديد ماجرى إلى حد كبير عندما حدثت ثورة 25 يناير والمجلس العسكري تولى المسئولية ولم أكن كما قلت ذهبت لحوار اللواء سليمان لم أتصل بأحد مطلقاً إلى ان فوجئت ذات يوم بأحد يطلبني ويقول لي في أواخر مارس وتحديداً في يوم 25 مارس إلى هاتفني أحدهم وقال ان القيادة امشتركة وأحد قيادات المجلس العسكري يريد اني راني تعجبت وأنا أعرف أن اقليادة المشتركة في ذهني وتاريخي هي عبد المنعم رياض وعندما ذهبت دخلت ووجدت الفريق السيسي وكان وقتها رئيساً للمخابرات العسكرية وجدته أكثر شباباً وحيوية رحبت به ورحب بي وفجأة وجدته يقرأ كل ماكتبت لي وقلت له هذا جيد أن تقرا لي معناه انك فهمت فكري وتعرف رايي فقال لي وكان صادقاً وهو يحكي لي كيف كان التحرك وأنه صاحب خطة أن الجيش لايمكن ان يضرب في الشعب مهما ساءت الامور وعرضها على المجلس وتم الموافقة عليها وأنا اتذكر اني عندما كنت اقابل المشير في عهد مبارك كان يحثني على الاستمرار في الكتابة وأن لاأخاف المهم وعودة لهذا إستمر اللواء السيسي وولم يكن قد اصبح فريقاً إستمر في الحديث لي باستفاضة لكن بدى لي اني أمام شخص أكثر شباباً مما توقعت وتعرض للعالم عندما درس في أوروبا ملم جداً بتاريخ مصر الحديث وبدى لي صاحب معرفة إستمر اللقاء ساعتين ونصف أو ثلاث ساعات إلا ربع ساعة وكنت راغب في الانصات له أكثر مما أتحدث . هل توقعت أو رأيت في هذا الشخص أنه يمكنه أن يأخذ من الخطوات ماقد يواجه به العالم ؟ *في ذلك الوقت كان وقت مواجهة كل مايجري من إلتباسات وسألني نفس السؤال هل هي ثورة وجاءت الخطوات بعد الضغوط المستمرة والتصرفات في حدود الواقع ويناقش على اساس فهم لكن لم يخطر ببالي ولكنه رجل فاهم قاريء للتاريخ ومتفهم دور الحركة الوطنة. 5 موقف بائس *هذا يعيدني مجدداً إلى نقطة التفويض ولماذا يحتاج إليه ؟ *لابد من وضع طلبه للتفويض وكأنها لحظة بائسة لان هذا الرجل لديه محاولات كثيرة مع الرئيس مرسي بعد الانتخابات الرئاسية تقبل الجميع بالرضا وصول الاخوان إلى الحكم وأنا منهم ثم تصور أن لديهم خارطة وأنا شخصياً توقعت ذلك وقلت إن كانو سيواجهون إخفاقات وربما فشل السياسة الخارجية أو الاقتصاد سينجحو على الاقل في الملف الامني لم ينجحو في شيء بل زادت المشكرت لان رغبتهم في الاستيلاء على السلطة كانت كبيرة الفريق السيسي طلب التفويض في إطار الزمني فهناك رئيس جديد وبكل الرغبة والثقة حتى أنه وفي بعض الاحيان إتهم الفريق السيسي انو متواطيء مع الاخوان لكن مثل اي حد إحترم ذلك وماقالته الصاديق رغم أن مسألة الصناديق تحتاج إلى حديث طويل في لحظات وهم في الشرعية لكن هذا لايعطيهم الحق في ابلقاء وفي ظل الظروف الملتبسة التي خرجت بها كل الاطراف والبحث عن بديل تحت ضغط الازمة والشك المتبادل إستشعر الفريق السيسي ان الامور لاتسير على نحو جيد وتقديرات الموقف الدورية تسوء تقدير بعد تقدير ولكن الشيء الغريب الذي لم يأخذ الكثيرون أمره في إعتبارهم أن الرئيس مرسي ليس من الصفوف الامامية في التنظيم فهو قد يكون رفم 7 وأنه ليس المرشح الرئيسي وإنما الثاني الذي جاء في لحظات الاخيرة بأربعة وشعرين ساعة للحاق فهو يعلم هذا جيداً ولذلك كان يخشى من الجماعة في كثير من الاحيان . 6 مرسي والشاطر والجيش لابد ان نأخذ أنه عندما جاء الرئيس هناك بريق فالسلطة مبهرة وكانت هناك علاقة ثلاثية غريبة مرسي كان في حالة قلق من مايدار في مكتب الارشاد ويعرف أن هناك من يضغط عليه وأحياناً يعطيه الاملاءات وعندما حاول ان يلوح أنه القائد الاعلى للقوات المسلحة واصر على إستدعاء الجيش إلى الاجتماع الاخير وأنه القائد وهذا الجيش معه كانت رسالة لرشاد وكان في وقتها الفريق السيسي لايستطيع التعامل مع مكتب الارشاد وهو كيان لامكن توصيفه وينبغي فوق كل شيء أن نعلم ان القوات المسلحة لديها وديعة الشرعية . *حتى في وجود الرئيس ؟ *في فترات الحيرة والانتقال هذه ليست اول مرة ديجول مؤسس الجمهورية الرابعة بعد فترة من الحكم تركه وعاد إليها بإنقلاب عسكري بدئه من الجزائر . *لماذا لم يعزل مرسي السيسي ؟ *كان من الصعب أني فعلها ومع ذلك ولو سلمنا أنه فعلها قد يواجه بقيادة جديدة لايجيد التعامل معها وسيشعر بالقلق منها وفي ذات الوقت شكه في الاخوان يجعله يلوح دوماً بأن الجيش معه وهذا بدى واضحاً في الاجتماع الثالث ضمن إجتماعات يونيو الكارثية وهو ماجعله يصر على دعو الفريق السيسي وقيادات الافرع وعندها وفي ذات اليوم ذهب السيسي إليه الساعة الثانية ظهر ذلك اليوم وقال له "دعوتنا نحن وقيادات الافرع ونحن نرى ان هذا الاجتماع حزبي بإمتيار ولانحبذ التواجد فيه ؟ وإستمر النقاش والاجتماع ساعتين ونصف الساعة وقال له " هذا الاجتماع قد يسبب لبساً عن الكثيرين " ولم أعرف ماحدث في هذا الاجتماع إلا بعد عودتي وقال لو أنا في مكانك سوف اصارح النسا بالاخطاء لان الناس وفقاً لتقديرات الموقف لديها غضب وقلق وغذا كنت ستتحدث في الموقف الوطني سنحضر ونكون راضين " وهذا حدث في اول ثلاثة دقاتق حينما إعترف الاخطاء ثم عرج إلى ماأراد أن يوصله وأكرر بهذا كانت الرسالة إلى الجماعة بأن الجيش معه وهو هاجم كل الناس وفي ضوء ياس القيادة وسوء تقديرات الموقف إضطر الجيش إلى التواصل مع مكتب الارشاد وعقد إجتماعاً مع الشاطر والكتاتني واحمد فهمي رئيس مجلس الشورى وعندما طرحت الامور بدى حديث الشاط الفجر الاليكترونية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|